وزارة الفلاحة تلغي التراخيص لاستغلال الموارد الغابية بالنسبة لسكان المناطق الريفية


أعلنت وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، الجمعة، ان متساكني المناطق الريفية الذين يشكل استغلال المنتوجات الغابية (الحلفاء و الصنوبر والاكليل ومنتوجات اخرى) مورد زرق لهم بات بامكانهم النفاذ الى الموارد دون الحاجة الى تصاريح استغلال قانونية من الادارة العامة للغابات او التعرض الى محاضر او ملاحقات قضائية.

وكشفت الوزارة عن التسهيلات الجديدة بعد توقيعها اتفاقا مع مجامع التنمية الفلاحية يتيح لهذه الاخيرة استغلال هذه المناطق “بشكل فوري ومجاني” وذلك بمناسبة انطلاق مشروع التصرف المندمج في المشاهد الغابية بمناطق الوسط الشرقي والشمال الغربي.

وقالت المشرفة على احد الجمعيات التي تستغل الاشجار الغابية لاغراض طبية ومتحصلة على علامة “بيو” فضلية الشارني (الكاف) “لا يمكن ان نكون الا سعداء جدا بهذا القرار”.

واضافت فضيلة “لقد كان مورد رزقنا في السابق رهين الحصول على تصاريح الجهات المشرفة على قطاع الغابات (…) كان الامر كابوسا وانتهي” واردفت فضيلة قائلة “لقد كان النفاذ الى المنتوجات الغابية صعبا جدا ولا يمكننا نحن المهنيون وجمعيات المراة الريفية منافسة كبار المستغلين الذين سيتحوذون على عشرات الهكتارا دون احترام البيئة”.

وقالت فضيلة التي تعمل الى جانب 180 امراة اخرى في جمع المنتوجات الغابية، “كنا عاجزين (المجامع الفلاحية وجمعيات النساء الريفيات ) عن المشاركة في البتات العمومية التي تخصصها الادارة للتصرف في المجالات الغابية نظرا لضعف مواردنا المالية.

واضافت “نحن الهنيون نعد انفسنا الاكثر قدرة على حماية المجال الغابي لاننا نستغله وفق تقنيات قديمة تحافظ على التنوع البيولوجي” موضحة انها وشريكاتها في العمل يقمن بنزع اغصان الاكليل دون الاضرار بالشجرة والحال ان كبار المستغلين يقومون عبر المعدات التي يمتلكنوها باقتطاع الشجرة من جذورها.

وتطمح فضيلة ان يفضى القرار الجديد الى مساعدتها على استقطاب المزيد من النسوة لخلق المزيد من فرص العمل بمدينة تاجروين وسيدي يوسف ونبر والطويرف وكل المناطق الحدودية التي يشكو متساكنوها من ضعف الدخل.

“وقال الحسين شرادي (سيدي بوزيد) في تصريح ل(وات) “اعتقد ان مشكلتنا قد حلت ونحن لن نخاف مستقبلا من ادارة الغابات” ويستغل الحسين شجرة الاكليل لاستخراج الزيوت كما ينتج كذلك حبوب الصنوبر الحلبي ( الزقوقو) .

وخصص البنك العالمي مبلغ 200 مليون دولار لهذا المشروع الذي سيستفيد منه 250 الف عائلة ( 1,5 مليون شخص) وتشكل النساء 51 بالمائة من المستفيدين ويتوزعن على 8 جهات (الكاف وجندوبة وسليانة وسيدي بوزيد والقصري وقفصة و باجة والقيروان) .

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.