حزب آفاق تونس يناقش حصيلة ثماني سنوات من الثورة


أكد عضو المكتب السياسي لحزب آفاق تونس محمد علي المنقعي، أن تونس حققت إيجابيات على مستوى السياسي وخاصة في مجال الحرياتّ، لكن التجاذبات السياسية تسببت في ضياع الكثير من الوقت، وتسجيل تأخير في استكمال الإنتقال الديمقراطي الإقتصادي والإجتماعي.

وأفاد المنقعي في تصريح ل (وات) اليوم الإثنين، على هامش حلقة نقاش نظمها الحزب بمدينة الحمامات من ولاية نابل، حول حصيلة ثماني سنوات من الثورة، بأن المشاركين أجمعوا على أن تونس عرفت تغييرا حقيقيا، رغم التحديات والشعور بالقلق إزاء البطء في استكمال البناء الديمقراطي، وضعف وتيرة الإصلاح الإقتصادي والإجتماعي.

ولاحظ أن تدخلات شباب الحزب في أعمال هذا اللقاء، فندت الفكرة السائدة بشأن حالة الإحباط التي يعيشها الشباب التونسي، معتبرا أن تدخلاتهم عكست تفاؤلا بالمستقبل وبقدرة تونس على النجاح إذا ما استثمرت نقاط قوتها ووفرت المناخ الملائم أمام الشباب ليبادر ويشارك، وإذا ما تم الإستماع الى آرائه ومقترحاته وأخذها بعين الاعتبار.

كما صرح بان اللقاء عزز قناعة حزب آفاق تونس بضرورة أن يبدأ بناء تونس الجديدة إنطلاقا من المحلي والجهوي وصولا إلى الوطني، مبينا أن ترسيخ الوعي السياسي لدى العموم يقوم على مزيد الاقتراب من المواطن في حيه ومدينته، وتقديم حلول وبرامج لمشاكله اليومية، والإبتعاد عن الطرح من زاوية الايديولوجيا والتنظير السياسي.

وأجمع المشاركون في تدخلاتهم، على أن تونس تعيش أزمة اقتصادية هيكلية، بسبب ما اعتبروه “لخبطة” في إدارة الدولة التي فقدت هيبتها ولم تعد قادرة على تطبيق القانون، مؤكدين أن إيجاد الحلول يحتاج أولا إلى المحافظة على المسار الديمقراطي وعلى مناخ الحرية، والعمل على بناء رؤية سياسية واضحة تطبق بكل شجاعة بعيدا عن الحسابات الضيقة.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.