أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الخميس 28 فيفري

“بين سبر الاراء والتوجيه السياسي المبطن” و”تونس … ليبيا … الاستثمار الضائع” و”لكل من لا يملكون حلولا لتونس … لا تترشحوا” و”فيلم “غريبة يهود جربة” يشارك في نهائيات مهرجان السينما بلوس انجلس”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الخميس.

أشارت جريدة (الصحافة) في افتتاحيتها اليوم، الى أن مؤسسات سبر الاراء تواصل احتلال موقعها رويدا رويدا في داخل النسق العام للثقافة السياسية التونسية وبدأت تفرض نفسها كمكون لا يمكن الاستغناء عنه في قياس الباروميتر السياسي صعودا ونزولا وبدأ الكثير من التونسيين يتابعونها وينتظرون نتائجها وحتى في قطاع الخبراء والمحللين السياسيين بدأت تقفز الى المراكز الاولى في سلم الاليات المعتمدة في التحليل السياسي وفي مقاربة الحظوظ الانتخابية أو الحضور أو النفور من كل شخصية عامة أو من حزب سياسي أو مرشح لمنصب من المناصب.

وأضافت أنه رغم هذه المكانة المتقدمة التي أصبحت عليها فانها لا زالت تثير الكثير من نقاط الاستفهام وأسئلة التعجب التي أصبحت عليها فانها لازالت تثير الكثير من نقاط الاستفهام وأسئلة التعجب حول الادوار الحقيقية التي تلعبها في مواقيت معينة ولصالح أطراف بعينها وخصوصا عن مدى التزامها التام بالشفافية ومصداقية نتائجها وخصوصا عن مدى التزامها التام بالشفافية ومصداقية نتائجها وخصوصا نوعية العينة التي تسلط عليها الضوء وأماكن تواجدها وعن صدق العشوائية في اختيارها وهل فعلا هي تلك العينة فقط التي يقع استجوابها أم هي العينة التي تفي بالغرض من وراء اجراء سبر الاراء مشيرة الى أن النتائج المعروضة الى حد الان تبدو متضاربة ولا يمكن الجزم مطلقا بأنها أخذت من نفس الشعب وفي نفس الظروف وفي فترات متقاربة.
واعتبرت أن تقنين وتنظيم وتشديد الرقابة على هذه المؤسسات من الاولويات الكبرى في سياق اصلاح وتنظيم الحياة السياسية حتى نوفر أكثر ما يمكن من ظروف النجاح للعملية السياسية وللاستحقاقات القادمة بالخصوص، وفق ما ورد بالصحيفة.

ورأت جريدة (الشروق) من جانبها أن شهادة محافظ البنك المركزي، مروان العباسي، أمام مجلس الشعب يوم الاثنين الماضي تؤكد مرة أخرى فرص الاستثمار الضائعة في ليبيا للدولة في الوقت الذي فازت فيه الشركات المصرية بمئات العقود في اعمار ليبيا تقدر قيمتها بمليارات الدولارات التي ستنعكس على الاقتصاد المصري في الوقت الذي لم تفز فيه شركاتنا بشئ مشيرة الى أن تونس من صفقات اعمار ليبيا بصفر مليم تقريبا بسبب السياسة العميقة التي اختارتها الترويكا أولا وما ارتكبته من جرائم ضد سوريا وليبيا كما لم تعمل حكومات ما بعد الترويكا أي جهد لتجاوز مخلفات سياسة الاصطفاف وراء سلطة الاخوان المسلمين ومليشياتهم في ليبيا المدعومة من قطر وتركيا الذين خسروا المعركة عمليا رغم الدعم الايطالي والامريكي.
وأضافت أن فشل الشركات التونسية في الفوز بصفقات محترمة في ليبيا كان النتيجة المنطقية للاداء الديبلوماسي الاعرج في التعامل مع الملف الليبي أما المليارات المتداولة خارج شبكة البنوك فتؤكد مرة أخرى ضعف أجهزة الدولة وعجزها عن مقاومة هذا الانفلات ومحاصرة بارونات التهريب وتشكك في حقيقة الحرب على الفساد، وفق تقدير الصحيفة.

