لجنة مجابهة الكوارث بصفاقس تتخذ سلسلة من الإجراءات الرامية إلى تسريع نسق انتشال الجثث والتعرف على هويات الغرقى وتسليم الجثامين إلى أهاليها 


على إثر حادثة غرق مركب المهاجرين غير الشرعيين الذي جد مساء أمس السبت في عرض سواحل جزيرة قرقنة، تم اليوم الأحد، تفعيل اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث وتنظيم النجدة بولاية صفاقس التي اتخذت سلسلة من الإجراءات الرامية إلى “تسريع نسق عمليات النجدة وانتشال الجثث والتعرف على هويات الغرقى، بغاية تسليم الجثامين إلى أهاليها في أسرع وقت”، وفق ما صرح به والي صفاقس، عادل الخبثاني، لمراسل (وات) بالجهة.

وأفاد الوالي أن هذه اللجنة التي تضم عديد الإطارات الأمنية والعسكرية وممثلي المصالح الإدارية (الفلاحة والصيد البحري والصحة والحماية المدنية) والمنظمات والبلديات والمعتمدين، “في حالة انعقاد مستمر” منذ صباح اليوم.

وقال إن لجنة فرعية منبثقة عن لجنة الكوارث، تم تشكيلها في المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة، حيث يتم استقبال الناجين لتلقي الإسعافات والعناية الطبية وتسليم الأموات من الغرقى لقسم الطب الشرعي، أين تتم إجراءات التشريح والتعرف على الهويات. كما تسهر هذه اللجنة حسب تأكيد الوالي، على “الإحاطة بالناجين من حيث توفير الخدمات الصحية والملابس والدواء والتغذية”.

ويجري كذلك في إطار عمل اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث وتنظيم النجدة، التنسيق بين مصالح الطب الشرعي والشرطة الفنية، على الصعيدين الجهوي والمركزي، بغاية التسريع في نسق إجراءات التعرف على هويات الغرقى وتسليم الجثث إلى أهاليها، بعد استكمال الإجراءات القانونية اللازمة “في أسرع وقت ممكن”، دائما حسب والي صفاقس.

وبالتوازي مع ذلك يجري التنسيق مع ولاة الجهات التي يوجد عدد من أبنائها ضمن قائمة الغرقى، لتحديد توقيت وصيغ نقل جثامينهم إلى تلك الولايات.

ولم يتم إلى حد الآن تسليم أية جثة، في حين يتواصل انتظار عائلات المفقودين والغرقى أمام قسم الأموات بالمستشفى، لتسلّم جثامين أبنائهم الهالكين.

يذكر أن حادثة غرق المركب أسفرت إلى حد الآن عن وفاة 46 شخصا تم انتشال جثثهم من قبل الوحدات العائمة للحرس الوطني ووحدات جيش البحر وإنقاذ 68 شخصا من بينهم 8 أجانب إلى حدود الساعة الثالثة و45 دقيقة بعد الزوال علما وأن حصيلة المفقودين والغرقى ما تزال مرشحة للارتفاع، بالنظر إلى ما تشير إليه روايات بعض الناجين عن عدد مرتفع قد يصل إلى 200 نفر كانوا على متن المركب عند حصول عملية الغرق.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.