كمال مرجان: “تونس تعيش وضعا صعبا ولا أتمنى أن أكون مكان رئيس الحكومة يوسف الشاهد”

قال رئيس حزب المبادرة، كمال مرجان، “إن تونس تعيش اليوم وضعا صعبا ولا أتمنى أن أكون مكان رئيس الحكومة الحالي، يوسف الشاهد”، مشددا في الوقت ذاته على أن حزبه “ما يزال ملتزما بوثيقة قرطاج وما يزال يدعم فكرة الوحدة الوطنية والوفاق الوطني الذي تحتاجه البلاد أكثر من ذي قبل”.
وفي تصريح لمراسل (وات)، على هامش إشرافه عشية اليوم السبت بنابل على إحياء الذكرى 66 لثورة 18 جانفي 1952، أشار مرجان إلى أن تونس تحتاج، أكثر من أي وقت مضى، إلى تقييم موضوعي للوضع العام خاصة من “الأطراف التي ترغب في مساعدة البلاد وفي التفاعل مع ما تعيشه بطريقة إيجابية”.
ولاحظ أن حزب المبادرة يواصل مساندة الحكومة ويدعو الجميع إلى تغليب المصلحة الوطنية والعمل الوفاقي الجماعي، موضحا أن حزبه لا يساند فكرة تغيير الحكومة، كل ستة اشهر أو حتى سنتين، خاصة وأن تونس في غنى عن الهزات السياسية المتتالية”، حسب تعبيره.
وبين أن المطروح أكثر من تغيير الحكومة كل سنة أو سنتين، هو النقاش حول ما يمكن تصحيحه من خيارات، يمكن أن تشمل الجانب السياسي، “على غرار تكليف أعضاء في الحكومة بتنسيق أعمال حزبية في الإنتخابات البلدية بعدد من الجهات أو بعض المسائل الإقتصادية والإجتماعية المرتبطة بحياة التونسيين”.
وبخصوص مسألة تكليف أعضاء في الحكومة بمهمات حزبية، أشار كمال مرجان إلى أن “قبول هذا الأمر يكتسي شيئا من الصعوبة، باعتبار أن تونس اليوم ما تزال في بداية مسارها الديمقراطي”، مضيفا قوله: ” إذا اعتبر رئيس الحكومة أن القبول بهذه الفكرة لا يؤثر على حكومته فله ذلك وعليه أن يتحمل مسؤولية القبول بهذا الوضع”.
وفي ما يتعلق بالإنتخابات البلدية ذكر مرجان أن “حزب المبادرة هو اليوم ضمن تحالف حزبي لقائمات مشتركة ب 48 بلدية بعدد من جهات الجمهورية وهو يعمل على أن يعزز حضوره في كل جهات الجمهورية، حتى في إطار قائمات تحالفية أخرى أو بالتنسيق مع شخصيات محلية يمكن التنسيق معها”.
وعلى صعيد آخر قال رئيس حزب المبادرة إن 18 جانفي 1952 هو “يوم مفصلي في تاريخ تونس، خاصة وأن البلاد انتقلت فيه إلى المقاومة وإلى بداية النضال وبداية مسار اختار فيه الزعيم الحبيب بورقيبة الدخول في معركة تحرير ضد فرنسا من أجل تحقيق الإستقلال”.
وأشار إلى أن إحياء هذه الذكرى هو “مناسبة لأخذ العبرة من نضالات شهداء تونس وزعمائها ولمزيد الالتفاف حول المصلحة الوطنية التي تبقى القاسم المشترك الذي يجمع كل التونسيين والذي يجب أن تلتقي حوله كل الأحزاب والحساسيات”.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.