غازي الشواشي : ” الوضع السياسي مترد جدا، وسيكون مخيبا لو انتخبت نفس الأحزاب التي فشلت في إدارة الشأن العام”

قال أمين عام حزب التيار الديمقراطي، غازي الشواشي، اليوم السبت، ” إن الوضع السياسي في تونس مترد جدا ويا خيبة المسعى لو انتخب التونسيون نفس الأحزاب التي فشلت في إدارة الشأن العام وفي إخراج البلاد من الازمة التي آلت إليها على مختلف المستويات”، محذرا من أن ” اختيار نفس الأشخاص سيؤدي إلى ارتفاع درجة الاحتقان الاجتماعي وحتى إلى الإفلاس”، على حد تعبيره.
وأشار الشواشي، في تصريح لـ( وات)، على هامش انطلاق أعمال المجلس الوطني للحزب الذي يتواصل على مدى يومين بالحمامات، إلى أهمية انعقاد المجلس الوطني، خاصة وأنه يسبق المؤتمر الوطني الثاني للحزب، الذي سينعقد أواخر شهر مارس المقبل، بالإضافة الى أهمية المحاور المدرجة بجدول أعماله والتي ستهتم بالوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وذلك فضلا عن الاستماع الى القيادي بالحزب محمد عبو قبل أن يحسم المؤتمر في ترشحه للانتخابات الرئاسية 2019.
وأبرز في السياق ذاته أن التيار الديمقراطي يراهن على وعي التونسيين وعلى قدرتهم على “الاختيار بين الغث والسمين”، وفق تعبيره، مؤكدا أن قرابة 3 ملايين تونسي مدعوون للتسجيل لممارسة واجبهم الانتخابي وعليهم أن يتمعنوا قبل اختيار الأفضل والأجدر لقيادة البلاد.
وأضاف أن حزبه تمكن خلال خمس سنوات من قطع خطوات هامة ليكون الحزب الثالث في الانتخابات البلدية ويضطلع بدوره في قيادة المعارضة للضغط وتقديم المقترحات والحلول من أجل تجاوز الأزمة التي تمر بها البلاد، مستغربا في هذا الخصوص عدم الأخذ بها من الأحزاب الحاكمة.
وأوضح الشواشي بخصوص التحالفات السياسية، أن هذا الأمر لسيتم ترحيله إلى المؤتمر، الذي سيكون له السلطة في تحديد التوجهات والدخول في التحالفات من عدمه، مبرزا أن التحالفات تبقى ضرورية لتعزيز القدرة التنافسية للأحزاب الصغيرة، خاصة في ظل ما قال إنه ” تفش للمال السياسي، الذي سيستعمل للتحيل على الناخب التونسي وسيحول دون تنقية المناخ السياسي ودون بلوغ المنافسة الساسية النزيهة على أساس البرامج”.
ولاحظ بخصوص المشروع السياسي الجديد المنسوب لرئيس الحكومة يوسف الشاهد، أن “هذا الحزب لم يولد بعد” وأن ما ولد هو الإسم “تحيا تونس”، وهو ما أثاره جدلا باعتبار أن “التسمية فيها استحواذ على مشترك تونسي، بينما كان من المفروض أن تكون التسمية على أساس المرجعية الفكرية للحزب وتوجهاته”، على حد قوله.
واعتبر أن هذا المشروع السياسي هو “جناح جديد من من أجنحة حزب نداء تونس”، متسائلا كيف سيكون قادرا على تحقيق الاضافة بنفس الأشخاص ونفس المرجعية.
وعبر عن تخوفه من أن يستعمل هذا “الحزب”، الذي وصفه بـ”حزب الحكومة”، الدولة وقدراتها ورمزية مناصب مسؤولي الدولة وأن يمس مبدأ تكافؤ الفرص بين الأحزاب ويجعل المنافسة “غير نزيهة وغير شفافة ولا تعكس حقيقة توجهات الناخب التونسي”.
وقالت النائبة والقيادية في حزب التيار الديمقراطي، سامية عبو، إن حزبها يطرح اليوم نفسه بديلا حقيقيا ويعمل على بناء دولة القانون والمؤسسات، محذرة من ممارسات ما اعتبرته ” حزب الحكومة”، في إشارة إلى “الحزب” المنسوب لرئيس الحكومة يوسف الشاهد، والتي تتعارض مع الممارسات السياسية النزيهة والشفافة.
واتهمت سامية عبو يوسف الشاهد بأنه العنصر الرئيسي في ما أسمته “مخطط حركة النهضة للاستيلاء على الحكم”، معتبرة أن حزبه مجرد “النهضة 2″، وفق تعبيرها.
ومن جهته أشار رئيس المجلس الوطني لحزب التيار الديمقراطي، حافظ غربي الأحمدي، إلى أن المجلس الوطني سينظر في جملة من المحاور التي تهم التونسيين ومن بينها الشأن التربوي بمختلف مستوياته وموقف الحزب من اتفاقية التبادل المعمق والشامل “الأليكا”، بالاضافة إلى منوال التنمية المعتمد في تونس والاستعداد للانتخابات الرئاسية والتشريعية.
وبين أن الحزب يستعد اليوم لعقد مؤتمره الوطني بعد أن “حقق انتشارا مهما” في السنوات الأخيرة بمختلف جهات الجمهورية (24 مكتبا جهويا) وتمكن من تحقيق نتائج هامة في الانتخابات البلدية بـ 205 مستشارين بلديين.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.