ابرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الاربعاء 17 افريل 2019

“أصبح مصير سياسي لحزب النداء” و”التونسي لا يقرأ؟” و”النهضة وانتخابات 2019 … حسم مرشحي التشريعية في جوان المقبل والبحث جار في الرئاسية” و” ايقاف 6 “دواعش ” بعضهم تلقى دروسا في صنع متفجرات واحباط مخطط لاستهداف سياسيين اعلاميين امنيين وعسكريين “، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الاربعاء.

أثارت جريدة (الشروق) في مقال بصفحتها الخامسة استفهاما جوهريا حول المصير السياسي لحزب نداء تونس الذي قدر له أن يتفكك كلما حاول التوحد وأن يزيد في حدة خلافاته الداخلية كلما سعى الى احتوائها وأن يشتت شمله كلما توجه الى لمه ، معتبرة أنها نتيجة حتمية لحرب زعامات يستمد كل واحد منها شرعية خوضها ظاهريا من مصلحة الحزب لكنه يضحي في الواقع بأي مصلحة في سبيل تحقيق مصلحته الخاصة.

واضافت أنه حتى لو تم احتواء الخلافات الدائرة حاليا فان الحزب قدم للناخبين والشخصيات المترددة حول الالتحاق به جميع الرسائل السلبية الممكنة حول حزب لا يقوى على شئ وحول قيادات لا تتقن غير تكتيكات حروب الزعامات ، مشيرة الى انه لا أمل للناخبين في نجاح حزب النداء ولا فائدة من التصويت له حيث وصلت الى الناخبين قبل أشهر قليلة من انطلاق الامتحان الانتخابي ما يعني أن حزب النداء انتهى وأن أبناءه المهووسين بالزعامة والمناصب أو الخائفين من التتبعات العدلية هم من جنوا عليه وان سعت بعض الاحزاب الاخرى الى محاولة اضعافه في حرب وجودية مشروعة.

وبينت أن حزب النداء انتهى وحتى ولو قدر لحافظ أو طوبال أن يبقى وحيدا فيه لاختلف مع نفسه فهذا مصير كل حزب يبني على المصالح الشخصية بدل العقيدة الحزبية ولكن النداء ليس مجرد حزب بل هو مشروع سنة 2012 ، مشيرة الى أن هذا المشروع لم يتغير ولم ينقسم رغم محاولة بعض الاحزاب الندائية الاقناع بأحقيتها في الاستئثار به، وفق ما ورد بالصحيفة.

واستعرضت (الصحافة) في افتتاحيتها اليوم، الكثير من المظاهر السلبية التي حفت بمعرض تونس الدولي للكتاب الذي يدرك المهتمون بالكتاب أنه الاضعف والاقل تأثيرا في محيطنا الاقليمي حيث تتفوق عليه جل المعارض حتى التي سبقها الى الوجود بعقود سواء من حيث الاقبال الجماهيري واقتناء الكتب أو من حيث التجديد وتجاوز أشكال العرض التقلدي للكتاب وطرائق تقديم الاصدارات الجديدة وتوفير فضاءات غير تقليدية للقاء المبدعين والمفكرين بجمهورهم.

وأضافت أن الجانب الدعائي هو الذي طغى على معرض تونس الدولي للكتاب كما أن الفضاءات الكثيرة المخصصة للاطفال على ايجابياتها جعلت المعرض فرجويا أكثر مما يجب ربما مشيرة الى أن بعض الذين ينتظرون المعرض خاصة من الطلبة والتلاميذ والمدرسين والذين يعترضون منذ سنوات على توقيته غير الملائم ولا من مجيب اذ رغم أن الطوابير الكثيرة التي توقف عندها البعض لا تعدو أن تكون مظهرا فضوليا أو رغبة في الفرجة أو في الاستعراض أو الانتساب الى النخبة في اطار دوافع كثيرة تتأسس عليها الشخصية القاعدية للتونسي الباحث باستمرار عن “الشهرة” والتمسرح بأشكال مخنلفة لكن لا ضير من الاحتفاء بها.

وبينت أنه في هذا الاطار تستوقفنا أيضا جلسات توقيع الكتب التي يقبل عليها البعض في سياق مجاملاتي معلوم وغالبا ما تضج بأصدقاء وزملاء وطلبة صاحب الكتاب أكثر من القراء الطبيعيين الامر الذي يؤكد مرة أخرى أن الكتاب التونسي فاقد للجماهيرية وأن كتابنا في مجملهم يعيدون عن دائرة اهتمام القارئ التونسي العادي الى جانب أن نسبة القراءة في بلادنا لا تكاد تذكر وتقتصر على عدد قليل بالاضافة الى أن ثورة الانفوميديا قضت على آخر رمق لهؤلاء القراء الى جانب ارتفاع ثمن الكتاب خاصة الاجنبي مع تدهور المقدرة الشرائية قد جعلت الكتاب لا يتصدر اهتمام التونسيين.

