بعد التحقيق الذي نشرته الشروق حول تورط مسؤولين في شبكة تجسس لفائدة فرنسي يهودي: برهان بسيس يخرج عن صمته ويكشف معطيات خطيرة..

على اثر المقالين الذين نشرتهما صحيفة “الشروق” في عدديها ليومي الاربعاء والخميس حول تفاصيل واسرار عن ملف شبكة تجسس اجنبية خطيرة طالت عددا من الشخصيات المعروفة في البلاد ، اعتبر القيادي في حزب نداء تونس برهان بسيس ما نشرته “الشروق” زلزالا سياسيا حقيقيا  وكتب على صفحته الشخصية في الفايسبوك بلاغا للراي العام الوطني وفي ما يلي نصه:

“نشرت صحيفة الشروق على مدى يومين بعض ما جاء في ملف تحقيق قضائي رسمي يجري هذه المدة حول ملف شبكة تجسس أجنبية على درجة عالية من الخطورة .

أعتقد جيدا ان هذا الملف يمثل زلزالا سياسيا حقيقيا أقول زلزالا وأعي ما أقول رغم أني لست من هواة لغة الزلازل والبراكين الإنشائية وأدرك أيضا أنه هناك رغبة في التعتيم الإعلامي على الملف الذي من المفترض أن تتجند له كل بلاتوهات التلفزات والإذاعات والمواقع الإعلامية لأنه ملف أخطر بكثير- وأنا أعي ما أقول أيضا- من كل القضايا المطروحة آنيا بما فيها قضية تصنيف البرلمان الأوربي لتونس على قائمة سوداء جديدة تهم التبييض والإرهاب.
أشكر الصحفية منى البوعزيزي على شجاعتها في النشر و أقول للرأي العام الوطني التالي:
المشرف على الشبكة وهو رجل أعمال فرنسي اخترق مستويات الحكم العليا في تونس منذ 2011 إلى 2017 وتمكن من تجنيد شخصيات سياسية من أعلى مستوى كانت تمده بكل ما يجري في أعلى مستويات القرار السياسي في تونس سواء في قرطاج أو في القصبة ومر من التجنيد من أجل الحصول على المعلومة الأمنية والسياسية إلى التجنيد من أجل الفعل في الحياة السياسية في تونس مساهما في نشأة وتأسيس بعض الأحزاب السياسية ، استقطب مستشارا وآخرين من محيط الرئيس السابق المنصف المرزوقي بالأموال والهبات والعطايا و مستشارا سابقا وناشطا سياسيا وآخرين من محيط الرئيس الباجي قايد السبسي علاوة على قائمة من الموظفين السامين بمختلف الوزارات والشخصيات الناشطة في الأحزاب والمنظمات الوطنية .
انا المواطن التونسي برهان بن بشير بسيس أصدر القضاء التونسي في حقي منذ أسبوع حكما بالسجن مدة سنتين بتهمة الإضرار بالإدارة وخطية مالية مقدارها نظير ما تلقيته من أجرة من شركة تم الحاقي بها قانونيا على مدى ستة سنوات أعلن انني مستعد لسحب استئناف الحكم الصادر في حقي والاعتراف بكل ما يصفني به خصومي السياسيين من نعوت تتعلق بالفساد و الاستبداد وجرائم الحرب المختلفة شريطة أن تتولى الجهات القضائية إعلام الشعب التونسي بالأسماء المتورطة في هذه القضية وأساسا أسماء السياسيين من عتاة النضال ضد الفساد و المال الفاسد .
أنا أعرفهم، ومنهم من تخصص في اشباعي سبا وشتما ولكن هذا أمر شخصي لا يهم ، الذي يهم هو تونس ، تونس التي من العار ان يبخس ثمنها إلى درجة أن رئيس الشبكة يرسل عبر بريده الالكتروني إلى مرؤوسيه جملة قصيرة بعد أن نجح في استقطاب رئيس أحد الأحزاب السياسية كاتبا بايجاز:
Je l’ai acheté

لست عادة من هواة الإثارة، وحتى الذين واجهوني بهذا العنوان عندما أعلنت سابقا أن الموساد الإسرائيلي هو من اغتال الشهيد الزواري وأجبتهم أنني أعي جيدا ما أقول ….
أقول الآن مرة أخرى وفي هذا الملف أيضا : أعي جيدا ما أقول ….ولا عاش في تونس من خانها”.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.