وزارة الشؤون الاجتماعية تطرح حقيبة تعليمية حول مختلف مراحل عملية الاقتراع لفائدة الأشخاص ذوي الحاجيات الخصوصية

أعلن وزير الشؤون الاجتماعية محمد الطرابلسي اليوم الجمعة عن إطلاق حقيبة تعليمية لمحاكاة العملية الانتخابية لفائدة الأشخاص ذوي الحاجيات الخصوصية.

وقال الطرابلسي في تصريح لـ(وات) على هامش انعقاد المائدة الحوارية حول “الإدماج في خدمة الديمقراطية” في اطار الاحتفال باليوم العالمي للديمقراطية الذي تنظمه المؤسسة الدولية للنظم الانتخابية ان هذه الحقيبة تتمثل في دليل شامل حول مراحل إنجاز عملية الاقتراع لفائدة الأشخاص الحاملين للإعاقة تتكون من سند ورقي مدعوم بالصور والمعلقات والمطويات بلغة “البراي” وسند سمعي بصري يعتمد على أحدث وسائل الاتصال من أجل تعزيز مشاركة هذه الفئة في العملية الديمقراطية.

وكشف أيضا بأن وزارة الشؤون الاجتماعية قامت مؤخرا بإنجاز قاموس انتخابي لفائدة الأشخاص الصم بما يعزز مشاركتهم الفاعلة في الانتخابات الرئاسية التي تجرى الأحد المقبل في دورها الأول والانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها يوم 6 أكتوبر القادم وذلك “للمساهمة في توعيتهم بحقوقهم السياسية والتعبير عن اختياراتهم بكل حرية”.

وبين أن الهدف من ذلك هو “مزيد إدماج الأشخاص ذوي الحاجيات الخصوصية في الشأن العام وتعزيز مشاركتهم في الانتخابات وتفادي النقائص التي تم تسجيلها خاصة خلال انتخابات 2011 بسبب المشاركة الضعيفة للأشخاص الحاملين للإعاقة ناهيك عن الصعوبات اللوجستية والإجرائية التي اعترضتهم خلال العملية الانتخابية آنذاك”.

وأكد أن أهمية المسار الديمقراطي بعد الثورة لا يكمن فحسب في الانتخابات وإنما في تكريس كل الإجراءات التي تنبذ التمييز والإقصاء والتهميش خاصة بالنسبة للفئات ذوي الاحتياجات الخصوصية “الذين لا يقتصرون فقط على أصحاب ذوي الإعاقة وإنما يشمل المرأة والأطفال والفلاحات والفقراء والعائلات المعوزة والأميين” حسب تقديره.

وحول تقييمه للبرامج الاجتماعية في مضمون خطابات المترشحين للانتخابات الرئاسية أقر الطرابلسي بوجود نقص واضح للبرامج الاجتماعية التي قال انها “لم تأخذ حظها مقابل التركيز على البرامج السياسية إضافة إلى بروز العديد من التجاذبات والمناكفات بين بعض المترشحين”.

من جانبه قال رئيس الهيئة المسقلة للانتخابات نبيل بافون لـ(وات) ان الهيئة عملت بالتعاون مع عديد المنظمات الناشطة في المجال الاجتماعي على تعزيز مشاركة الأشخاص ذوي الحاجيات الخصوصية في العملية الانتخابية من خلال توفير الترجمة لغة الإشارة في كل ندوات الهيئة وفي التعبير المباشر للمترشحين للانتخابات.

وقال ان الهيئة وفرت للمكفوفين وسيلة القراءة بطريقة “البراي” فيما يتعلق بجميع الأدلة كدليل الاقتراع والفرز وبطاقة الاقتراع إضافة إلى اعتمادها للعديد من التسهيلات اللوجستية لفائدتهم على غرار تخصيص أماكن خاصة بهم وتخصيص الطوابق الأرضية بمراكز الاقتراع لفائدتهم تجنبا لأي عراقيل تحول دون مشاركتهم.

وأكد أيضا أن الهيئة المستقلة للانتخابات وضعت تسجيلات سمعية لفائدة الأشخاص ذوي الحاجيات الخصوصية تتضمن أسماء المترشحين للانتخابات وترتيبهم لتسهيل النفاذ للمعلومة بالنسبة إليهم ومساعدتهم على الاختيار.

وشاركت خلال المائدة الحوارية حول “الإدماج في خدمة الديمقراطية” المنتظمة اليوم عديد الهيئات الوطنية على غرار الهيئة المستقلة للاتصال السمعي والبصري والهيئة الوطنية لمكافحة الفساد والهيئة الوطنية لحماية المعطيات الشخصية والهيئة الوطنية للنفاذ للمعلومة والهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب والهيئة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر.

وشدد رؤساء هذه المنظمات على مزيد تكريس حق الأشخاص ذوي الحاجيات الخصوصية في المشاركة في الشأن العام وتعزيز فرص إدماجهم في المسار الديمقراطي.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.