تكريم وطني للعداء محمد القمودي بمناسبة خمسينية ميداليته الذهبية الاولمبية الاولى في تاريخ الرياضة التونسية

 

اكد العداء محمد القمودي بمناسبة موكب الاحتفال بخمسينية اول ميدالية ذهبية اولمبية تونسية ان التتويج بالذهب الاولمبي ليس بالامر الهين بل يتطلب الكثير من الجهد والتضحيات حيث ان التغلب على ابطال العالم ينتمون الى بلدان متطورة على جميع المستويات يملي على رياضيينا التحلي بعزيمة قوية من اجل نحت اسمائهم في سجل الرياضة التونسية واعلاء الراية الوطنية عاليا في اكبر واضخم محفل رياضي دولي.

وقال القمودي بمناسبة موكب الاحتفال الذي انتظم ظهر اليوم بملعب العاب القوى برادس ان “هذا الاحتفاء عاد بي الى 50 سنة مضت ونفض الغبار على لحظات خالة في مسيرتي الرياضية اذ ان لحظة صعودي على منصة التتويج لتسلم الميدالية الذهبية لسباق 5000 متر في اولمبياد مكسيك 1968 و الاستماع الى النشيد الوطني مشهد لن ينمحي من مخيلتي حيث راودني شعور كبير بالاعتزاز وانا اهدي الفرحة لعموم الشعب التونسي “.

واضاف القمودي الذي سبق له الفوز بفضية اولمبياد طوكيو 1964 وبرونزية 10000 متر في العاب ميكسيكو والميدالية الفضية في الالعاب الاولمبية مونيخ 1974 في سباق 5000 متر ان “هذه المناسبة اعادت الى ذاكرتي تفاصيل السباق نحو الميدالية الذهبية من ذلك نظرة العدائيين المنافسين لي حيث كانوا ينظرون لي ببعض الاستسهال لاسيما في ظل ارتفاع يناهز 2500 متر و تواجد عدائيين اقوياء من اثيوبيا و كينيا الا ان ايماني بامكانياتي جعلتني افوز بالمعدن النفيس الذي كسبت من خلاله محبة الناس و تقديرهم في كل جهات الجمهورية”.

ومن جهتها اكدت سنية بالشيخ وزيرة شؤون الشباب و الرياضة لدى حضورها موكب الاحتفال في تصريح لوكالة “وات” ان “الاحتفاء باول ميدالية ذهبية تونسية اولمبية هو اعتزاز برياضي قدم الكثير للرياضة التونسية . واضافت ان محمد القمودي يعد اسطورة رياضية تجاوز صداه البعد الوطني ليكون قدوة على الصعيد العربي و القاري والعالمي بفضل ما يتمتع به من خصال انسانية رفيعة و قد سيق ان تعاملنا معه خلال الحملة الوطنية لمقاومة التدخين ووجدنا منه كل التعاون و المساعدة “.

كما اوضحت الوزيرة ان “محمد القمودي قدم الكثير لتونس وارتقى الى مرتبة الرمز في المجال الرياضي ويتعين على الشباب التونسي و الرياضي الاقتداء به في تجربته الثرية و خصاله الانسانية التي جعلته متعاونا في كل المبادرات التي من شانها مساعدة الرياضيين التونسيين على التالق و النجاح في مختلف المحافل الدولية “.

ومن جهته اشار احمد قعلول كاتب الدولة الدولة المكلف بالرياضة في تصريح ل”وات” ان “هذا الاحتفال يعد مناسبة رمزية هامة يتعين على الشباب التونسي الوقوف على معانيها و اهمها ضرورة الايمان بالنفس و التحلي بروح التحدي اذ ان تجربة محمد القمودي وتالقه الاولمبي هي رسالة امل لرياضيي النخبة التونسية وتحفيزهم للتالق و النجاح باعتبار ان القمودي تمكن من اعتلاء منصة التتويج بالذهب الاولمبي رغم طبيعة الامكانيات المتوفرة انذاك ومع ذلك تسلح بالعزيمة و قوة الارادة وضمن لنسفه مكانا بين الكبار و نحت نفسه كعلامة ناصعة و خالدة في سجل الرياضة التونسية”.
ودعا قعلول رياضي النخبة التونسية الى ضرورة العمل و الاجتهاد من اجل كسب التحديات و تحقيق ابهى النتائج في مختلف الرهانات و خاصة التحلي بالتصرف المثالي داخل ميادين السباق و خارجها لاعطاء المثل لعموم الشباب الذي تعد الرياضة من اولى اهتماماته”.

واشار فتحي حشيشة رئيس الجامعة التونسية لالعاب القوى و نائب رئيس اللجنة الوطنية الاولمبية التونسية ان “الاحتفال بميدالية محمد القمودي يعبر عن امتنان مختلف الاطراف المتدخلة في الشان الرياضي التونسي لهذا البطل الذي يتميز بخصال انسانية رفيعة جعلته متعاونا ومستعدا لتقديم كل العون و المساعدة في مختلف الظروف من اجل تطوير العاب القوى و يتعين على الشباب التونسي الاستفادة من تجربته فهو مكسب وطني قادر على منح الشحنة المعنوية الضرورية لكل الرياضيين وسيبقى اسمه خالدا في سجل الرياضة التونسية مهما تتابعت السنوات و امتدت”.

وشهد موكب الاحتفال بخمسينية اول ميدالية ذهبية تونسية الذي انتظم بالتعاون بين اللجنة الوطنية الاولمبية التونسية والجامعة التونسية لالعاب القوى و ادارة التربية البدنية و العسكرية اقامة عدد من سباقات 5000 متر لقدامى العدائيين و العداءات و لعدائيي جمعيات العاب القوى و سباق خاص بالعدائيين الهواة.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.