الفنّان لطفي بوشناق يفتتح الدورة 32 لمهرجان سيعد بوبكر بالمكنين ويمتع الجمهور

سجل عرض الفنّان لطفي بوشناق مساء الأربعاء بمسرح الهواء الطلق سعيد بوبكر بالمكنين (ولاية المنستير) في افتتاح الدورة 32 من مهرجان سعيد بوبكر تفاعلا رائعا للجمهور مع كامل العرض مرددا العديد من أغاني بوشناق في هذا الافتتاح الذي حضره كلّ من كاتب الدولة لدى وزير التجارة المكلف بالتجارة الخارجية هشام بن أحمد ووالي المنستير أكرم السبري وعدد من نواب مجلس الشعب عن ولاية المنستير.

و”العرض الذي قال بوشناق إنّه “أحلى افتتاح مهرجان”، هو عبارة على لوحة فسيفسائية في أنماط غنائية يمكن القول إنّها في اندثار من موشحات ومواويل وأغان عاطفية واجتماعية وفلسفية وسياسية” حسب الفنّان لطفي بوشناق. وانطلق الحفل بمعزوفة سماعي وهو قالب غنائي في اندثار، بحسب الفنان، ثم موشح تونسي بعنوان “غاب” وبعدها قدم أغان جديدة على غرار “نغني إلى آخر الأغنيات ونغني لنحيا وتحيا الحياة”.

وبيّن بوشناق الذي يعتلي لأوّل مرّة ركح مهرجان سعيد بوبكر بالمكنين في تصريح صحفي إنّه لا يمكن أن يقتصر في العرض على تقديم الأغاني الجديدة بل لابد من أداء أغان قديمة معروفة يحب الجمهور إعادة سماعها.

ومن الأغاني التي أداها الفنان لطفي بوشناق “كلّ عطشان أنا سقيته” و”حبيتك واتمنيتك” و”يا موطني متى تكون موطني” و”خدعني الزمان” وموشح “غاب” و”نسايا” والعين اللي ما تشوفكش” و”خذوا الكراسي”.

لطفي بوشناق علامة مميزة في عالم الفنّ التونسي والعربي وهو صوت من الأصوات التي أسست لربيع الأغنية التونسية وخرجت بها خارج حدود الوطن لتؤكد بأنّ هذا البلد نهر فني لا ينضب وأنّه قادر على أن ينحت له مكانا تحت شمس الفنّ العربي بأسماء فنانين مثل لطفي بوشناق وصابر الرباعي ومنيرة حمدى، وبالكثير من الأصوات التي ارتقت بالأغنية التونسية وجعلتها تسافر خارج الحدود حسب الشاعر فوزي الديماسي.

وقال الشاعر رمضان الهلالي في تصريح لوات إثر العرض “أبهرني الفنّان لطفي بوشناق خلال هذا الحفل الرائع جدّا بكلّ المقاييس وقدم كلّ ما باستطاعته وغنى القصيد والأغنية الخفيفة وكلّ الأنماط الموسيقية “، مثمنا بالمناسبة جهود هيئة جمعية مهرجان سعيد بوبكر بالمكنين خلال هذه الدورة.

وتحدث المندوب الجهوي للشؤون الثقافية بالمنستير مهدي معطالله قائلا “لطفي بوشناق قامة موسيقية، ونعتبره مرجعا في الموسيقي التونسية وما قدمه عمل رائق تفاعل معه الجمهور الذي حضر بأعداد مهمّة”. واعتبر أن افتتاح مهرجان سعيد بوبكر كان متميزا جدّا وأنّ هناك نقلة نوعية لهذا المهرجان خلال هذه الدورة وأنّ البرنامج متميز يستجسب لمختلف الأذواق.

وجدير بالذكر أن المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالمنستير ووزارة الشؤون الثقافية هي الراعي الأساسي لكلّ المهرجانات بالجهة وقد دعمت الوزارة مهرجان سعيد بوبكر الذي يتواصل إلى غاية 13 أوت 2018 باقتناء عرضي “مرتضي” و”مدام كنزة” لفائدة هذا المهرجان علاوة على توفير منحة مالية تساعد الجمعيات على تسيير المهرجان.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.