وزير الدفاع: “الجيش الوطني سيبقى عينا ساهرة على أمن تونس ومتصدّيا لكل التهديدات الداخلية والخارجية”

أكّد وزير الدفاع الوطني، عبد الكريم الزبيدي لدى إشرافه اليوم الثلاثاء على اختتام الندوة السنوية للجيوش بنادي الضباط بالبلفيدير، أنّ “الجيش الوطني سيبقى عينا ساهرة على أمن تونس ومساهما في ضمان عوامل الأمن بالبلاد واستقرارها ومتصدّيا لكل التهديدات الدّاخلية والخارجية”.

وفي هذا الصدد تطرّق الزبيدي إلى “مساهمة الجيش الوطني، طيلة 8 سنوات، في تأمين مختلف مراحل الإنتقال الديمقراطي والسير العادي للحياة، بمظاهرها الإجتماعية والإقتصادية وفي الحفاظ على النظام العام، بالتعاون الوثيق مع قوات الأمن الداخلي وفي مكافحة الإرهاب والتهريب والجريمة المنظمة والتصدّي للهجرة غير الشرعية”.

وثمن الوزير في هذا السياق، “مجهودات كافة العسكريين في مختلف مواقعهم في سبيل خدمة أمن البلاد، ممّا جعل المؤسسة العسكرية تحظى بثقة الشعب والمجتمع المدني وتتمتع بمكانة رفيعة لدى الهيئات الوطنيّة والمراكز الدولية المهتمة بتنمية قطاع الأمن والدفاع”، مشيرا إلى أن ذلك يعود بالأساس إلى “جاهزيّتها وحرفيتّها في التعاطي مع الأحداث وانضباطها وولائها للوطن وحيادها وترسّخ عقيدتها الوطنية”.

وذكر أن هذه الندوة السنوية تقليد جديد سيتم ترسيخه وتكريسه، لتثمين وتقييم إنجازات مختلف عمل وحدات الجيش الوطني طيلة سنة، مع العمل على رصد النقائص لتداركها وإيجاد الحلول لضمان حسن سير العمل بها وتحقيق الجودة في التخطيط والبرمجة والنجاعة في التنفيذ والمتابعة والتحيين، فضلا عن وضع برامج السنة الجديدة من أنشطة عملياتية وتكوين وتدريب وأمن الوحدات والأفراد داخل الثكنات وخارجها.

وجدّد الزبيدي تأكيده على مزيد تحقيق الإنسجام في عمل الجيوش الثلاثة، عند القيام بالمهام العملياتية، مع التأكيد على التنسيق والتخطيط المشترك الناجع، بهدف توحيد الجهود ومزيد إضفاء النجاعة في عمليات التدخل الميدانية بالسرعة والفاعلية اللّازمتين في إطار مكافحة الإرهاب والتهريب والجريمة المنظمة والأنشطة غير الشرعية ومزيد إعداد الوحدات القتالية، من حيث الإعداد النفسي والبدني لتنفيذ المهام العملياتية والقتالية الموكولة إليهم.

كما شدّد على مزيد ملازمة اليقظة خاصة على الحدود الغربية للبلاد والمتميزة بالتضاريس والمرتفعات ذات الأشجار الكثيفة والمسالك الوعرة والتي يتخذها الإرهابيون مخابئ وفضاءات للتنقل والتواصل في ما بينهم، ومزيد إحكام التأطير والمتابعة الميدانية للأفراد خلال مباشرة مهامهم، ضمانا للتواصل معهم وخلق اللّحمة بين الأفراد والرفع من معنوياتهم وتدعيم الإنضباط لديهم.

ودعا الزبيدي إلى “مواصلة بذل الجهد لتحسين وتطوير مستلزمات الحياة اليومية داخل المنشآت العسكرية ومزيد تكثيف الإحاطة خاصة بالجنود وصغار الرّتباء والإصغاء إلى مشاغلهم والتفاعل مع خطة الموفق الإداري العسكري وتحسيس العسكريين على مختلف أصنافهم بأهمية دوره، بما يحفظ حقوق الأفراد والإدارة على حدّ السّواء، وفق ما تقتضيه هذه الخطة من حياد وتعزيز لقنوات الإتصال وتأسيس للحكم الرشيد وإشاعة قيمه في الوسط العسكري”.

وأكّد أيضا على “مزيد الثبات على المبادئ والقيم التي انبنت عليها المؤسسة العسكرية وفي مقدّمتها الوفاء للوطن والحياد والمحافظة على مؤسسات الدولة وحمايتها وخدمة النظام الجمهوري”.

يذكر انّ هذه الندوة تتنزّل في إطار تقييم عمل القوات المسلحة لسنة 2018 وانتظمت بحضور أعضاء المجلس الأعلى للجيوش وآمري مختلف الوحدات للجيوش الثلاثة وسامي إطارات الوزارة.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.