هام/ تفاصيل الزيادة في الأجور في هذه القطاعات

تم صباح اليوم الخميس بقصر الحكومة بالقصبة الامضاء على محضر اتفاقيات الزيادة الخصوصية في قطاعات الهندسة والتعليم العالي وأطباء القطاع العام.

وتتراوح هذه الزيادات التي ستكون في شكل منحة خصوصية بين 100 دينار و1100 دينار يتم تفعيلها على سنتي 2020 و2021 وسيمتع بموجب هذا
الاتفاق المهندس العام بمنحة خصوصية بقيمة 750 دينارا و550 دينارا للمهندس الرئيس و450 للمهندس الأول.

وستمنح هذه المنحة للمهندسين على أربعة أقساط بين جانفي 2020 و2021 بمعدل زيادة كل ستة أشهر، وفق الكاتب العام للحكومة رياض المؤخر.

وصرحت وزير الصحة بالنيابة سنية بالشيخ أن الأطباء الإستشفائيين الجامعيين سيحصلون على زيادة أقصاها 1100 دينار وبالنسبة الى الأطباء المقيمين
والأطباء الداخليين سيتمتعون بزيادة بقيمة 100 دينار بداية من جانفي 2020 مشيرة الى ان هذا الصنف سبق له وان تحصل على منحة خصوصية بقيمة
100 دينار في جانفي 2019 كما سيتمتع الأطباء المقيمون بمنحة بقيمة 350 دينارا كدفعة كاملة في جانفي 2020

ومن جهته أفاد وزير التعليم العالي والبحث العلمي سليم خلبوس أن الأستاذ الباحث سيحصل على منحة ب 450 دينارا شهريا والأستاذ المساعد 650
دينارا والأستاذ المحاضر 800 دينارا، أما الأستاذ الجامعي سيحصل على منحة خصوصية بألف دينار شهريا.

كما شملت الزيادة أيضا سلك الأساتذة التكنولوجيين حيث سيحصل الأستاذ المساعد التكنولوجي على منحة ب 400 دينار والأستاذ التكنلوجي ب 700
دينار.

وأكد خلبوس أن الحصول على منحة خصوصية لأساتذة التعليم العالي يعد امرا استثنائيا على عدة اصعدة من ذلك أن المنحة لم تكن بهذه القيمة بالمقارنة
مع السنوات الفارطة في ظل وضع اقتصادي ومالي صعب نسبيا.

ولفت الى ان الزيادة تطلبت عملا ونقاشات لحوالي سنة كاملة لأجل الموازنة بين ضعف المالية العمومية من جهة وتراجع القدرة الشرائية للأساتذة
الجامعيين من جهة أخرى.

ولاحظ أن هذه الزيادة تعد حافزا هاما لعودة الهدوء الى الجامعة التونسية وبناء جامعة جديدة على ضوء الإصلاح العميق الذي شمل العديد من المجالات.

وبخصوص موقفه من نقابة “إجابة” أكد وزير التعليم العالي انه ليس هناك أي اتصال منذ عدة أشهر موضحا أن هذه النقابة لم تكن في المستوى وفق
تقديره لافتا الى ان الوزارة تشدد على ضرورة أن يكون الحوار هادئا وبناء ومسؤولا للوصول الى نتائج ايجابية للطرفين.

من جهته ثمن الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي نتائج المفاوضات بخصوص هذه الاسلاك التي افضت الى زيادات خصوصية
مجزية ومحفزة مشددا في هذا الصدد على أهمية الحوار والتفاوض الهادئ والرصين وخاصة التحلي بروح المسؤولية.

وأضاف أن هذه الزيادات هامة ومحترمة لفائدة الإطارات العليا في الدولة من أجل إعادة الاعتبار الى مكانتها العلمية ولا سيما تشجيعها على عدم مغادرة
البلاد بعد ان تم تسجيل هجرة للإطارات والكفاءات التونسية الى الخارج في السنوات الأخيرة.

وبخصوص وضعية عمال الحضائر أفاد الطبوبي أن جلسة تفاوض جديدة ستعقد قريبا (في بحر هذا الأسبوع) معربا عن أمله في إيجاد المخرجات الحقيقية
لهذه الشريحة من العمال التي وصفها “بالمهمشة” ولكنها تؤدي دورا هاما في الادارة التونسية.

وأبرز أنه في حال التوصل الى اتفاق من شأنه أن يأخذ في الاعتبار تسوية عمال الحضائر على مراحل دون فرز او انتقاء مجددا أن الاتحاد على اتم
الاستعداد لتسوية هذا الملف وتنقية المناخ الاجتماعي.

من جانبه ثمن رئيس الحكومة المفوض كمال مرجان جهود الوفدين الحكومي والنقابي للتوصل الى إقرار زيادة خصوصية للمهندسين والأطباء والأساتذة
الجامعيين التي قال انها ستساهم في تحسين القدرة الشرائية لهذه الكفاءات.

كما اكد على أهمية الحوار والتوافق في حل المسائل الخلافية معتبرا ان اتفاق اليوم يعد مثالا في التعاون بين الحكومة والمركزية النقابية.

وجدير بالاشارة الى أن المنحة الخصوصية سيتم احتسابها في الأجر الخام وليس في الأجر الصافي.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.