أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الاربعاء 04 سبتمبر

“الانتخابات الرئاسية المبكرة … الصورة مفتاح صناعة الرئيس” و”كلهم يهرولون الى قرطاج .. شياطين وملائكة .. حرب فعلية في فضاء افتراضي” و”مع تواصل تغييب الجانب الاقتصادي في البرامج الانتخابية … أي حظ للاقتصاد في صلاحيات رئيس الجمهورية المقبل؟” و”انطلاق الحملة الانتخابية للرئاسية .. تخوف من عزوف الناخبين”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الاربعاء.

لاحظت جريدة (المغرب) في مقال بصفحتها الرابعة، أن نسق الحملة الانتخابية للرئاسية مازال بطيئا ولا يكشف الكثير عن المنافسين لكنه يقدم مؤشرات لا بد من الوقوف عندها من أبرزها “الصورة” و”الصورة الذهنية” التي يسعى كل منافس الى “صناعتها” خلال حملته بالاساس محاولة التركيز على ما تكشفه معلقاتهم الرسمية في انتظار وضوح الصورة خلال اليومين القادمين.

وأفادت في هذا الخصوص أن فرق الحملات الانتخابية الخاصة بالمرشحين ال26 للاستحقاق الرئاسي لم تستكمل بعد تلصيق معلقاتهم وبياناتهم الانتخابية بعد حيث أن عددا لا بأس به لم ينطلق بعد في هذه العملية خلال اليومين الفارطين لاسباب لم تتضح بعد مضيفة أنه يمكن بالاستناد لما نشر من صور للمترشحين، وخاصة الرسمية منها والتي اعتمدت في الحملة، ملاحظة الهاجس الاساسي للمترشحين وهو “صناعة الصورة” الخاصة بكل منهم.

وأضافت أن جل المترشحين لجأوا لتحقيق هذه الصناعة الى “مختصين” قدموا لهم نصائح عامة ومفصلة لكيفية انجاز مهمة تثبيت صورة ذهنية بالاستناد الى عدة محامل لدى الناخبين وأول هذه المحامل كانت الملصقة الرسمية لكل منهم حيث كشف ما نشر منها الى غاية يوم أمس أن جل المترشحين يدركون اليوم أن الصورة الذهنية وما تعنيه من كونها مفتاح التواصل مع الناخب الذي ستكون الصورة بالنسبة له بمثابة الدليل لفهم وادراك وتفسير الاشياء والافراد والموقف الذي سيتخذه ازاء موضوع أو شخص معين وما يترتب عن ذلك من ردود أفعال سلبية أو ايجابية.

وخلصت الصحيفة الى أن معلقات المترشحين لا تكشف كافة تفاصيل الصورة الذهنية التي يرغب كل منهم في صناعتها وتثبيتها في عقل الناخب خلال الايام المتبقية في الحملة لكنها تكشف عن أن المترشحين قد استوعبوا أن السياسة لم تعد فنا بل باتت صناعة تعتمد على الصورة بشكل كلي تقريبا لهذا فهم حريصون اليوم على صناعة صورة تمكنهم من بلوغ قصر قرطاج، وفق ما ورد بالصحيفة.

وفي سياق متصل، اعتبرت (الصحافة) في ورقة خاصة، أن ما يحدث في تونس اليوم وهي في طريقها الى الانتخابات الرئاسية المقررة ليوم 15 سبتمبر الجاري سليما وطبيعيا ومن صميم العملية الديمقراطية ذاتها وله مثيل في أعرق ديمقراطيات العالم مشيرة الى أن أكبر دليل على ذلك ما حدث في الانتخابات الامريكية والصعود غير المتوقع لترامب الشخصية الاكثر “شعبوية” والاقل معرفة وثقافة والاقل خبرة وتجربة سياسية بل كان من الشخصيات “النكرة” في عالم السياسة وقد تمكن من اسقاط أشد منافسيه خبرة وشراسة وتجربة وعلى رأسهم “هيلاري كلينتون” التي لم يتوقع أحد هزيمتها أمام ترامب الذي لاحقته قضايا مالية وقضايا تحرش وقضايا “تخابر” وتزييف للانتخابات.

