سيدي بوزيد : أهالي منطقة “المبدوعة” من معتمدية السوق الجديد يطالبون بفك عزلتهم وتوفير مقومات العيش الكريم

يعيش أهالي منطقة “المبدوعة” من عمادة “بئر بدر” في معتمدية السوق الجديد من ولاية سيدي بوزيد في عزلة عن أبسط مقوّمات العيش الكريم على غرار الماء الصالح للشرب والطريق والمستوصف والصحة بالرغم من أن المنطقة لا تبعد أكثر من 30 كلم عن مركز الولاية و15 كلم عن مركز المعتمدية حسب ما أكّده عدد من متساكني الجهة في تصريحات لمراسل (وات).

وقد ذكر رابح بن عمر سعيدي أن منطقة المبدوعة ظلت محرومة منذ عهد الاستعمار من مختلف الخدمات الاجتماعية والإدارية الضرورية فرغم تعاقب العديد من الحكومات وقيام الثورة إلّا أن نصيب الجهة من الاهتمام راوح مكانه.

وأشار الى أن البئر الذي شيّد عهد الاستعمار ونضب الان هو الشاهد الوحيد على تدخل السلطات في منطقة المبدوعة ممّا اضطر عدد هام من العائلات إلى النزوح والانتقال الى المدن المجاورة لضمان مستقبل أبنائهم حيث تجاوز عدد العائلات المهاجرة 50 عائلة بقيت منازلهم مهجورة ووكرا للمنحرفين أو ربّما الإرهابيين، مضيفا أن حوالي 200 عائلة تقطن حاليا بالمبدوعة تعاني من أجل توفير الماء الصالح للشرب الذي تتجاوز كلفة جلبه بواسطة الجرّارات 40 دينارا بالنسبة للصهريج الواحد، حسب قوله.

من ناحيته ذكر الطيب بن علوش سعيدي أن أهالي المبدوعة في حاجة أكيدة الى تفعيل وعود المسؤولين المتعلقة أساسا بتعبيد الطريق الرابطة بين المنطقة والطريق الرابطة بين السوق الجديد والمكناسي والتي لا تتجاوز 7 فاصل 2 كلم وربطهم بشبكة الماء الصالح للشرب، مؤكدا ان المنطقة تعيش خلال فصل الأمطار أياما من العزلة بسبب وجودها في منخفض وتجمّع مياه الأمطار وإجبارها السكّان على ملازمة منازلتهم، وفق تصريحه.

وتطرق عبد الحكيم بن عبد الله كرمي من ناحيته إلى مشكل بعد المدرسة عن المنطقة حيث يضطر حوالي 50 تلميذا الى قطع مسافات تتراوح بين 4 و5 كلم للالتحاق بالمدارس المجاورة بالإضافة الى حرمان اغلبهم من التمتع بالتعليم التحضيري، مطالبا السلطات المعنية ببرمجة بناء مدرسة وسط المنطقة مقدما في الآن نفسه وثيقة تنازل لاحد المواطنين عن قطعة ارض تتجاوز مساحتها ثلاثة هكتارات لبناء مدرسة ومستوصف الذي تفتقد الجهة الى خدماته أيضا.

ويطالب عدد اخر من الأهالي بإنشاء ناد للشباب الريفي وتحسين المساكن والاعتناء بالحالات الاجتماعية التي تتطلب مساعدات اجتماعية خاصة المعاقين وبرمجة منطقة سقوية عمومية لتشجيع الاسر على الاستقرار وعدم النزوح الى المدن نظرا لتوفر المساحات الصالحة للزراعة السقوية والتي تتجاوز الالف هكتار حسب تأكيدهم بالإضافة الى تقريب الخدمات الإدارية وخاصة المتصلة بالبريد في المنطقة.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.