أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الثلاثاء 24 أفريل

“العقل .. العقل” و”الانتخابات البلدية .. ماذا تخفي الصورة الانتخابية؟” و”بعد مشاركته في الحملة الانتخابية .. جدل حول حياد رئيس الحكومة” و”بعد اضراب مفتوح بأسبوع في التعليم الثانوي … الهيئة الادارية لاتحاد الشغل تقرر العودة الى الدروس ورفع حجب الاعداد واليعقوبي يتمرد”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الثلاثاء.

اعتبرت جريدة (الصحافة) في مقالها الافتتاحي، أن للحكومة هناتها لكنها تبقى في نهاية الامر أحد رأسي السلطة التنفيذية أي احدى مؤسسات الدولة التي لها صلاحيتها ووفاؤها الحيوي مهما كانت المؤاخذات دون أن نتجاهل أنها تواجه أزمة هيكلية تتجاوزها، ولاتحاد الشغل هناته التصعيدية دون أن يعني ذلك أن المركزية النقابية التي مثلت على امتداد تاريخها فضاء ديمقراطيا متعددا وعنصر توازن بين السياسات الاقتصادية وبين المطالب الاجتماعية، وللاحزاب أيضا أزماتها وحساباتها وانتهازيتها مشيرة الى أن قدر تونس يكمن في أن العملية السياسية الديمقراطية بل السلم الاهلي يبقى رهن مدى التحلي بالتعقل السياسي المتأكد.
وأضافت أن العقل والتعقل يفرضان على جميع الاطراف أن تتعايش مع عواصف الازمات متسلحة بالاقتناع بضرورة ادارة الملفات الخلافية بناء على قاعدة غير قابلة للمساومة لا حتى للتفاوض ألا وهي الوعي بأن الكل معني بالازمة سواء لجهة عواملها ودوافعها ومسبباتها وروافدها أو لجهة السعي لصياغة مخرجات وطنية بعيدا عن الحرب الباردة مبرزة أنه اذا تم تغييب العقل والتعقل وتغليب الشيطنة والتنصل من المسؤولية الوطنية والقاء الحكومة مسؤولية الازمة على اتحاد الشغل مقابل رمي الاتحاد قصر القصبة بنخر مؤسسات الدولة وتواري بعض الاحزاب وراء مؤسسات الدولة ليمسح فيها فشله وبعضها استقوى بمواقف المركزية النقابية فان ذلك لن يقود سوى الى مزيد تعميق التوترات، وفق تقدير الصحيفة.

ولاحظت (الشروق) في ورقة خاصة، أن اللافت في الحملة الانتخابية للبلديات طغيان الصورة على مختلف العمليات الاتصالية لجل القائمات المترشحة من خلال اكتساح الصور ومقاطع الفيديو والومضات الاشهارية مختلف محامل الميديا معتبرة أنه تطور مهم في الممارسة الدعائية والانتخابية وخطوة أخرى في اعطاء الدعاية الانتخابية أبعادا جديدة ترتقي الى المأمول والمنتظر من الفاعلين السياسيين والحزبيين.
وأضافت أن هذا الاهتمام الزائد بالصور يعكس وعيا تونسيا عميقا لما أضحت عليه التكنولوجيات الحديثة من قوة تبليغ للرسائل وقدرات بالغة في التأثير على الرأي العام وتوجيهه أو استمالته ومنه على وجه الخصوص الفئات المعنية بالذهاب الى مكاتب الاقتراع للادلاء بأصواتها الى جانب مساهمة الية الصورة في توثيق التجاوزات الانتخابية بما من شأنه المساهمة دونما شك في اقرار المزيد من الشفافية، حسب ما جاء بالصحيفة.

وتطرقت (الصباح) في مقال بصفحتها الرابعة، الى الجدل السياسي الذي أثارته مشاركة رئيس الحكومة يوسف الشاهد في الحملة الانتخابية لنداء تونس بين من يرى فيه تجاوزا وتداخلا بين مهام الشاهد الحكومية وانتمائه الحزبي وبين من يرى فيها أمرا عاديا ليتضارب في كل حال من الاحوال مع المسألة الديمقراطية مشيرة الى أن موقف الاحزاب شكل منطلقا لتوجيه نقد لرئيس الحكومة الذي تواجد خلال قيام قائمة نداء تونس بنشاطها السياسي والتعبئة لفائدة مرشحي الحزب عن قائمة قرطاج في مخالفة صريحة للمنشور عدد 27 مؤرخ في 5 أكتعوبر 2017 حول التزام الادارة بواجب الحياد بمناسبة الانتخابات البلدية.
وأضافت أن تواجد الشاهد أثناء قيام أنصار نداء تونس بالتعريف بمرشحي الحزب لدائرة قرطاج أثار عدة أسئلة حول حياد الادارة التونسية خلال الانتخابات البلدية بالرغم من الموقف الصادر عن جهات قريبة من الشاهد والقائل “بأن تواجد رئيس الحكومة الى جانب عناصر القائمة كان من قبيل الصدفة حيث انه كان متوجها الى أحد المقاهي بالجهة ولم يكن تواجده هناك مبرمجا سلفا”.

وأشارت (المغرب) في افتتاحيتها اليوم، الى كل الانظار كانت تترقب بوجل مخرجات اجتماع الهيئة الادارية للاتحاد العام التونسي للشغل المجتمعة يوم أمس بمدينة الحمامات حيث وضعت منظمة حشاد بوصلة الوطن أمام أعينها واتخذت القرار الصعب الملائم وهو ايقاف الاضراب المفتوح ورفع حجب الاعداد كمبادرة حسن نوايا قوية والمطالبة بفتح مفاوضات جدية ستبدأ عشية هذا اليوم بوزارة المالية مشيرة الى أنه حصل ما كان متوقعا اذ تمرد الاسعد اليعقوبي على قار المركزية النقابية وأصدر بيانا ليلة أمس يدعو فيه الاساتذة الى “مواصلة تنفيذ قرارات الهيئة الادارية القطاعية القاضي بتعليق الدروس وحجب الاعداد مما يعني مبدئيا أن الجامعة لن تشارك في الوفد التفاوضي لاتحاد الشغل اليوم وان شاركت فهي ستتشبث بجل مطالبها المادية والتي تكلف مجتمعة أكثر من نصف مليار دينار سنويا.
واعتبرت أننا خرجنا من حلقة مفرغة خطيرة ودخلنا من جديد في مربع التفاوض ولكن المخاطر مازالت أمامنا والحكومة واتحاد اغلشغل يلعبان بداية من اليوم ورقة جد معقدة في هذه العلاقة التي تدهورت كثيرا بينهما متسائلة .. هل سيخرج الاتحاد موحدا من هذه الازمة أم أن بوادر التشقق ستطاله أيضا؟.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.