القصرين: برمجة 27 مقسما لإنتاج مخاريط الصنوبر الحلبي “الزقوقو” للموسم الفلاحي الحالي

برمجت مصالح دائرة الغابات بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالقصرين خلال الموسم الفلاحي الحالي (2019-2020)، 27 مقسما لإنتاج مخاريط الصنوبر الحلبي تمتد على حوالي 18 ألف هكتارا، لبيعها للخواص في إطار بتّة عمومية أو بالمراكنة، وفق ما ذكره رئيس دائرة الغابات بالنيابة، أحمد الطرابلسي.

وأوضح ذات المصدر في تصريح لصحفية (وات) بالجهة، أن هذه المقاسم بيع منها خلال شهر أكتوبر المنقضي، 5 مقاسم على إمتداد 2500 هكتارا لإستغلالها بعد المولد النبوي الشريف في الفترة الممتدة من ديسمبر إلى جوان المقبلين.

وذكر في هذا الصدد، أنه ما يتم تسويقه حاليا من حبوب “الزقوقو” بالأسواق المحلية والوطنيّة هو منتوج الموسم الفارط، منها 10 آلاف كلغ من منتوج الجهة الذي تمكنت من بيعه الموسم المنقضي من جملة 18 ألف كلغ، ملاحظا أن المساحات الغابية المخصصة لإنتاج “الزقوقو” بالجهة، شهدت تراجعا كبيرا منذ سنة 2011 إلى اليوم بعد إعلان عدد من غاباتها مناطق عسكرية مغلقة على غرار سمامة والشعانبي والسلوم التي تتوفر على مساحات هامة من غابات الصنوبر الحلبي.

ولفت، إلى أن إدارة الغابات بالجهة كانت قبل سنة 2011 تقوم بجمع صابة حبوب الصنوبر الحلبي عبر منظومة الحضائر وبيعها بعد تسعيرها غير أنها تخلت عن ذلك بعد الثورة وإقتصرت على توفير المقاسم وبيعها للخواص .

وذكر الطرابلسي، أن ولاية القصربن تحتل المراتب الأولى في إنتاج حبوب الصنوبر الحلبي وأن مواطن إنتاج هذه المادة تتركز حاليا بكل من معتمديات تالة وحيدرة وجدليان والعيون وسبيبة، علما وأن المساحة الجملية لغابات الجهة، تبلغ حوالي 826 ألف هكتار، منها 158 ألف هكتار غابات صنوبر حلبي، ما يمثل 36 بالمائة من مساحات غابات الصنوبر الحلبي بكامل البلاد التونسية.

هذا وتضطلع هذه النوعية من الأشجار بدور هام في المحافظة على الغطاء النباتي والغابي ويتم سنويا تخصيص ما بين 500 و800 كلغ من حبوب “الزقوقو” ذو الجودة العالية بالجهة لإنتاج المشاتل الغابية لأشجار الصنوبر الحلبي.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.