أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الاربعاء 17 جانفي

“الامن … يكشف المستور” و”لا للمسكنات والشعارات هذه المرة” و”تأثيراتها أكبر من تأثيرات قانون المالية وعلى الحكومة معالجتها .. انهيار الدينار .. الازمة المنسية” و”الانتخابات البلدية والوضع السياسي” و”في استعدادات الاحزاب للانتخابات البلدية .. 06 ماي 2018″، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الاربعاء.

“اعتبرت جريدة (الصحافة) في افتتاحيتها اليوم، أن “ازدهار” و”انتعاش” الظواهر االاجرامية المخلة والدخيلة على مجتمعنا بعد حلول الظلاميين الى تونس على صهوة شعار “الحرية”|، يجعلنا ندرك أن لعبة الحرق والنهب محصورة في دائرة معروفة وأن انهاءها لا يستوجب فقط ايقاف حفنة من مجرمي الحق العام بل فتح ملفات قديمة تم وأدها أو تجميدها لظروف أملتها موازين القوى الحزبية والسياسية وهذه مسألة لا نملك الا أن نومئ اليها دون تفصيل معولين بالاساس على الجهات الرسمية والقضائية المخولة بالحديث فيها.
وأضافت أن المعلومات التي قدمتها وزارة الداخلية تفصل وبشكل حاسم بين مسار الاحتجاج الاجتماعي للشباب الغاضب وبين مسار الاعمال الليلية ذات المنحى التخريبي والتي لا نعتقد أن القراءات المسطحة والتوظيفية التي قدمتها بعض الاحزاب وربما معها الحكومة قد أدركت كنهها الجوهري وخطورتها القاتلة، حسب تقدير الصحيفة.

ورأت (الصباح)، أنه في غياب الانصات للشباب الغاضب تحول الغليان الى تمرد ومحاولات بائسة للحرقة عبر قوارب الموت أو الانخراط في كل دعوة لتغيير الواقع وان كانت مغامرة غير محسوبة العواقب والتداعيات الجانبية كتلك الاحداث التي عرفتها وتعرفها البلاد في الفترة الاخيرة وخلفت أحداث فوضى ونهب مدانة ومرفوضة دون شك لكنها لن تحجب حقيقة بحث الشباب عن التذكير بأن قضاياه كالتشغيل والتنمية والعيش الكريم من أمهات القضايا المهملة على امتداد سبع سنوات.
ولاحظت أن الطبقة السياسية استنزفت الكثير من منسوب الثقة لا سيما في صفوف الشباب كما تؤكد ذلك نتائج سبر الاراء ونسب العزوف عن الشأن العام وما يتداول يوميا على مواقع التواصل الاجتماعي من تشكيك دون أن تنتبه للاسف الاحزاب ولا السياسيون ولا الحكومة لمخاطر تدحرج الثقة الى أدنى مستوياتها مما يعسر اليوم عملية الاقناع بجدية ومصداقية وفاعلية الخطوات والاجراءات المتخذة لصالح الشباب سواء تلك المتعلقة باالزيارات الميدانية وجلسات الحوار أو الاعلان عن حزمة من القرارات الاجتماعية لفائدة المعطلين عن العمل، وفق ما جاء بالصحيفة.

وأشارت جريدة (الشروق) في ورقة بصفحتها الرابعة، الى أن سعر صرف الدينار التونسي مقابل اليورو والدولار انخفاضا جديدا مما أصبح يطرح لدى التونسيين تساؤلات حارقة حول ما ستكون عليه الاسعار وتكاليف المعيشة في الفترة القادمة وحول الحلول التي ستعتمدها الحكومة لتفادي هذه الوضعية.
واعتبرت أن أزمة الدينار تقتضي من البنك المركزي التونسي تطوير سياسة الصرف المعمول بها نحو سياسة أكثر “حمائية” لمجابهة مخاطر الصرف وتفادي سياسة “التعويم” التي تعني عدم تدخل البنك المركزي لدى البنوك لتعديل ومراقبة سوق العملة الاجنبية وتركها لمخاطر العرض والطلب ولمخاطر سوق الصرف “السوداء” أو الموازية حتى لا تزيد من تفاقم وضعية الدينار.

وتطرقت جريدة (المغرب) في افتتاحيتها اليوم، الى أول انتخابات بلدية تعددية في تاريخ تونس المعاصر والتي تفصلنا عنها ثلاثة أشهر فقط مشيرة الى أن كل الانظار ستوجه الى النتيجة الوطنية التي سيحصل عليها نداء تونس لمعرفة وزنه الانتخابي الحقيقي اليوم وهل مازل ذلك الحزب الذي انتصر بما يقارب 40 بالمائة من أصوات الناخبين في 2014 أم لا؟ خاصة وأن استراتيجية نداء تونس القادمة ستقوم على قراءة دقيقة لحقيقة وزنه الانتخابي.
واستبعدت، في ذات الصدد، أن يعيد نداء تونس نتائج 2014 بحجمها وزخمها ولكنه يكتفي بالانتصار وذلك مهما كانت نسبة التصويت لفائدته على شرط أن يحافظ على فارق محترم مع حركة النهضة وأن لا يسمح بأصوات وسطية بمنافسته بصفة جدية على قاعدته الانتخابية.

وأبرزت، ذات الصحيفة، في مقال آخر أن كل الاحزاب السياسية تضع كل كافة رهاناتها على الانتخابات البلدية وبدأت تعد لها العدة منذ فترة بالرغم من تأجيلها في مناسبتين ليستقر التاريخ بعد الخلافات والجدل الكبير على تاريخ 06 ماي 2018 ما لم يطرأ أي تغيير رغم صدور الامر الرئاسي الخاص بدعوة الناخبين للاقتراع في موعد ستكون فيه المنافسة على أشدها خاصة بين حركتي النهضة ونداء تونس باعتبار أن النداء يعتبر النهضة بعد صدمته من نتائج الانتخابات التشريعية الجزئية في ألمانيا منافسا له في الانتخابات القادمة.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.