أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الجمعة 22 فيفري

“عن التوظيف الحزبي لمؤسسات الدولة مرة أخرى ..” و”حتى لا يكون حملا كاذبا .. مؤتمر النداء .. ألم يحن الوقت لتدخل الباجي قائد السبسي؟” و”اسرائيليون وأجانب لتهريب الاموال … جمعية خيرية تبيض المليارات في تونس” و”نرى البعرة زلا نريد أن نرى البعير .. تونس وغلبة الفكر الاسطوري”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الجمعة.

أثارت جريدة (الصباح) في مقال بصفحتها الثالثة، استفهاما جوهريا عن أشغال المؤتمر الثاني لحركة نداء تونس الذي مازال تحت التهديد بسبب الخلافات العميقة االتي ألمت بالحزب في الاونة الاخيرة اثر التصريحات التي أطلقها المنسق العام المجمد رضا بلحاج ودعوته لتغيير جذري داخل قيادات الحزب قبل انطلاقها.
وأضافت، أن موقف بلحاج لاقى رفضا قويا من داخل النداء وأساسا من القيادات المحيطة بالمدير التنفيذي، حافظ قايد السبسي، مقابل مساندة قوية لعدد من الشخصيات التاريخية للنداء التي تبنت خيار للمعالجة الانية والسريعة للهيكلة الرئيسية للنداء بما يضمن مؤتمرا ديمقراطيا ومنافسة حقيقية لا فصل فيها الا للصندوق والمؤتمرين.

وأشارت، الى أن مساعي انجاز المؤتمر للنداء مازالت قائمة ولكن لا ينفي امكانيات التأجيل أيضا على اعتبار أنه لا شىء ثابتا داخل هذه الحركة في ظل ارتفاع منسوب الخلافات وتواترها بشكل ملحوظ مبينة أن فكرة عدم انجاز المؤتمر تطرح كابوسا سياسيا للجميع ذلك أن تكلفة عدم انجاز المؤتمر اضعاف الاداء السياسي عموما فالنداء رغم الاختلافات العميقة معه يشكل أحد اهم المعادلات الحزبية في البلاد الذي لا تتحمل انهيار أبرز مكوناتها السياسية.
وأكدت، انه من غير اللائق أن يدخل انتخابات تشريعية مشتتا ودون قيادات واضحة وأسس منتخبة ديمقراطيا ومن العبث أن يطالب اشخاصا بالديمقراطية وهم لم يمارسوها سواء داخل الحزب أو عبر الصناديق.

ونشرت جريدة (الشروق) تفاصيل جديدة عن التحقيقات وكيفية تورط أجانب في تحويل مبالغ مالية هامة لعدد من الفروع البنكية في 3 ولايات حيث تبين أنه منذ أواخر سنة 2018 الى غاية الفترة بداية سنة 2019 قامت جمعية تدعي انها خيرية مختصة في البحث عن المتفجرات على مستوى الحدود التونسيىة الليبية وداخل مدن ليبيا ومقرها تونس قامت بتوزيع مبالغ مالية ضخمة في عدد من بنوك ولايتي الجنوب بمدنين وتطاوين وتونس العاصمة.

وأضافت، أن المبلغ المالي ضخم جدا ولم يتم بعد تحديده وتبين أيضا أنه تم ارساله من عدد من الدول الاجنبية تحت غطاء العمل الخيري الذي ادعت الجمعية المعنية القيام به.

وأشارت، بخصوص جريمة تبييض أموال الى أنه لفترة تتراوح ببين 5 و7 اشهر تم ارسال مبالغ مالية ضخمة الى تونس حيث قام 4 اشخاص بفتح حسابات بنكية وتم ضخ الاموال بها وهو ما جعل الاجهزة المالية المعنية تطالب في كنف السرية بضرورة تتبع مصدر هذه الاموال خاصة وأن عمليات السحب تتم بعد فترة قصيرة من ادخال الاموال للحسابات.

وأوضح، في سياق متصل، أن احدى المتهمات وهي سيدة أجنبية دخلت تونس بجواز سفر أوروبي ادعت أنها ممثلة عن الجمعية الخيرية المختصة في البحث عن المتفجرات في ليبيا ومكثت في تونس فترة لا تتجاوز السنة وكانت تسافر بكثرة وبلغت عدد سفراتها شهريا أكثر من 6 سفرات كما تبين أنها تتعامل مع شخص يشتبه أنه اسرائيلي ويحمل جنسية أجنبية.

