راشد الغنوشي يدعو المترشحين للإنتخابات البلدية إلى التنافس النزيه والقطع مع أساليب التشويه وبث الفتنة

دعا رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، المترشحين للانتخابات البلدية، إلى التنافس النزيه، والقطع مع أساليب التشويه وبث الفتنة، والمحافظة على ما حققته تونس من مكاسب وصفها ب “الريادية والإستثنائية مقارنة ببقية بلدان العالم العربي اليوم، وفي مقدمتها تلك التي شهدت ثورات”.

وإعتبر الغنوشي، خلال إجتماع شعبي اليوم الأحد بمدينة جندوبة، أن التوافق “يعد محملا محوريا من محامل الديمقراطية الناشئة والإنتقال الديمقراطي، وإحدى ضمانات اللاعودة إلى زمن الإستبداد “، على حد قوله، مؤكدا أن الإنتخابات البلدية هي الآن الحلقة الأهم لاستكمال البناء الديمقراطي.

وحذر في تصريح لمراسل (وات) بالجهة، من مخاطر الإقصاء الذي تمارسه عدة قوى سياسية إعتبرها مهددة للديمقراطية، قائلا “إن حركة النهضة لازالت مستهدفة رغم نجاحها في إنتخابات المجلس التأسيسي سنة 2011 وكذلك الإنتخابات التشريعية سنة 2014 الذي هو حقيقة ثابتة لاتقبل التأويل أو الإلغاء”.

وأضاف في هذا الصدد، “أنه رغم محافظة الحركة على وحدتها الداخلية خلافا لبقية القوى السياسية، والذي هو خير دليل على تماسكها وقوتها، إلا أن ذلك لم يحل دون تعرضها للاستهداف من قبل أحزاب سياسية لم تقبل بعد بالمنافسة النزيهة”، وفق تعبيره.

ولم ينف الغنوشي، نية حركته العمل مع حركة نداء تونس في إدارة الشأن المحلي بعد الإنتخابات البلدية، معتبرا أن المشرع التونسي حدد مسبقا إطارا توافقيا وديمقراطيا لم يعد يسمح لحزب واحد أن يعمل بمفرده، بما يكرس نهج التوافق باعتباره ضمانة الاستقرار والتنمية في البلاد.

في سياق آخر، ناشد رئيس حركة النهضة أساتذة التعليم الإعدادي والثانوي وكافة الأطراف المتدخلة، إنهاء ما عبر عنه ب “حالة العطالة في المؤسسات التربوية الاعدادية والثانوية”، نظرا لما يكتسيه قرار تعليق الدروس من مخاطر تهدد المنظومة التعليمية التي وصفها ب “المصعد الذي عبره تبنى الأمم وتتقدم الدول”.

ونفى في هذا الصدد، أن تكون حركة النهضة طرفا في الصراع القائم بين الجامعة العامة للتعيلم الثانوي والحكومة، معربا عن ثقته في أن المساعي التي تقوم بها الحركة وبيقة الأطراف ستتوصل إلى حل لهذه الازمة، بما يمكن من إستئناف الدروس وإنقاذ السنة الدراسية.

وحضر الإجتماع الشعبي عدد هام من أنصار الحركة ورؤساء القائمات 14 المترشحين للانتخابات البلدية بكافة دوائر ولاية جندوبة وبعض المستقلين.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.