بن غربية ينبّه في ندوة بتوزر من “عزوف المواطنين عن المشاركة في الانتخابات البلدية “

نبّه وزير العلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق الإنسان مهدي بن غربية إلى مسألة عزوف المواطنين عن المشاركة في الانتخابات البلدية القادمة مؤكّدا في هذا الصدد ضرورة ايلاء الانتخابات البلدية الأهمية اللازمة باعتبارها تمثل عاملا قويا في ممارسة المواطنة وتعبيرا عن الانتماء للوطن.

وطالب خلال افتتاح اليوم التحسيسي حول “دور الإدارة والمجتمع المدني في مساندة المسار الإنتخابي” بولاية توزر مختلف مكونات المجتمع المدني للمجتمع المدني الى لعب دورهم في إنجاح العملية الانتخابية من حيث مراقبة العملية الانتخابية وحث التونسيين على الانخراط في هذه العملية السياسية الى جانب تحسيس الناخبين بواجب الذهاب الى صناديق الاقتراع يوم الانتخاب ومعالجة ظاهرة العزوف التي تهدد الانتخابات البلدية القادمة.

كما دعا إلى تحسيس وسائل الاعلام المسموعة والمرئية والمكتوبة بضرورة الانخراط في المجهود الوطني لتشجيع المواطنين على المشاركة و الادلاء بأصواتهم لمن يرونه قادرا على خدمتهم خاصة وأن نتائج الانتخابات البلدية هي الأكثر تأثيرا على حياتهم اليومية .

وبيّن أن الحكومة حرصت على توفير كافة المستلزمات لمساندة المسار الانتخابي وتوفير كل الدعم اللازم للهيئة العليا المستقلة للانتخابات مؤكدا أنّ تطبيق الباب السابع من الدستور يعتبر من أبرز مقومات الإنتقال الديمقراطي والإصلاحات التي ستدخل على نظام الحوكمة في تونس.

ولدى تطرقه الى الرهانات التي تطرحها الانتخابات البلدية لسنة 2018 قال بن غربية انّها أهم استحقاق انتخابي سواء من حيث طبيعتها أو من حيث انعكاساتها على الانتقال الديمقراطي في تونس فضلا عن حجمها باعتبار أنها تشمل 350 دائرة انتخابية مضيفا في الآن نفسه أنها ستشمل كافة التونسيين (باعتبار تعميم النظام البلدي) بمن فيهم 3.5 مليون مواطن تونسي سيشاركون في هذه الإنتخابات لأول مرّة بالنظر إلى أنهم من بين متساكني المناطق الريفية التي أحدثت بها 86 بلدية جديدة.

وأشار إلى أنّ هذه الأيام التحسيسية تتزامن مع فترة الطعون لملف الترشحات وتسبق فترة الحملة الانتخابية وتهدف لمواكبة الاستعدادات التي تعيش على وقعها البلاد باعتبارها من أبرز المحطات الانتخابية التي تكرّس لتجسيم الباب السابع من الدستور الجديد المتعلق بالسلطة المحلية على أساس اللامركزية وتعتمد في مبادئها الأساسية على آليات الديمقراطية التشاركية والحوكمة المفتوحة.

يذكر أنّ ندوة اليوم الاثنين التي نظّمتها الوزارة بالتعاون مع مركز إفادة و بالتنسيق مع الهيئة العليا المستقلة للانتخابات هي الحلقة الخامسة والأخيرة للأيام التحسيسية للانتخابات البلدية (مقررة ليوم 6 ماي 2018) والتي تواصلت على مدى 5 أسابيع وتمت بكلّ من تونس وسوسة وقابس والكاف .

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.