مانزوكيتش يقود كرواتيا لنهائي كأس العالم

سجل ماريو مانزوكيتش هدفا في الدقيقة 109 ليقود كرواتيا للفوز 2-1 على إنجلترا يوم الأربعاء بعد وقت إضافي والتأهل للمباراة النهائية لكأس العالم لكرة القدم لأول مرة في تاريخها لتواجه فرنسا يوم الأحد.

وبدا أن إنجلترا، التي لعبت في الدور قبل النهائي لأول مرة منذ 1990، في طريقها لبلوغ النهائي لأول مرة منذ 1966 عندما تقدمت مبكرا عبر كيران تريبيير من ركلة حرة في الدقيقة الخامسة وفرضت هيمنتها تماما في الشوط الأول.

وعدلت كرواتيا، التي وصلت لقبل النهائي لأول مرة منذ 1998، عبر إيفان بريشيتش في الدقيقة 68 ثم أصبحت الطرف الأخطر في المواجهة.

وخاضت كرواتيا الوقت الإضافي للمباراة الثالثة على التوالي في البطولة بعدما اجتازت الدنمارك وروسيا بركلات الترجيح.

وكادت كرواتيا تصبح أول فريق يحتكم لركلات الترجيح ثلاث مرات في نسخة واحدة بكأس العالم لكن بدا أنها تدخر طاقتها ونجح مانزوكيتش في انتزاع الفوز بتسديدة منخفضة ومتقنة قرب المرمى.
ومنذ مسيرتها المبهرة إلى المربع الذهبي في 1998 في أول مشاركة لها في كأس العالم كدولة مستقلة فشلت كرواتيا في اجتياز دور المجموعات.

لكن التشكيلة الحالية حققت انجازا أفضل من أبطال نسخة 1998 وباتت الفرصة سانحة للثأر من فرنسا التي هزمتها في قبل النهائي قبل 20 عاما.

وستعود كرواتيا لملعب لوجنيكي مجددا في موسكو لخوض المباراة النهائية.

وقال زلاتكو داليتش مدرب كرواتيا “نستحق الوصول للنهائي. الأداء الذي قدمه هؤلاء الفتية كان خياليا الليلة. صنعوا تاريخا ولكن لم نلق كلمتنا الأخيرة بعد وتتبقى مباراة واحدة أمامنا ونأمل أن نكون أبطال العالم”.

كانت انطلاقة إنجلترا رائعة عندما افتتحت التسجيل مبكرا بركلة حرة لا تصد من تريبيير ليحرز هدفه الأول بقميص منتخب بلاده وهو الهدف رقم 12 لانجلترا في البطولة والتاسع من ركلة ثابتة.
لكن كان يجب أن تضاعف إنجلترا التقدم خلال تفوقها في الشوط الأول.

وتصدى دانييل سوباشيتش حارس كرواتيا لتسديدة هاري كين الذي سدد في القائم لاحقا كما شكل رحيم سترلينج تهديدا مستمرا لدفاع كرواتيا لكنه افتقد الدقة في اللمسة الأخيرة دائما.
وأتيحت أفضل فرصة لإضافة الهدف الثاني أمام جيسي لينجارد غير المراقب لكنه لم يسدد بقوة أمام مرمى سوباشيتش.

وبدت كرواتيا بائسة وشبحا للفريق الذي سحق الأرجنتين في دور المجموعات حتى عادت للحياة مع زيادة نشاط لوكا مودريتش بعد مرور نحو ساعة.

ودفعت إنجلترا ثمن الفرص المهدرة وأظهر بريشيتش اصرارا كبيرا على تجاوز كايل ووكر لتحويل تمريرة شيمه فرساليكو العرضية إلى الشباك ليخطف التعادل.

وكاد بريشيتش يسجل مجددا بعد ثلاث دقائق لكنه سدد كرة رائعة في القائم.

وتغيرت المباراة رأسا على عقب بعد ذلك وأظهرت كرواتيا تفوقها بينما تراجعت إنجلترا رغم أن كين أهدر فرصة من ضربة رأس في الوقت المحتسب بدل الضائع.

وأبعد فرساليكو تسديدة جون ستونز بالرأس من على خط المرمى في الشوط الإضافي الأول.

وانتزعت كرواتيا الانتصار عندما مرر بريشيتش الكرة برأسه داخل منطقة الجزاء وانقض مانزوكيتش عليها ليهز شباك الحارس جوردان بيكفورد قبل 11 دقيقة على انتهاء الوقت الإضافي.

وقال مانزوكيتش “إنها معجزة. الفرق العظيمة فقط مثلنا يمكنها التحلي بالشجاعة للقتال وتعويض التأخر أمام فرق مثل انجلترا”. وأضاف “كنا مثل الأسود وسنكون كذلك في النهائي”.

وقال كين قائد انجلترا “بذلنا أقصى جهد ممكن لكن النتيجة مؤلمة جدا وستظل مؤلمة لفترة طويلة”.

وأضاف “صنعنا بعض الفرص الجيدة عندما تقدمنا 1-صفر وربما تراجعنا كثيرا ولم نضغط بما يكفي للاستحواذ على الكرة وكان من الممكن القيام بالكثير من الأشياء على نحو أفضل”.

وعبر جاريث ساوثجيت مدرب انجلترا عن أسفه لأن فريقه لم يكن حاسما .وقال “عندما تتفوق في فترات يجب أن تستغل ذلك. كنا نحتاج لتسجيل هدف آخر. “قطعنا طريقا طويلا ورائعا في وقت قصير ونحن بالتأكيد في نقطة أبعد مما كنا نظن. لا نشعر بارتياح لكن فريقنا سيصبح أقوى من ذلك”.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.