تونس مازالت تستورد الزيوت الروحية رغم احتلالها المرتبة 32 عالميا في مجال تصدير الزيوت النباتية

كشف مدير ديوان وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، بوبكر الكراي ان تونس مازالت تستورد الزيوت الروحية رغم احتلالها المرتبة 32 عالميا في مجال تصدير الزيوت النباتية.

واضاف خلال منتدى انتظم الخميس بتونس حول “النباتات الطبية والعطرية، ارضية لخلق القيمة ومواطن الشغل اللائقة”، ان تونس تعد 2162 نبتة راقية مقابل 35 الف صنف في العالم. وتساهم النباتات الطبية والعطرية بنسبة 1 بالمائة من قيمة الصادرات الغذائية وتوفر حوالي 260 الف يوم عمل سنويا.

وتقدر مساحات النباتات الطبية والعطرية التلقائية الغابية بحوالي 409 الف هكتار مقابل 4550 هكتار انواع نباتات مزروعة (20نبتة) منها 1396هكتار نباتات طبية و3154 هكتار نباتات عطرية.

ويشار الى ان الابحاث المنجزة في اطار مشروع تثمين الموارد البيولوجية بالاوساط الجافة وشبه الجافة من اجل تنمية جهوية، الممول من قبل الوكالة اليابانية للتعاون الدولي، ابرزت ان العديد من النباتات التونسية تحتوي على جزيئات حيوية ذات مزايا علاجية او تجميلية او غذائية هامة. وقد تم تاكيد هذه النتائج عبر براءات اختراع تونسية يابانية اثبتت فعالية الجزيئات الحوية المستخرجة من عدة نباتات تونسية ضد مرض السرطان والكولسترول والضغط النفسي والسمنة والسكري..

وفي ذات السياق، اكد المسؤول خلال هذا المنتدى الذي تنظمه وكالة التكوين والارشاد الفلاحي بالتعاون مع مكتب العمل الدولي، توفر مستلزمات النجاح لدعم قطاع النباتات الطبية والعطرية على مستوى التشغيل بالمناطق الريفية والجبلية، لكن يجب العمل على ملائمة التشريعات والعمل الشبكي والتسويق والارتقاء بجودة المنتوج وحصوله على شهادة الاعتماد كمنفذ لاكتساح الاسواق الداخلية والخارجية باسعار مجزية.

ولاحظ ان قرار وزير الفلاحة عدد 296 المؤرخ في 27 جانفي 2017 اعطى حق الاستغلال المجاني للمنتوجات الغابية لسكان الغابات شريطة هيكلتهم في مجامع تنمية فلاحية تتولى ابرام اتفاقيات شراكة مع الادارة العامة للغابات وتتعهد بانجاز اشغال وخدمات لحماية وتنمية الغابات والمراعي.

وافاد مدير عام وكالة الارشاد والتكوين الفلاحي، خميس زياني، ان مؤسسته اعدت، بدعم من الوكالة الالمانية للتعاون الدولي برنامجا شاملا للتكوين يتعلق بالمنتجات الغابية غير الخشبية من نباتات طبية وعطرية وتربية النحل والفطر رافقه تكوين للمكونين في هذه الاختصاصات.

واوصى بضرورة تشريك 13 مركز تكوين مهني فلاحي متواجد بمناطق تدخل مشروع التصرف المندمج في المشاهد لتقديم التكوين اللازم في زراعة النباتات الطبية والعطرية والتجفيف والتقطير والتسويق.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.