بلديات 2018 : حركة نداء تونس تتجاوز سقف التمويل الإنتخابي في بلدية صفاقس

كشفت مديرة مشروع ملاحظة تمويل الحملة الإنتخابية بمنظمة “أنا يقظ” يسرى مقدّم، عن “تجاوز سقف التمويل الإنتخابي لحركة النهضة في بلدية تونس، بنسبة تتجاوزت 55 بالمائة ولحركة نداء تونس في بلدية صفاقس بنسبة تفوق 40 بالمائة”.

وأشارات ممثلة “أنا يقظ” خلال ندوة صحفية خصصت اليوم الثلاثاء لعرض النتائج الأولية لعملية ملاحظة تمويل الحملة الانتخابية بالعاصمة، إلى أن هذه التجاوزات التي رصدها 90 ملاحظا، توزعت على 12 بلدية في مختلف مناطق الجمهورية وشملت عيّنة يبلغ عددها 541 ناخبا خلال الفترة المتراوحة بين 7 أفريل و5 ماي 2018 وذلك عبر التتبع المتوازي والذي يقوم أساسا على الإتصال المباشر للملاحظين بممثلي الأحزاب والقائمات خلال قيامهم بالحملات الإنتخابية.

وقالت يسرى مقدّم إن أغلبية الأحزاب احترمت السقف الإنتخابي خلال حملاتها ولم تقم بتجاوزات، مفسّرة ذلك بعدم توفير التمويل العمومي للأحزاب لتنظيم حملاتها الإنتخابية، باعتبار أن القانون الإنتخابي ينص على إسناد التعويض المادي البعدي، أي بعد نشر نتائج الإنتخابات، في حال الحصول على 3 بالمائة على الأقل من الأصوات المصرح بها في الدائرة الإنتخابية.

وفي ما يتعلق بنتائج سبر الآراء الذي أنجزته منظمة “أنا يقظ”، ذكرت يسرى مقدم أنه شمل عيّنة ب541 شخصا، موزّعة على 6 ولايات (48 بالمائة منهم إناث مقابل 52 بالمائة ذكور) أغلبهم ينتمون للفئة العمرية بين 18 و34 سنة وذلك خلال الأسبوع الأخير من الفترة المخصصة للحملة الإنتخابية، معلنة أن 72 بالمائة من الفئة المستجوبة لا يثقون بالمسار الإنتخابي في تونس، كما لا يثق 72 بالمائة أيضا في الأحزاب السياسية، في حين أن 88 بالمائة صرحوا بأن المال وسيلة لشراء صوت الناخبين ويؤثر على نتائج الإنتخابات”.

ومن جهته تطرق رئيس منظمة “أنا يقظ” أشرف العوّادي إلى العديد من التجاوزات الأخرى والملفتة للإنتباه وهي بالأساس “عدم تصريح الأحزاب باماكن القيام بأنشطتهم، فضلا عن النقص المسجّل في تكوين مراقبي الهيئات الفرعية للإنتخابات”.

وأوضح العوادي أن هذه التجاوزات شملت أيضا انطلاق بعض الحملات الإنتخابية، قبل المواعيد التي حددتها الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات وعدم التواجد الميداني للملاحظين التابعين للهيئة الإنتخابية. كما شملت الأنشطة والتظاهرات الإنتخابية والتي شهد بعضها استغلال الأطفال في دعم الحملات الإنتخابية، إلى جانب استعمال خطاب يحرّض على العنف والكراهية ضد الأحزاب المنافسة.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.