وتطرقت جريدة (المغرب) في افتتاحيتها اليوم، الى الترشحات للانتخابات التشريعية والرئاسية مشيرة الى أن هناك منطق يجب أن يقطع معه الجميع وهو الاكتفاء بالقول بأن الحل للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية يكمن في مكافحة الفساد وارساء الحوكمة الرشيدة وتغيير المنوال التنموي وغير ذلك من “شعارات المرحلة” التي تؤثث جل نقاشنا العام هذه السنوات الاخيرة.

وأضافت أنه لا شك لدينا بأن الرؤية الشاملة ضرورية لكل اصلاح فعلي وعميق ولكن المقاربة بالحل حتى وان ركزت على المشاكل الملموسة فهي ولا شك تنم عن رؤية أشمل ولكن المهم هو أن نعلم مثلا الحلول التي تقترحها الاحزاب والشخصيات والمستقلون لدفع التنمية في البلاد وكيفية تمويل كل السياسات العمومية التي يقترحونها وكيف سنحد من المديونية بصفة ملموسة؟ وهل سيكون ذلك بالحد من الانفاق العمومي؟ وان كان كذلك ففي أي مجالات بالضبط وبأية نسب؟ أم سيكون ذلك بفرض ضرائب جديدة؟ أم بالبحث عن موارد جديدة كأموال التهريب مثلا؟ ولكن كيف وبأية قوانين ووفق أية اجراءات وأي انعكاس لكل اجراء على ميزانية الدولة؟.

واعتبرت أنه لو أردنا تجسير الثقة بين التونسيين وبين طبقتهم السياسية لكان لزاما علينا أن يسلك عموم السياسيين طريق الجدية والنزاهة ومن كان له حلول للبلاد فأهلا وسهلا به وذلك أيا كانت هذه الحلول ما دامت جدية وواقعية ومتناسقة أما من يريد المشاركة فقط لمجرد المشاركة فيسهم بوعي أو دون وعي في شرذمة الساحة السياسية وفي هزالها أيضا، حسب ما ورد بالصحيفة.

وفي، الشأن الثقافي، سلطت جريدة (الصباح) الضوء على مشاركة فيلم “غريبة يهود جربة ” في نهائيات مهرجان السينما بلوس انجلس في الفترة الممتدة بين 22 و24 مارس المقبل وسيعرض على الجمهور المهرجان يوم 23 مارس 2019.

وأضافت، أن هذا الشريط الوثائقي يدوم 48 دقيقة وتحدث خلاله بلغايب عن سر التعايش بين الاديان والاعراق بجزيرة جربة التونسية وسلط فيه الضوء على طبيعة الحياة اليومية لسكان جزيرة جربة من اليهود والمسلمين والمسيحيين. كما قدم فيه تغطية خاصة للزيارة السنوية ليهود كل العالم للمعبد اليهودي والمعلم التاريخي الذي يعود تشييده الى عام 586 قبل الميلاد وهو المعروف ب”معبد الغريبة “.

وأشارت، الى أن انجاز هذا الفيلم يندرج في اطار الترويج لبرنامج “البينال الدولي” لثقافة الجزر الذي انطلق سنة 2017 وتم في اطاره انجاز فيلمي “صورجزيرة جربة” وفيلم “غريبة يهود جربة” على أمل تصوير 9 أفلام أخرى في مختلف جزر المتوسط تتوج باحتفالية كبرة بجزيرة جربة وذلك باستضافة عرائس جزر المتوسط لاختيار أفضل
عروس.

وذكرت، أن الاسعد عايب عرض فيلمه في تونس يوم 18 ماي 2018 يمدينة الثقافة ثم عمل على الحصول على رخصة عرضه في مهرجانين مهمين بكل من واشنطن ونيويورك وتمكن بعد التنسيق بين ادارة النادي الثقافي للامم المتحدة والبعثة التونسية بنيويورك من عرضه في ديسمبر 2018 بمهرجان لوس انجلس للسينما فوصل الى الادوار النصف نهائية ومن ثمة سيشارك في اطار مهرجان “من خلال عيني” الذي سيقام من 22 الى 24 مارس 2019 بمدينة السينما العالمية لوس انجلس ليتنافس على المرتبة والجائزة الاولى.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.