تونس : جولة في صفحات المواقع الاخبارية الالكترونية ليوم الجمعة 09 فيفري 2018

نقلت عددا من المواقع الاخبارية الالكترونية، اليوم الجمعة، جملة من الأخبار والمتفرقات على الصعيدين الوطني والعالمي، من ذلك الاعلان عن إحالة البنك المركزي التونسي لـ500 ملف على القضاء متعلق بشبهة غسيل الأموال وتبييض الارهاب والتصريح بأن تصنيف تونس ضمن القائمة السوداء لن يؤثر على صورتها في الخارج وتتويج معتمدة زرمدين هندة الحرابي كشخصية عربية مثالية في العمل السياسي، فضلا عن اعتماد الشرطة الصينية لنظارات ذكية تتعرف على المجرمين واكتشاف مبان فرعونية من حقبة فاصلة في تاريخ مصر.

فقد نقل موقع إذاعة “شمس آف آم”، عن الكاتب العام للجنة التونسية للتحاليل المالية التابعة للبنك المركزي التونسي، لطفي حشيشة، إعلانه اليوم خلال ندوة، عن إحالة 500 ملف على القضاء متعلق بشبهة غسيل الأموال وتبييض الارهاب وذلك منذ الثورة.

واعتبر حشيشة، وفق المصدر نفسه، أن تصنيف الاتحاد الاوروبي لتونس في القائمة السوداء للدول أكثر عرضة لتبييض الاموال وتمويل الارهاب مجحف، موضحا ان تقييم تونس تم في سنة 2015 بينما تمّ اتخاذ قرار التصنيف من طرف الاتحاد الأوروبي في 2018، دون اعتبار التغييرات التي تمت بين 2015 و2018.

في السياق ذاته، أكد الكاتب العام للجنة التونسية للتحاليل المالية، في تصريح لإذاعة “موزاييك آف آم”، أنّ تصنيف تونس ضمن قائمة الدول “عالية المخاطر” في مجال تبييض الأموال وتمويل الإرهاب لن يؤثر على صورتها في الخارج، مبرزا أن البرلمان الأوروبي ليس الجهة التي وضعت تونس ضمن هذه القائمة بل مجموعة العمل المالي (GAFI).

كما أشار، الى إنّ القرار ينص على ضرورة اتّخاذ البنوك والمؤسسات المالية في دول الاتحاد الأوروبي العناية المشددة تجاه المتعاملين مع هذه الدول المصنفة في القائمة لا أكثر ولا أقل، موضحا أنّ العناية المشدّدة تعني إيقاف أي عملية مشبوهة وهذا هدف إيجابي، على حد تعبيره.

من جانبه، أعرب وزير المالية الأسبق إلياس الفخفاخ، لدى حضوره في حصة على قناة “نسمة”، عن استغرابه من تحميل مسؤولية تصنيف تونس ضمن قائمة الدول المفتوحة على غسل الأموال وتمويل الارهاب، لمحافظ البنك المركزي التونسي المعفى الشاذلي العياري، معتبرا أن المسؤولية تتحملها الحكومة والديبلوماسية ووزارة الخارجية والبنك المركزي التونسي على حد سواء.
ولفت الفخفاخ النظر، إلى أنه لم تتم أي مسائلة بخصوص انزلاق الدينار أو وصول نسبة تضخم إلى قيمة 7 في المائة، ملاحظا وجود تباطؤ في عمل لجنة التحاليل المالية وعدم عملها بالنسق المطلوب، كما نفى وجود نظرية مؤامرة في هذا الملف.

وأبرز ضيف الحصّة، أن تونس تعاني من مشكل تطبيق القانون، خاصة فيما يتعلق بملف الجمعيات ومصادر تمويلها، مبيّنا أنه من الجيد تعدد الجمعيات في تونس بعد الثورة، إلّا أنه من الضروري كذلك تطبيق القانون وخضوع هذه الجمعيات للشفافية ، خاصة فيما يتعلق بالأموال الممنوحة لها…

ولدى استضافته في برنامج “ناس نسمة”، يوم أمس الخميس، أفاد الدبلوماسي السابق، عبدالله العبيدي، بأن كل مستثمر أجنبي سيتعامل مع تونس سيصبح محل محاسبة وتدقيق في بلاده، مضيفا أن الترقيم الاقتصادي القادم سيكون سلبيا، خاصة بعد التصنيف الأخير ضمن قائمة الدول الأكثر عرضة لمخاطر غسيل الأموال وتمويل الارهاب. كما اعتبر أن هزيمة تونس بعد هذا التصنيف، تخبئ هزائم أخرى نظرا لتربص الفرقاء السياسيين ببعضهم البعض، وفق تقديره.

على صعيد متّصل، أبرز العبيدي، أن أحد بنود التصنيف تعلق بالاخلالات الاستراتيجية في التشريعات ومراقبة القطاعات غير المالية، واصفا إياه بالظالم. كما أفاد بأن الاتحاد الاوروبي يقوم بممارسة الضغط على تونس في مجالات أخرى، حسب ما يقال في الكواليس، لافتا الى غياب الديبلوماسية التونسية في الخارج.

وفي موضوع آخر، تحدث موقع “موزاييك آف آم”، عن الحكم الصادر عن محكمة الاستئناف بتونس والقاضي بعدم سماع الدعوى في حق مدير الجريدة الالكترونية ”بزنس نيوز”، نزار بهلول، في القضية المرفوعة ضده من قبل رئيسة هيئة الحقيقة والكرامة سهام بن سدرين، بتهمة الثلب.