وأضافت أن المعركة الانتخابية انطلقت على “الميديا الاجتماعية” وفي فضاءات التواصل الاجتماعي وعلى المواقع الالكترونية مع تراجع الاعلام الكلاسيكي الذي بقي متشبثا “بالادلاء المحايد” ولا يخلو من سلبية أحيانا بحيث لا طعم ولا رائحة وهو اعلام غير قادر على التوجيه ولا على صناعة “رأي عام” موجه فكل المرشحين سواسية لديه حيث المساحات والمنابر موزعة توزيعا عادلا بين كل المترشحين في حين ذهبت ما يسميها المختصون “الميديا الاجتماعية الجديدة” الى أكثر من ذلك بل هي ابتكرت “أساليب” فريدة للترويج لمرشحها ولضرب خصومه عبر تقنيات التركيب والفوتوشوب لاقوال وصور مزيفة تسئ “للمرشح” أو العكس.

وأكدت في هذا الصدد أن تونس ليست معزولة عن العالم الذي تدرب على الممارسة الديمقراطية وعلى صناديق الاقتراع للتداول على السلطة وبالتالي فان تونس لن تكون بدورها معزولة عن الظواهر المحيطة بهذه الممارسة حتى وان كانت ظواهر سلبية معتبرة أنه من الزيف والمغالطة بل من الكذب أن نتحدث عن انتخابات رئاسية تونسية بلا مال مشبوه وبلا اعلام متواطئ وبلا مرتزقة وبلا مواقع مأجورة وبلا مؤامرات وبلا خديعة وبلا قصف من تحت ومن فوق وبلا شتائم ناعمة متبادلة بين المترشحين فكل هذا يحدث وهو واقع ملموس ولا غبار عليه وعلينا أن نعترف به وهو من الهوامش التي لا يمكن اخفاؤها الا اذا كنا نتحدث عن مجتمع “ملائكي” بلا “شياطين”، حسب ما جاء بالصحيفة.

وواكبت جريدة (الشروق) في مقال لها، الحملة الانتخابية الرئاسية مع المترشحين في كل الجهات لعرض برنامجهم الانتخابي ورصدت آراء بعض المواطنين في اليوم الاول من الحملة الانتخابية الرئاسية حيث اعتبرت أستاذة علم الاجتماع، فاتن مبارك، أن التونسي منشغل اليوم بالاستعداد للعودة المدرسية وأنه سيكترث للانتخابات حين ينهي مشاغله، مبينة أن الانتخابات ستكون مشابهة لسنة 2014 مع استثناء بارز في انتخابات 2019 وهو تشتت العائلة الوسطية، وفق تعبيرها.
وأضافت في، سياق متصل، أن عدد ا من المواطنين كانت له الرغبة من خلال صور وبرامج المترشحين في التعرف على من كان الاسرع في اطلاق حملته ونشر برنامجه الانتخابي، معتبرين أن نسبة الاقبال على التصويت ستكون قياسية في هذه الانتخابات من أجل اصلاح الوضع ووضع حد لهذا التدهور الاقتصادي والاجتماعي وبالتالي سيخرج الناخب لاختيار بديل ووجه جديد من خارج المنظومة الحاكمة.

وأفادت جريدة (الصباح) من جانبها، أن جل البرامج الانتخابية للمترشحين لسباق الانتخابات الرئاسية خلت تقريبا من الجانب الاقتصادي بتعلة أنه ليس من صلاحيات رئيس الجمهورية التي تتحدد فقط في التركيز على الدور التقليدي لهذا المنصب في ظل الدستور الجديد في كل ما له علاقة بالامن والعلاقات الخارجية في حين أن رئيس الجمهورية القادم ستكون له صلاحيات واسعة وأهمها تفعيل الديبلوماسية الاقتصادية.

ويرى عدد من المتدخلين في الشأن المالي والاقتصادي أن تغييب جل المترشحين للجانب الاقتصادي في برامجهم الانتخابية مرده حساسية هذا المجال وكل وعد يخصه في هذه الفترة سيكون كما السيف على رقابهم في قادم الايام معتبرين أن عدم توظيف المترشحين لعلاقاتهم في الاقتصاد وتثبيت منصب الرئيس على أنه شرفي هو خطأ كبير ولا بد من تصحيحه في الانتخابات الحالية، وفق ذات الصحيفة.

وأضافت أن عددا من الخبراء الاقتصاديين والبالغ عددهم 70 مختصا أطلقوا منذ يومين مبادرة تحت اسم “الاقتصاد من أجل تونس” للبحث عن أهم الاقتراحات والافكار أمام عدد من ممثلي الاحزاب السياسية تزامنا مع الاستعدادات للانتخابات الرئاسية والتشريعية وتتضمن هذه المبادرة 32 مقترحا شملت تقريبا كل المجالات الاقتصادية باعتبار أهمية الاقتصاد في نجاح البرامج السياسية في المرحلة القادمة، حسب ما ورد بالمقال.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.