نقابة الصحفيين تندد باعتداء الأساتذة على الصحفيين وتدعو لمقاطعة تغطية احتجاجاتهم


نددت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بالاعتداء الذي تعرض له صحفيون اليوم الأربعاء في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة أثناء تحركات احتجاجية لأساتذة الثانوي، داعية النيابة العمومية للتحرك وحماية الصحفيين طبقا للقوانين الدولية والاتفاقيات المصادق عليها من قبل الدولة التونسية.
وأكدت النقابة، في بيان صادر عنها الأربعاء، أنها تحتفظ بحقها في تتبع كل من ستثبت التسجيلات تورطه في الاعتداء بالعنف المادي والمعنوي على الصحفيين طبقا للتشريعات الجاري بها العمل، محملة الجامعة العامة للتعليم الثانوي التابعة لاتحاد الشغل مسؤولية تأطير منظوريها.
كما دعت عموم الصحفييّن إلى مقاطعة تغطية احتجَاجَات الأساتذة، مذكّرةً بأنّ “هذه الهجمة التي شنّها الأساتذة على الصحفيّين منذ انطلاق تحركاتهم هي من أخطر الحملات التي شنّت ضدّ الصحفيّين بعد أعمال العنف وحملات التحريض التي شنّتها روابط حماية الثّورة ضدّهم سنة 2012 من حيث استعمالها لنفس الشعارات ولطابعها العنيف.”
وتم صباح اليوم الأربعاء 19 ديسمبر 2018 الاعتداء بالعنف اللفظي والجسدي على الصحفيين الذين قاموا بتغطية احتجاجات الأساتذة بشارع الحبيب بورقيبة بتونس العاصمة، وتعمد المحتجون سب وشتم الصحفيين ودفعهم ومنعهم من آداء عملهم.
وقد تنقل ممثلو وسائل الإعلام صباح اليوم إلى مقر وزارة التربية وقاموا بتغطية التحرك الاحتجاجي الذي انتقل الى شارع الحبيب بورقيبة أمام المسرح البلدي مرورا بساحة محمد علي بالعاصمة.
وعمد بعض الاستاذة المحتجين إلى تأليب بقية زملائهم الموجودين في التحرك على الصحفيين ورفع شعارات من قبيل “ارحل” و”عملاء” والتلفظ بألفاظ نابية ضد الصحفيين ونعتهم بنعوت غير أخلاقية.
كما تعمد أحد المحتجين ضرب مصورة صحفية على بطنها، وهي حامل، خلال تصويرها لدفع لسعد اليعقوبي (الكاتب العام للنقابة العامة للتعليم الثانوي) لأحد الصحفيين خلال محاولته الحصول على تصريح منه.
واعتدى أساتذة آخرون على صحفية على مستوى الظهر، كما عمد المحتجون إلى دفع الصحفيين بالقوة لمنعهم من العمل، وفق بيان نقابة الصحفيين.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.