ونقل موقع الإذاعة، عن نزار بهلول تصريحه، بأن المقالات التى نشرها الموقع خلال سنتي 2013 و2014 كانت قد وصفت بن سدرين “بالمرتزقة” نتيجة “تلقيها أموالا مقابل نضالها في مجال حقوق الإنسان”، وفق تعبيره، مؤكدا أن المقالات كانت مرفوقة بالأدلة… قائلا “حرية الصحافة فازت في هذه القضية”.

وأورد موقع “الجوهرة آف آم”، أنه تمّ الاعلان رسميا عن النتائج النهائية للاستفتاء الاول من نوعه لإختيار أفضل الشخصيات الرسمية العربية في المجالات السياسية والاقتصادية والإعلامية والفنية والرياضية، مبرزا أنه تم تتويج معتمدة زرمدين، هندة الحرابي، الشخصية العربية المثالية في العمل السياسي لعام 2017 بين 7 مرشحات أخريات من العالم العربي.

وأكدت الحرابي في مداخلة لها، صباح اليوم الجمعة، على موجات الإذاعة المذكورة، أنها فخورة بأنها مثلت تونس في هذه المنافسة العربية ورفعت راية البلاد في الخارج بهذا التتويج، موضحة أنها بدأت العمل السياسي في خطة معتمدة زرمدين منذ سنة تقريبا وأن سر نجاحها في مهامها يتمثل في كونها استطاعت أن تقترب من مشاغل المواطن وتكون صادقة في تواصلها مع المواطنين، إضافة إلى حرصها على العمل الميداني.

وعلى هامش زيارته الى ولاية جندوبة، أفاد وزير التربية حاتم بن سالم، في تصريح لإذاعة “الجوهرة”، بأن التحقيق الإدراي الذي بادرت الوزارة بفتحه، على إثر الحريق الذي اندلع بمبيت الفتيات بإعدادية 25 جويلية بمعتمدية تالة من ولاية القصرين والذي أسفر عن وفاة تلميذتين، يستبعد أن يكون سببه تماس كهربائي، موضحا أن نتائج التحقيق الثاني الذي بادرت السلط الأمنية بفتحه ستصدر خلال يومين على أقصى تقدير.

وأكد الوزير، أنه ستتم محاسبة كل من ستثبت مسؤوليته عن الحادث مهما كانت مكانته، حسب قوله، مؤكدا أنه تم توفير الإحاطة النفسية للتلاميذ وللإطار التربوي بالإعدادية المذكورة. كما أشار، في السياق نفسه، الى البنية التحتية “الكارثية” التي تعاني منها عديد المؤسسات التربوية، مبيّنا أن مجلسا وزاريا سينعقد خلال الأيام القادمة حول قطاع التربية، يُنتظر أن يتم خلاله الإعلان عن قرارات استثنائية.

وفي أخبار متفرقة حول العالم، نشر موقع “روسيا اليوم” خبرا مفاده، شروع الشرطة الصينية في استخدام نظارات شمسية فائقة التكنولوجيا لضبط المجرمين، وذلك في إطار الجهود التي تبذلها البلاد من أجل بناء نظام مراقبة رقمي، حيث تدعم هذه النظارات، التقنيات العالية من قبيل ميزة التعرف على الوجوه لتحديد المشتبه بهم في المناطق المزدحمة كمحطات القطارات، كما انها مجهزة بكاميرا متصلة بجهاز يشبه الهاتف الذكي، يسمح لأفراد الشرطة بالتقاط صور المشتبه بهم ومقارنتها بقاعدة البيانات الموجودة في المقرات الرسمية.

وقد سمحت هذه التكنولوجيا، حتى الآن، بالقبض على سبعة من المشتبه بهم في ارتكاب جرائم تتراوح بين تهريب البشر أو الاعتداء بالعنف والفرار من العدالة، بالإضافة إلى القبض على 26 شخصا آخرين كانوا يستخدمون هويات مزيفة، مع الاشارة الى أن بعض البنوك بدأت كذلك في استخدام تقنية التعرف على الوجوه للسماح للمستخدمين بالدفع عن طريق وجوههم بدلا من بطاقات الائتمان.

وتحدث الموقع في خبر آخر، عن اكتشاف علماء الآثار في المعهد الشرقي بجامعة شيكاغو، مؤخرا، لمبنيين جنوب مصر، يعود تاريخهما إلى عام 2400 قبل الميلاد. وقد تم العثور على المباني في حالة جيدة، بمنطقة وادي النيل، وتشير إلى حقبة من التاريخ المصري، شكلت نقطة تحول هامة مع بدء الفراعنة في الاستثمار ضمن المناطق الإقليمية.

واكتشف فريق البحث، أن الذين عاشوا في المستوطنة خلال فترة الأسرة الخامسة في مصر، قاموا بصنع الأدوات النحاسية، كما وجدوا مجموعة من حاويات التخزين، مما يشير إلى أن سكان تلك الحقبة كانوا يصنعون الخبز. ويعتقد علماء الآثار أن المباني كانت ذات أهمية ثقافية أو دينية، نظرا لقربها من المعبد، كما رجحوا أن تكون المستوطنة قد بنيت من أجل المسؤولين الذين تم إرسالهم من العاصمة المالكة “ممفيس.”

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.