“نداء تونس” يدين تصريحات فتحي العيوني ويعتبرها “تصب في خانة الفكر التكفيري الداعشي”


عبّرت حركة نداء تونس عن تنديدها الشديد بالتصريحات التي أطلقها رئيس المجلس البلدي بالكرم (العاصمة) المحامي فتحي العيوني، وذكر فيها أنه قرر في الدائرة التي يرأسها بألا تتم كتابة رسم صداق بين تونسية وشخص غير مسلم وعدم تسجيل اسم من غير الأسماء المسلمة في شهائد الميلاد، معتبرة إياها “خطيرة وفيها دعوة واضحة وصريحة للتمرد على قوانين الدولة والجمهورية”.

كما اعتبرت الحركة، في بيان لها اليوم الجمعة، أنّ “هذه التصريحات تصب في خانة الفكر التكفيري الداعشي” المهدد لمؤسسات الدولة والمعادي لمنظومتها القانونية والدستورية، وأن صاحبها لا يمثل رأي المجلس البلدي بالكرم، وذكرت بأنها “سبق أن نبهت لخطورة ترشيحه لرئاسة البلدية”.
وأعلنت عن استعدادها الكامل للتصدي لما وصفته بالتمرد الصريح على قوانين الدولة واتخاذ الخطوات السياسية والقانونية اللازمة لإيقاف هذه التجاوزات الخطيرة، داعية وزارة الشؤون المحلية إلى تحمل مسؤوليتها القانونية في ردع مثل هذه الممارسات.
كما طالبت جميع القوى السياسية والمدنية الديمقراطية إلى اليقظة والتعبئة تجاه هذه الانحرافات الخطيرة، التي من شأنها أن تضع مسار الحكم المحلي على طريق خطير يهدد وحدة الدولة والمجتمع، وفق نص البيان.

وكان وزير الشؤون المحليّة، رياض المؤخّر، أفاد وكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات)، اليوم الجمعة، بأنّ ما صرّح به رئيس المجلس البلدي بالكرم (العاصمة) فتحي العيوني مخالف تماما للقانون، وأنه للحكومة الحقّ في حلّ المجلس البلدي في صورة تطبيقه لما أعلن عنه ولو في مناسبة وحيدة.

وأوضح المؤخّر أنّ أحكام مجلّة الجماعات المحلية وفصولها تعطي الحق لحل المجلس البلدي في صورة ارتكاب خطإ جسيم، مبرزا في الآن نفسه أنّ السلطة المحليّة ومجلّة الجماعات المحليّة تعطي حريّة التدبير في المجال البلدي لكنّها تمكّن أيضا من حق المساءلة أمام القانون في صورة الخطأ.

يذكر أن رئيس المجلس البلدي بالكرم فتحي العيوني قال خلال ندوة صحفية نظمتها “التنسيقية الوطنية للدفاع عن القرآن والدستور والتنمية العادلة “، أمس الخميس، إنه أعطى تعليماته في الدائرة البلدية التي يرأسها بألا تتم كتابة رسم صداق بين تونسية وشخص غير مسلم، وأنه قرر ألا يتم تسجيل اسم من غير الأسماء المسلمة في شهائد الميلاد

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.