عبيد البريكي:حزب حركة تونس الى الامام سيحاول إيجاد قاسم مشترك مع الاحزاب والقوى الرافضة للوضع الحالي وهو مستعدّ لتقديم التنازلات من اجل ذلك 

أكد المنسق العام لحزب حركة تونس إلى الامام، عبيد البريكي، الاحد في مدينة الرديف من ولاية قفصة، حرص الحزب على إيجاد قاسم مشترك مع كل الاحزاب والقوى الرافضة للوضع “المزري” الذي أدركته توس اليوم.

واضاف، خلال اجتماع عام انعقد بمناسية افتتاح مقرّ تنسيقية محلّية للحزب بالرديف بحضور عدد من أعضاء الهيئة التأسيسية للحزب بالقول، “إنّ حركة تونس إلى الامام مستعدة لتقديم التنازلات من أجل توحيد هذه القوى والاحزاب والعمل من أجل مصلحة البلاد وتغيير واقعها نحو الافضل”.

وانتقد البريكي تراخي الحكومة الحالية في التعاطي مع ملفات الفساد والتهرّب الجبائي والتهريب وأيضا في معالجة مظاهر الضعف والوهن التي أصابت أجهزة الدولة وما إنجرّ عنها من تفشي للجريمة قائلا في هذا الصدد أن تونس اليوم مهدّدة بالافلاس والارهاب وسيما على ضوء التحولات التي يعرفها المحيط الاقليمي لبلادنا.

واعتبر البريكي أنّ الاوان قد حان من أجل الخروج من هذا الواقع داعيا أنصار حزبه وخاصة الشباب إلى التضامن وعدم اليأس والاهتمام بالشأن العام وبالقيام بعمليات التسجيل في السجلات الانتخابية وبالمشاركة في الانتخابات القادمة باعتبارها المدخل لتغيير الواقع الحالي لواقع أفضل تتحققّ فيه الطموحات والمشاريع والسلم الاجتماعي والاستقرار.

وقال النائب في البرلمان عن جهة قفصة عدنان الحاجي وهو أيضا من الاعضاء المؤسسين لحركة تونس إلى الامام أنهم يريدون أن تكون حركتهم حزبا أو تنظيما جامعا يجمع كلّ من يعارض ويخالف النظام القائم والخيارات المعادية للشعب مضيفا أن أياديهم ممدودة من أجل تكوين جبهة نضال لمقامة الظلم والفساد.

واعتبر الحاجي أنّه من أجل تغيير الواقع الحالي وتحقيق طموحات الشعب لابد من ضغط الشعبي وتعبئة القوى ونبذ الخلافات مضيفا أن التعويل على مؤسسة البرلمان من اجل التغيير هو غير ذي جدوى.

ولدى تطرّقه إلى الوضع الجهوي قال الحاجي أن التعويل فقط على شركة فسفاط قفصة وشركات البيئة من أجل خلق فرص للتشغيل هو // خطأ // مشيرا إلى أنّ حلّ معضلة البطالة يكون بالاستثمار وبعث مشاريع جديدة.

وحول استعدادات هذا الحزب للاستحقاقات الانتخابية القادمة التشريعية منها والرئاسية قال عدنان الحاجي في تصريح لمراسلة وات على هامش هذا الاجتماع أن حزب حركة تونس الى الامام ليس له بعد قرار بخصوص الانتخابات الرئاسية وأن إمكانية مساندة مرشح لهذه الانتخابات هي واردة فيما أكّد بخصوص الانتخابات التشريعية أن الحركة جاهزة لهذه المحطة. ولم يستبعد الحاجي أن تقوم حركة تونس الى الامام بتحالفات //مع من يشبهها وتجمعها بهم أرضية// على حدّ قوله مضيفا أن مؤتمر الحزب الذي سينعقد في شهرمارس القادم سيحسم كل هذه المسائل.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.