اما جريدة (المغرب) فقد اعتبرت في مقال لها ان حركة النهضة بالرغم من وجود بعض الخلافات الداخلية صلبها فهي من اكثر الاحزاب تنظيما ومعرفة بالتوجهات التي تريدها وكذلك بخياراتها حيث وجهت الحركة الى هياكلها ومؤسساتها التنفيذية دعوة لاعداد تصور للدخول في هذه الانتخابات

وعرضه على مؤسسات القرار اي مؤسسة الشورى للمصادقة عليه ، مبينة ان المؤسسات للحركة مازالت تبلورالتصورات المتعلقة بهذا التمشي
ومازالت تناقش خيار ترشيح شخصية من الداخل اومن خارج الحركة والاتفاق في هذه الحالة على شخصية توافقية .

واضافت ان الحركة مازالت لن تحسم موقفها بخصوص مرشحها للانتخابات الرئاسية ولكن من المنتظر ان يحسم الامر في القريب العاجل من قبل مؤسسات الحركة المعنية حسب تعبير الناطق الرسمي باسم الحركة عماد الخميري.

واشار ذات المتحدث ، الى ان القائمات التي ستخوض بها الانتخابات التشريعية من المتوقع ان تكون جاهزة في شهر جوان المقبل ، مبرزا ان التحضيرات لهذه المحطات الانتخابية تتم بصفة عادية مثل بقية الاحزاب السياسية وهناك مكتب خاص بهذه التحضيرات ومكتب الانتخابات .

وشدد في سياق متصل ، على ان الحركة تحرص على الاستعداد جيدا حسب امكانياتها ولكن الاهم بالنسبة لها هو اعداد الحزب لرؤية وبرنامج واضحين لان التنافس سيكون فيها الصراع على اساس البرامج القادرة على معالجة الاوضاع خاصة خاصة الاقتصادية والاجتماعية .

وتطرقت جريدة (الصباح) في خبر خاص الى عملية ايقاف خلية ارهابية نائمة كانت فرقة امنية تابعة للادارة العامة للامن العمومي كشفت عنها النقاب واحالت ملفها نهاية الاسبوع المنقضي على النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بمرجع النظر التي تخلت عن القضية لفائدة النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الارهاب نظرا لصبغتها الارهابية .

واضافت ، ان اعوان الامن تفاجؤوا بخطورة عدد من عناصر هذه الخلية بعد العثور على قرائن مادية مفادها اندماجهم في الاعداد لمخطط خطير رغم انه مازال في بدايته ، مبينة انه تم العثور على نسخ لمحاضر بحث تخص الموقوفين في قضايا ارهابية وتسجيلات مصورة توثق عمليات ارهابية استهدفت القوات الامنية والعسكرية في اماكن مختلفة على غرار الجبال وتواصل بين عدد من المشتبه بهم وارهابيبين متواجدين في بؤر التوتر وخاصة في ليبيا وسوريا حول مسائل “جهادية” وعمليات نصح ونقاش .

واشارت ، الى ان التحقيقات كشفت ايضا انضمام عناصر من هذه الخلية المنتمين الى ما يعرف بتنظيم “داعش “الارهابي الى مجموعات مغلقة على مواقع التواصل الاجتماعي للحديث عن عمليات ارهابية واستخدامهم تحديثات وتطبيقات للتواصل فيما بينهم تجنبهم المتابعة الامنية اضافة الى ابحار بعضهم في منتديات مختصة في تقديم دروس نظرية حول كيفية صنع المتفجرات والقنابل اليدوية وغيرها مما يوحي بانهم في مرحلة متقدمة وقد يمرون قريبا للمرحلة الثانية .

وبينت انه باستشارة النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بمرجع النظر تخلت عن القضية لفائدة النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الارهاب والتي احالتها بدورها على الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الارهاب والجرائم المنظمة والماسة بسلامة التراب الوطني بالقرجاني لمواصلة التحريات مع المشتبه بهم الذين تتراوح اعمارهم بين 25 سنة و38 سنة قبل اتخاذ بقية الاجراءات في شانهم على ان يبقى كل متهم بريئا حتى تثبت ادانته .

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.