الطبوبي يؤكد من القصرين انه من المؤمل استكمال تحديد الأولويات في اطار وثيقة قرطاج 2 الأربعاء المقبل لينطلق النقاش حول ملامح الفريق الحكومي المرتقب


قال الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل نورالدين الطبوبي في تصريح اعلامي السبت على هامش افتتاح المؤتمر الجهوي لإتحاد الشغل بولاية القصرين، ان “الاتحاد ملتزم بالحوار الوطني وملتزم بإعداد ما يسمى بوثيقة قرطاج 2 من أجل تحديد الأولويات ليتم على ضوء ذلك النظر في تشكيلة الحكومة للفترة المتبقية من الحكم”.
وأضاف إنه بعد “الانتهاء من تحديد الأولويات التي من المؤمل استكمالها يوم الأربعاء المقبل سينطلق النقاش حول ملامح الفريق الحكومي المرتقب”، مذكرا بأن المنظمة الشغيلة طالبت بضخ دماء جديدة في مفاصل الحكومة لأن “الفشل الحكومي كان ذريعا ولأن أجهزة الدولة مفككة والفريق الحكومي غير متجانس مما إثر بالسلب على المناخات العامة داخل الفريق الحكومي”، وفق قوله.
وأفاد ان “جهة القصرين عاشت الحيف الإجتماعي والتهميش لعقود وقدمت شهداء وخاضت عديد النضالات من أجل الحرية والكرامة ورغم ذلك ما زالت إلى اليوم تحت خط الفقر وتفتقر إلى أبسط ضروريات الحياة في شتى المجالات وتحتل المراتب الأخيرة في مؤشرات التنمية”.
وأضاف الطبوبي إن “المنظمة الشغيلة ماضية قدما في الدفاع عن الجهات المحرومة وفي مقدمتها عاصمة الشهداء القصرين من أجل دولة منّصفة وعادلة لتمكين الجهات الداخلية من نصيبها من ثمار التنمية”.
وبخصوص أزمة التعليم الثانوي، اوضح الطبوبي أن المساعي متواصلة من أجل إيجاد الحلول المناسبة لإنجاح السنة الدراسية وضمان حقوق المربين وحفظ كرامتهم، لافتا الى أن “الحلّ الان بيد وزارة التربية”، حسب تعبيره.
وعن ملف عمال حضائر ما بعد الثورة، أكد انه لن يتم التخلي عن ملف هذه الشريحة الواسعة من العمال وسيتم العمل على ايجاد حلول له كما تم ايجاد حلول لعديد اشكال العمل الهش الاخرى من الية 16 والالية 20 وغيرها.
وكان هذا المؤتمر مناسبة أدان خلالها الطبوبي الإعتداء على الشعب السوري، قائلا إن “سوريا أصبحت محورا للتجاذبات الإقليمية وأنه آن الأوان لتسترد عافيتها”.
يشار إلى أن أشغال الدورة العادية 24 للمؤتمر الجهوي للشغل بالقصرين شهدت حضورا عمّاليا ونقابيا لافتا وتتنافس قائمتان على التركيبة الجديدة للمكتب التنفيذي المرتقب بالاضافة الى لجنتي المراقبة المالية والنظام الداخلي.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.