كما علمت الصحيفة، أن المتهمة الرئيسية في القضية اختفت عن الانظار بعد ورود معلومات حول فتح تحقيق أمني ضدها خاصة بعد انابة دولية تعهدت بها فرقة الابحاث لمواصلة التحقيق مع كل مشتبه بهم كما قامت حسب مصدرنا بسحب مبالغ مالية هامة تمكنت من تهريبها بطريقة غير قانونية.

وجاءت افتتاحية جريدة (الصحافة) للحديث عن التوظيف الحزبي لمؤسسات الدولة مرة أخرى حيث يدرك، يوسف الشاهد، وبصفته رئيسا للحكومة انهلا بالفعل بصدد توظيف كل ما لديه من صلاحيات بما في ذلك امكانيات الدولة للترويج لنفسه ومن ثمة لحزبه الجديد “تحيا تونس” وهو يستغل “ربع الساعة الاخير” وما تبقى له على رأس الحكومة حتى يترسخ في ذاكرة الناخبين في الداخل والخارج مبينة أن زيارته الاخيرة الى فرنسا التي رافقته فيها مجموعة كبيرة من الصحفيين بمثابة التدشين لحملته الانتخابية من أبواب زيارة دولة.

وأضافت، أن، سليم العزابي، تجنب خلال ندوة صحفية الرد عن الاسئلة التي تتعلق بيوسف الشاهد وموقعه داخل الحزب واكتفى بالتاكيد على أن ذلك سيكون واضحا وسيتم الاعلان عنه في مؤتمر الحزب شهر أفريل القادم وقد يتم الاعلان عنه كرئيس للحزب وكمرشح عنه للرئاسية.

واشارت الى أننا اليوم أمام سيناريو واضح لا يكتم في الواقع عن نواياه فيوسف الشاهد لن يستقيل ولن يغادر الحكومة الا بعد “استهلاك” واستنفاذ كل ما تبقى له من وقت على رأسها من أجل نفسه ومن أجل حزبه ومن بعد فان الاستقالة لن تتأخر كثيرا وقد تكون بعد مؤتمر حزب “تحيا تونس” وبعد الاعلان عن الشاهد مرشحا لرئاسية 2019.

واعتبرت صحيفة (المغرب) في افتتاحيتها اليوم، أن مقاومة العناصر الفعلية للتضخم لا تتم فقط بالترفيع في نسبة الفائدة بل لا بد من العمل بالاساس على عجز الميزان التجاري وعلى تراجع الانتاجية ورجوع استغلال مواردنا الطبيعية المحدودة المحدودة الى أقصى قدر ممكن والقيام بسياسات نشيطة قد تشجع الاستهلاك المحلي وانقاذ كل منظوماتنا الانتاجية وخاصة الفلاحية (اللحوم الحمراء واللحوم البيضاء والالبان والبيض) مشيرة الى أن هذا هو العاجل الذي ينبغي أن يعمل عليه الجميع وان تقدم فيه الحكومة تصورا واضحا قصد نقاشه واثرائه.

وأضافت أننا اليوم ازاء حلول انقاذية تمنع وقوع الكارثة ثم ننصرف بصفة جدية للاصلاحات العميقة الاقتصادية والاجتماعية والتربوية قصد الرفع من مكانتنا في سلم القيم على مستوى دولي مبرزة أن المقاربة العقلانية تقتضي الاستثمار الاقصى لكل مواردنا وطاقاتنا وامكانياتنا لا أن نهدر نصفها ثم نتباكى على نتائجها الكارثية.

ورات أن مشكلة تونس هي في هيمنة هذه الرؤية الاسطورية على السياسة والاقتصاد فلو دخلنا كلنا طريق العقلانية سوف نجد كل الحلول ولكن ليكن واضحا لدى الجميع .. لا حل دون عمل وعمل وعمل ولا خلق للثورة دون زيادة الانتاج وتحسين الانتاجية اما محاولة اقتسام ثورة لم نخلقها بعد فذلك عين الفكر السحري وما دمنا هكذا فسنكون وسنظل على هامش كل شئ، وفق تقدير الصحيفة.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.