أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الثلاثاء 10 أفريل

“قبل انطلاق الحملة الانتخابية بأربعة أيام .. الكل يراهن على الاتصال المباشر..” و”فرضته الانتخابات البلدية والاولويات الاقتصادية .. يوسف الشاهد باق؟” و”الانقاذ أم التغيير” و”في معاني التضحية من أجل الوطن”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الثلاثاء.

أشارت جريدة (المغرب) في مقال بصفحتها الرابعة، الى انتهاء استعدادات الاحزاب والجبهات والمستقلين لخوض الاستحقاق البلدي قبل أقل من ثلاثة أيام عن بداية فترة الحملة الانتخابية أو هذا على الاقل ما يعلنه جزء هام منهم يراهن على أن ينطلق بداية من السبت القادم في اقناع الناخبين بالتصويت لقائمته وفي ذلك منهم استراتيجبته الاتصالية مضيفة أنه لا أحد من المرشحين انتظر اجال الحملة الانتخابية التي تبدأ في 14 من الشهر الجاري وتنتهي في 4 ماي القادم ليشرع في الدعاية لقائماته سواء كانت وحيدة وهو حال المستقلين أم قائمات عديدة كحال الاحزاب والائتلافات اذ شرع الكل منذ أن أعلنت الهيئة في مارس الماضي عن قبول الترشحات أوليا في حملة غير رسمية.

وذكرت على سبيل المثال حركة النهضة وتحركات رئيسها راد الغنوشي في الجهات خلال الاسابيع الفارطة وحركة نداء تونس وتحركات قادتها واللقاءات التي عقدت تحت أسماء عديدة اضافة الى مرشحي الاتحاد المدني وقائمات مستقلة وجدت ضالتها للتعريف بنفسها في شبكات التواصل الاجتماعي وفي الفضاءات العامة.

ولاحظت (الشروق) في ورقة خاصة، أن الاطراف الفاعلة على الساحة السياسية لم تكتف خلال الاشهر الاخيرة بتداول الحلول الممكنة لحلحلة الازمة المالية والاقتصادية التي تعيشها البلاد بل ذهبت الى أبعد من ذلك وطالبت بضرورة هبوب “رياح التغيير” على الحكومة الحالية على مستوى رئيسها وأعضائها مشيرة الى أن ذلك يأتي رغم أنه لم يمض على تكوينها سوى 19 شهرا.

وأضافت أن هذه التقلبات تبدو عادية ظاهريا لان ما فرضها هو المسار الانتقالي الديمقراطي الذي انخرطت فيه البلاد منذ 2011 والذي تطلب في البداية حكومتين انتقاليتين (الجبالي والعريض) ثم حكومة للتحضير لانتخابات 2014 (مهدي جمعة) ثم حكومتين أفرزتهما مرحلة ما بعد هذه الانتخابات (الصيد والشاهد) مبينة أنه مع تقدم السنوات اتضح أن هذه التقلبات السياسية كان لها تأثير سلبي على الصعيدين الاقتصادي والمالي للدولة حيث لا تكاد حكومة من هذه الحكومات تستقر وتشرع في تنفيذ مهامها وبرامجها واصلاحاتها حتى يقع استبدالها بأخرى ولا يكاد وزير يستقر في مكتبه ويشرع في عمله حتى يقع استبداله باخر.

وأوضحت أن من نتائج ذلك غياب البرامج والمشاريع الاصلاحية الحقيقية والرصينة لان كل عضو في الحكومة أصبح يقضي أغلب وقته مرتبكا ولاهم له سوى التفكير في ضمان أسباب البقاء على حساب العمل الحقيقي والفعلي.

وسلطت (الصحافة) في مقالها الافتتاحي، الضوء على الانتخابات البلدية المرتقبة التي تمثل وفق تقديرها استحقاقا هاما لا بد من تأمين ظروف النجاح له وفق مبدأ النزاهة والشفافية في علاقة بالاصلاحات السياسية والاجتماعية التي يقتضيها المسار الديمقراطي للبلاد واعتبارا لما للعمل البلدي المنظم من انعكاس على المصالح العامة للمواطنين.

وأضافت أن العلاقة بين المنظمة الشغيلة والحكومة وتعطل سبل الحوار بينهما وبلوغ نقطة اللاعودة في معالجة بعض المسائل، شهدت الكثير من التعقيد والجدل وباتت مرشحة للمزيد من التصلب من الجانبين في “الاستنجاد” بالتحوير الوزاري عملا بالمثل القائل “تبديل السروج فيه راحة” باعتبار أن التغيير من شأنه أن يبقث دماء جديدة في الحكومة بما قد يمكن من تقديم معالجات بديلة وأفكار مختلفة لمواجهة التحديات الموجودة.

وأضافت أن الحكومة بدت عاجزة عن الدفاع عن المقدرة الشرائية للمواطن التي عرفت أوج تدهورها بما بات ينبئ بثورة اجتماعية جديدة مثلما كانت ضعيفة أو لنقل متأخرة في مواجهة الاحتجاجات الاجتماعية والاضرابات العشوائية التي أضرت بالانتاج الوطني بما يؤكد أن التحويرات الوزارية المختلفة لم تأت أكلها ولا تمثل الحل لازمتنا الاقتصادية وأن ما ينقصنا هو البرامج الاقتصادية البناءة والخيارات الاستثمارية اللازمة والشعور بالمسؤولية من قبل جميع الاحزاب المشاركة في الحكم التي تسعى الى تحقيق مصالحها الخاصة عوض التفكير في مشروع اقتصادي واجتماعي ينقذنا مما نحن فيه.

وأشارت (الصباح) في ورقة بصفحتها الرابعة، الى أن احياء ذكرى الشهداء لم تمر دون استحضار لمعاني التضحية دفاعا عن مكاسب الوطن وسيادته وعزته ومناعته مشيرة الى أن السؤال الحارق الذي يقفز للاذهان بهذه الناسبة أين نحن من هذه التضحيات التي يحتاجها الوطن اليوم تماما كما الامس عندما كان في مواجهة الاستعمار الغاشم؟

وأضافت أننا نطرح هذا السؤال ونحن نتأمل الوضع الراهن في ظل مديونية مخيفة تهدد سيادتنا الوطنية ومستقبل الاجيال القادمة ووسط معادلة تبدو صعبة بين مالية عمومية منخرمة ومؤشرات اقتصادية راكدة ومتعثرة مقابل مطلبية متنامية وحراك اجتماعي لا يهدأ والبلاد علفى وقع احتجاجات واضرابات متواصلة ستسشمل فقط بحر الاسبوع الجاري قطاعات التعليم العالي والمعلمين النواب والاطباء الشبان وعمال الحضائر وقطاع التاكسي.

واعتبرت في ذات الورقة، أنه في غياب المعجزات والحلول السحرية قد يكون استحضار مصطلح “التضحية” من الجميع أحد المطالب المعقولة والضرورية اليوم لوقف النزيف النزيف وخروج البلاد من هذه الحلقة المفرغة لكن ستكون لهذه التضحية شروط وأرضية ملائمة دونها سيكون من الصعب اقناع التونسيين بها.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.