منظمة “انا يقظ” ترصد الإخلالات التي صاحبت انتخابات ممثلي الطلبة بالمجالس العلمية بمؤسسات التعليم العالي

رصد تقرير أولي لمنظمة “أنا يقظ” حول مراقبة انتخابات ممثلي الطلبة في المجالس العلمية على مستوى 10 ولايات، صادرمساء اليوم الجمعة، وجود عدد من الإخلالات والتقصيرات أبرزها عدم سيطرة إدارة المعاهد العليا والكليات على الهياكل التي يمثلها المرشحون مما نتج عنه “بروز خطاب سياسوي حزبي” بالإضافة إلى غياب الأمن خارج حرم المؤسسات الجامعية بنسبة 90 بالمائة خاصة في الجامعات التي جدت بها اشتباكات على غرار كليتي الآداب والعلوم الإنسانية بتونس وسوسة وكليتي الحقوق بصفاقس وسوسة.

وبين تقرير المنظمة التي اعتمدت، ملاحظين توزعوا على 12 مؤسسة جامعية بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي، وجود ضعف في الإطار القانوني لهذه الانتخابات والذي يظهر من خلال ما جد في كلية الحقوق بصفاقس، حيث تساوى عدد أصوات المرشحين عن مرحلة الماجستير بــ77 صوتا لكلا الطرفين، فالتجأ العميد (حسب المنشور الوزاري المنظم للانتخابات) للقرعة مما نتج عنه احتجاج من طرف أحد المرشحين وصل حد تبادل العنف.

ولاحظ تقرير “أنا يقظ” توقف عمليات الاقتراع والفرز في عديد المناسبات بسبب الاشتباكات في كل من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بسوسة والمعهد العالي للدراسات القانونية بقابس، بالإضافة إلى عدم احترام الصمت الانتخابي في المؤسسات الجامعية بنسبة 95 بالمائة وعدم احترام أوقات فتح وغلق مكاتب الاقتراع في كل من كلية العلوم بتونس والمعهد العالي للدراسات القانونية بقابس.

كما أشار إلى عدم مراعاة خصوصيات الطلبة الأجانب الذين نالوا حقهم في الانتخاب هذه السنة، حيث كانت كل المعلقات المسهلة لعملية الانتخاب باللغة العربية دون سواها.

ودعت منظمة أنا يقظ في ختام تقريرها، وزارة التعليم العالي وإدارات الجامعات والمعاهد العليا والكليات لتجنب هذه الإخلالات في المستقبل عبر تحسين الإطار القانوني للانتخابات، كما دعت كلا من الاتحاد العام لطلبة تونس والاتحاد العام التونسي للطلبة الى تحمل مسؤوليتهم في “عدم الزج بالمؤسسات الجامعية في نزاعات سياسوية وحزبية والتركيز على مطالب منظوريهم لما فيه مصلحة الطلبة والجامعة التونسية”، وفق ما جاء في التقرير .

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.