المدرسة الوطنية للحماية المدنية تجري عملية بيضاء “للرفع من جاهزية أعوانها واطارتها”

أجرت المدرسة الوطنية للحماية المدنية، اليوم الأربعاء، بمقرها الكائن بمنطقة جبل الجلود، عملية بيضاء تهدف إلى تطوير تكوين جاهزية إطاراتها وتشريك أعوانها الجدد في التدخلات الميدانية الموجّهة للإنقاذ وإطفاء الحرائق وذلك على هامش تواصل أشغال الإجتماع الدولي الثالث لمديري التدريب بمدارس وأكاديميات الحماية المدنية والدفاع المدني الملتئم بتونس من 5 إلى 8 نوفمبر 2018.

وتولّى الفوج المشارك في هذه العملية، محاكاة عمليّة “اصطدام حافلة مسافرين بشاحنة صهريج بمحطّة للتزوّد بالوقود بالمدينة”، بمشاركة سيّارات إطفاء وإسعاف ونجدة تابعة للحماية المدنية”، إذ شمل التمرين محاكاة “إطفاء أعمدة النيران المشتعلة من الصهريج وإخراج مصابين من الحافلة التي ارتطمت به ومن ثم اسعافهم “.

وأفاد مدير عام المدرسة الوطنية للحماية المدنية بتونس، العميد محمد تكنيت، أن اختيار موضوع العملية يهدف إلى تجميع مختلف المهام الموكلة إلى الحماية المدنية في تمرين واحد يشمل الإطفاء والإسعاف والنجدة ومجابهة الأخطار الكيمائية للترفيع في مستوى جاهزية الأعوان، ملاحظا، أن تنظيم هذه الدورة تزامن مع حدث استضافة تونس للإجتماع الثالث للمنظمة الدولية للحماية المدنية.

ويشارك في هذه الدورة خبراء التدريب في الحماية والدفاع المدني من 23 بلدا، من بينها العراق وماليزيا والمملكة العربية السعودية وروسيا، وفق مدير عام المدرسة الذي أشار إلى أن الإجتماع الدوري للمنظمة الدولية يهدف إلى تعزيز مستوى التعاون وتبادل الخبرات بين بلدان المنظمة الأعضاء التي تضم 30 بلدا.

وكشف مسؤولو المدرسة، أنه تم إجراء دورات تدريبية لفائدة ولاّة نابل وبن عروس والمهدية وبنزرت، باعتبارهم يرأسون اللجان الجهوية لمتابعة الكوارث الطبيعية، في إطار حلقات تكوينية تنظمها المدرسة لتكوين جميع الولاة في تدخلات الحماية المدنية.

من جهته، أكّد أمين عام المنظمة الدولية للحماية المدنية، بلقاسم الكتروسي، أن المنظمة تتولى مساعدة بلدانها الأعضاء على تطوير نظمها المستخدمة في الحماية والدفاع المدني، بالإرتكاز إلى الخبراء، مشيرا إلى أن هذه المؤسسة تملك مركزا دوليا لرصد وتتبع الكوارث الطبيعية يتولى إسداء توجيهات وتنبيهات إلى مختلف البلدان وهو مرتبط ب17 قمرا صناعيا.

وقال الكتروسي إن الإمكانيات المتوفّرة على ذمة الحماية المدنية في تونس “متوسّطة”، مقابل “نجاعة” تجربة هذا السلك وذلك بالمقارنة بتجارب البلدان الأخرى، مشددا على أن اختيار تونس لإقامة الإجتماع الثالث يهدف إلى دعم تجربتها الفتيّة في التكوين في الحماية المدنية، فضلا عن أنها عضو تاريخي بهذه المنظمة التي تأسست منذ 1931 ويقع مقرها بمدينة جنيف السويسرية.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.