وزيرة المرأة:الأطفال ضحايا الانتهاكات بمدرسة الرقاب ينحدرون من 12 ولاية وتم تمكين أوليائهم من زيارتهم بمركز “أملي” 


أفادت وزيرة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن نزيهة العبيدي، اليوم الأربعاء، أنه تم تمكين أولياء الأطفال ضحايا الانتهاكات بالمدرسة “القرآنية” بالرقاب من مقابلة أبنائهم بمركز “أملي” المختص لايواء الأطفال بحمام الأنف من ولاية بن عروس، وبحضور اخصائيين نفسانيين واجتماعيين.

وأضافت العبيدي أثناء جلسة استماع عقدتها لجنة شؤون المرأة والأسرة والطفولة بمجلس نواب الشعب، إن ظروف الاقامة بمركز “أملي” الذي احدث
منذ 6 أشهر بغاية ايواء الأطفال فاقدي السند، ملائمة لهؤلاء الأطفال الذين كانوا يقيمون بالمدرسة، مبينة ان عددهم 42 وينحدرون من 12 ولاية.

وأكدت أنها تولت في ثلاث مناسبات زيارة هؤلاء الأطفال منذ تحويلهم للمركز وتم اقرار برنامج صحي لفائدتهم بهدف حماية صحتهم حيث كانوا يجبرون بالمدرسة على تناول أكلات فاسدة وبها ديدان، مشيرة الى أن الوزارة وفرت المصاحف القرآنية للأطفال وكذلك بيتا للصلاة استجابة لطلبهم، كما تم توفير واعظ ديني بالتعاون مع وزارة الشؤون الدينية.

وكشفت العبيدي أن القائمين على مركز “أملي” وجدوا هؤلاء الأطفال في ظروف نفسية وصحية “متدهورة”، مؤكدة أن ظروف اقامتهم بالمدرسة كانت “غير انسانية”، حيث جرى تشغيلهم في أعمال منزلية لفائدة مالك المدرسة ووقع استغلالهم اقتصاديا الى جانب تعرض بعضهم الى الاعتداء الجنسي.

وذكرت، أن الوزارة تحركت في اطار اذن قضائي في هذه القضية اثر تلقيها اشعارا بتواجد أطفال بهذه المدرسة “القرآنية” التي لا تستجيب للشروط والقانون، مؤكدة اظطلاع وزارتها بمهام الوقاية وحماية الطفولة المهددة من الأخطار.

يشار الى أن السلطات الأمنية المحلية بولاية سيدي بوزيد قامت، الخميس الماضي، بمعية فرقة مختصّة من العاصمة بإغلاق مدرسة قرانية في معتمدية الرقاب وايقاف مديرها وعدد من تلاميذها لعرضهم على الجهات الأمنية المختصّة بعد أن تم الكشف عن عديد التجاوزات داخلها.

وتم إيواء 42 طفلا يدرسون بهذه المدرسة بمركز “أملي” المختص لايواء الأطفال بحمام الأنف من ولاية بن عروس، وتوفير الرعاية النفسية والصحية واللازمة بهم من طرف مختصين واطارات تربوية، وفق ما أفادت به وزارة المرأة والأسرة والطفولة.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.