المهدية : انتشال جثة ثانية لأحد المهاجرين السريين المفقودين منذ السبت المنقضي


تمكّنت وحدات خفر السواحل التابعة للحرس البحري في المهدية، مساء الاثنين، من انتشال جثة ثانية لأحد المهاجرين السرّيين أصيلي
الجهة والذين كانوا قد غادروا نحو الأراضي الايطالية على متن مركب صيد صغير يوم السبت الماضي”، وفق ما كشفه محمد بودن والي الجهة في تصريح لـمراسل”وات”.
وأوضح بودن أن الجثة المنتشلة، على بعد 15 ميلا من سواحل مدينة الشابة، تعود إلى فتاة أصيلة معتمدية أولاد الشامخ وقد تعرفت عائلة الفقيدة عليها فيما تم تكوين
لجنة أزمة لمتابعة الحادثة التي فقد فيها تسعة مهاجرين من بينهم ثلاث فتيات وستة شبان.
وبيّن الوالي، في هذا الإطار، أن اللجنة تتكون من ممثلين عن الحرس البحري والجيش الوطني والإدارة الجهوية للصحة (فريق طبي وآخر لمختصين نفسيين) علاوة
على الحماية المدنية.
وأضاف، في ذات السياق، أن جثة الفتاة الأولى التي انتشلها الحرس البحري بالمهدية بسواحل اللوزة من ولاية صفاقس، أمس الأحد، سيتمّ دفنها غدا وذلك بعد استصدار
ترخيص استثنائي.
ويجري، وفق نفس المصدر، تمشيط السواحل الممتدة من المهدية إلى صفاقس بالتنسيق بين وحدات الحرس البحري بالولايتين بمعاضدة خافرة للجيش الوطني وصلت
إلى سواحل المهدية اليوم وانطلقت في عملية البحث.
وأكّد بودن أن الجيش الوطني “سيوفّر بطلب من السلطات الجهوية مروحية للمساعدة في البحث خاصة وأن الأحوال الجوية مناسبة لذلك” ملاحظا أنه لا وجود لمعطيات
مؤكّدة عن مصير بقية المفقودين.
ووجهت السلطات الجهوية، وفق الوالي، دعوات إلى أهالي المفقودين لتقديم كل المعلومات التي يمكن أن تساعد أعوان البحث والتمشيط في معرفة مصيرهم.
وتجدرة الإشارة إلى أن تسعة بين شبان وفتيات أصيلو معتمديات المهدية وأولاد الشامخ وسيدي علوان وتتراوح أعمارهم بين 20 و30 سنة قد غادروا، السبت 17 مارس
2010، سواحل الجهة في مركب صيد صغير نحو السواحل الايطالية.
وكان مصدر من الحرس البحري بالمهدية قد شدّد، الاثنين في تصريح لمراسل “وات”، أن معدّل إحباط عمليات الهجرة السرية بالجهة تعادل رحلة كل أسبوع سواء كانت
هذه الرحلات في مرحلة الهجرة الفعلية أو خلال مرحلة الإعداد.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.