طالب بمسائلة الحكومة/عمار عمروسية لـ”المصدر”: “لا عودة لمربع الاستبداد..والممارسات القمعية ضد الصحفيين محاولات بائسة لتصفية “تاج الحريات”

محاولات وضع اليد على الاعلام والتضييق على الصحفيين والانتهاكات عادت لتطفو على سطح الأحداث بقوة في تونس وكانت آخرها اقرار وزير الداخلية لطفي براهم أمس في جلسة استماع اليه بالبرلمان بالتنصت صراحة على الصحفيين من خلال حديثه عن ايقاف صحفي للتحقيق معه ومن ثم اطلاق سراحه بعد رصد مكالمة هاتفيه بينه وبين أحد المحتجين اثر الاحتجاجات الأخيرة.

اعتداءات مادية ولفظية،تضييق،تهديدات واتهامات للصحفيين العاملين بوسائل الاعلام الاجنبية ممارسات قمعية ممنهجة تحيلنا على الماضي الأسود للاعلام وهو ما أثار مخاوف في الأوساط الاعلامية والاجتماعية وحتى السياسية .

وفي هذا الاطار حذر القيادي بالجبهة الشعبية “عمار عمروسية” في تصريح لـ”المصدر” اليوم الثلاثاء 30 جانفي 2018 من مغبة الرجوع لمربع الاستبداد ومحاولة تصفية المكسب الأساسي للثورة والتي وصفها بـ”تاج الحريات” (حرية الصحافة) .

وبين عمروسية أن الجبهة قد نبهت منذ مدة الى عودة التضييقات ليس فقط  على الحراك الاجتماعي وانما ايضا على حرية التعبير والصحافة والتدخل السياسي في الخط التحريري لبعض المؤسسات سواء الحكومية أو الخاصة وفق تعبيره.

وقال عمروسية ان الاشارة الأولى لعمليات الهرسلة والتضييق اعطيت من رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي في خطابه الأخير الذي تطرق فيه الى تغطية الصحافة الاجنبية للاحتجاجات الاخيرة.

وتابع المصدر ذاته”لدينا العديد من الأدلة على الممارسات القمعية للصحفيين وهي محاولات بائسة لتصفية المكسب الأساسي للثورة”.

وأشار في نفس السياق الى التصريحات الأخيرة للمكلف بالشؤون السياسية بنداء تونس برهان بسيس التي تحدث فيها عن احياء وكالة الاتصال الخارجي مبرزا ان عمليات التضييق ومحاولات تركيع الاعلام أشكالها متنوعة وفق تعبيره.

وأبرز القيادي بالجبهة الشعبية ان المنظمات العالمية بدأت تعبر عن مخاوفها من عمليات التضييق على حرية التعبير مشدد في هذا الاطار على ان الجبهة ستقف الى جانب الاعلاميين وستدافع عن حرية التعبير.

وأضاف “نحن بصدد التنقاش لتقدم بمطلب للبرلمان لعقد جلسة مسائلة للحكومة حول عمليات التضييق وسنكثف الاتتصال بهياكل القطاع الاعلامي للتصدي لمثل هذه الانتهاكات ولا رجوع لمربع الاستبداد”

وتجدر الاشارة الى أنه قد تم تسجيل أكثر من 10 اعتداءات على الصحفيين خلال شهر جانفي الجاري من بينهم تهديد أمنيين بالزي المدني لأحد الصحفيين العاملين بمؤسسة أجنبية السبت الماضي خلال تغطيته لوقفة احتجاجية بالعاصمة.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.