محسن مرزوق:مواصلة التحقيقات لمعرقة ملابسات الكارثة الانسانية التي أودت بحياة 11 رضيعا واصلاح المنظومة الصحية اهم من استقالة وزير الصحة

أفاد الأمين عام لحركة مشروع تونس محسن مرزوق ، اليوم الأحد ، في تصريح لمراسلة (وات) بالقصرين , بمناسبة اشرافه بمدينة سبيطلة على لقاء حواري مع منخرطي وأنصار الحركة حول واقع وآفاق التنمية بالجهة ، بأن إستقالة وزير الصحة عبد الرؤوف الشريف من منصبه يوم أمس على خلفية فاجعة وفاة 11 رضيعا بمركز التوليد وطب الرضيع بمستشفى الرابطة بالعاصمة يعدّ قرارا جريئا وأن كل وزير يحترم نفسه ويتحمل مسؤوليته بشجاعة يخطو هذه الخطوة ويستقيل حتى وإن لم يكن هو المسؤول المباشر عن الحادث .
وقال في ذات السياق أن وزير الصحة كان سيستقيل بعد ساعتين أو ثلاثة من الكارثة الإنسانية التي حصلت ولكنه أجل ذلك للتحاور مع النقابة ، التي لم تراع المصاب الجلل ، وإقناعها بفك الإضراب القطاعي.
وشدد مرزوق أن الأهم من هذه الإستقالة هو مواصلة التحقيق لمعرفة ملابسات الكارثة الإنسانية التي أودت بحياة 11 رضيعا وتسببت في صدمة لعائلاتهم وللشعب التونسي واصلاح المنظومة الصحية العمومية التي تشكو من نقائص وصعوبات واشكاليات كبرى تجنبا لحدوث كوارث أخرى في المستقبل .
ولفت بالمناسبة إلى أن وزير الصحة عبد الرؤوف الشريف المستقيل تنقل منذ ثلاثة أيام الى احدى المستشفيات العمومية خيّر عدم ذكر إسمها ، لمنع كارثة إنسانية أخرى كانت ستحصد ارواحا بسبب مياه ملوثة وأن المشاكل الصحية لديها شهور وليست وليدة اللحظة نتيجة الاهمال والتهاون وفق قوله .
وتجدر الاشارة الى ان وزير الصحة المستقيل عبد الرؤوف الشريف انتخب نائبا بمجلس نواب الشعب سنة 2014 عن حزب نداء تونس ليلتحق في جانفي 2016 بكتلة الحرة التي تشكل النواة البرلمانية لحزب مشروع تونس.
وبخصوص منوال الحركة التنموي الذي تم عرضه اليوم بسبيطلة ، بيّن أنه منوال جديد يقوم على القطع مع المنوال التنموي القديم وجعل الجهات المساهم الاول في التنمية وخلق الثروة من خلال اعطائها الحق في التصرف في مواردها والاستفادة منها على اكمل وجه وترك المركز للاهتمام فقط بوضع السياسات العامة والمحافظة على الامن والعلاقات الخارجية حسب تعبيره .

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.