تونس : المجلس الجهوي بأريانة يبقي على نشاط مركز التوحد بعد أحداث العنف المسجلة فيه

قرّر المجلس الجهوي بأريانة خلال دورته العادية الرابعة الابقاء على نشاط مركز أطفال التوحد وإمهال المشرفين عليه فترة شهر لتلافي النقائص الحاصلة فيه وتحميل مديرة المركز مسؤولية السهر على سلامة الاطفال وحمايتهم من سوء المعاملة، وذلك على خلفية الحادثة التي تم كشفها خلال شهر فيفري الفارط والمتمثلة في تعنيف أطفال به من قبل بعض المربين.

وكانت لجنة التربية والثقافة والطفولة والشباب صلب المجلس الجهوي قد استمعت في وقت سابق الى مديرة مركز اطفال التوحد باريانة هالة الشنوفي لتوضيح ما حصل وتحديد المسؤوليات وابداء الراي في الابقاء على نشاط المركز من عدمه حسب التراتيب الجاري بها العمل حيث اكدت صاحبة المشروع انها تتحمل مسؤولية ما حصل بالمركز مطالبة بالابقاء على نشاطه واستعدادها لتلافي النقائص بالتنسيق مع الاطراف المعنية .

واعتبرت اللجنة بعد سماع صاحبة المشروع أن الدولة مقصرة في بعث مراكز للعناية باطفال التوحد وهو ما سمح للخواص بالمبادرة في المجال مشددة على ان مثل هاته المراكز لابد ان تكون اهدافها تربوية وعلمية قبل ان تكون مؤسسات ربحية وهو ما يستدعي مراقبتها باستمرار.

هذا وقد اتخذ المجلس الجهوي باريانة قرار الابقاء على نشاط مركز اطفال التوحد بناء على رغبة اولياء الاطفال الذين امضوا عريضة للابقاء على نشاطه نظرا لما تؤديه هده المراكز من خدمات هامة لفائدة طفل التوحد رغم الاخلالات الحاصلة.

كما حدد المجلس فترة شهر لايجاد حلول لبعض الاخلالات من ذلك تركيز كاميرات المراقبة تمكن صاحبة المشروع والاولياء من مراقبة مستمرة للاطفال وخاصة كيفية تعامل المدرسين معهم، مع التأكيد على أهمية الحصول على رخصة من مصالح الشؤون الاجتماعية نظرا لصعوبة التعامل مع الشريحة التي تؤم المركز(34 تلميذا) التي تتطلب متابعة مستمرة من قبل الاطباء في علم النفس وتعليم النطق.

وكان رواد مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولوا خلال شهر فيفري الفارط مقطع فيديو يصور تعنيف اطفال بالمركز مما استوجب تدخل القضاء الذي احال المعتدين على انظاره للتحقيق بتهمة “التعذيب وسوء معاملة القصر والاعتداء على الطفولة”.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.