كاس افريقيا للامم لكرة اليد: المنتخب التونسي يكتسح نظيره الايفواري وينفرد بصدارة المجموعة الثالثة


انفرد المنتخب التونسي حامل اللقب بصدارة ترتيب المجموعة الثالثة بانتصاره العريض على نظيره الايفواري 48-24 (الشوط الاول 22-13) مساء الجمعة بقاعة رادس في اطار الجولة الثانية من منافسات الدور الاول لكاس افريقيا للامم لكرة اليد.

وبعد فوزه في المباراة الافتتاحية على منتخب الراس الاخضر بفارق مريح 33-21 مساء الخميس، اكتسب اداء المنتخب التونسي نسقا تصاعديا وبدا واضحا ان الفريق دخل فعليا في اجواء البطولة ليتمكن من تحقيق انتصار كاسح باقل مجهود بدني ممكن في مواجهة شكلت فرصة للاطار الفني لتجربة بعض الرسوم الفنية وتشريك اكبر عدد من اللاعبين مع الحرص على الخروج من المباراة دون اصابات.

وعرفت المباراة تالق اكثر من لاعب على غرار عصام رزيق ورفيق باشا غير ان الامتياز عاد لرمزي المجدوب الذي خطف الانظار بمردوده المتميز من مركز الجناح وحسه التهديفي الكبير من مختلف الوضعيات بفضل قراءته الجيدة للعب وقدرته على فتح الزوايا لينال باستحقاق جائزة افضل لاعب في المباراة.

ومنذ الدقائق الاولى، لاح بالكاشف عدم تكافؤ موازين القوى الامر الذي ما مكن زملاء محمد السوسي من كسب الاسبقية ثم تعميق الفارق تدريجيا الى مستوى 4 اهداف 6-2 في الدقيقة الثامنة ثم 11-4 عند الدقيقة 15 بفضل نجاعة الخط الهجومي خصوصا عن طريق رفيق باشا وعصام رزيق من الجناحين وعبر الهجمات المعاكسة ولاعب الدائرة الياس حشيشة وهو ما دفع مدرب منتخب كوت ديفوار لطلب وقت مستقطع من اجل ايقاف النزيف واعادة ترتيب البيت.

ومع اتساع الفارق، شرع المدرب طوني جيرونا في التصرف في رصيده البشري بتشريك كافة اللاعبين تقريبا في الحالتين الدفاعية والهجومية حتى يكتسبوا اكثر نسق ممكن من اللعب ليواصل المنتخب التونسي سيطرته الميدانية باهداف متنوعة من مختلف المراكز منهيا الفترة الاولى متقدما بفارق 9 اهداف 22-13 رغم التراجع النسبي في اداء الخط الخلفي لا سيما على مستوى المحور وهو ما استغله المنتخب الايفواري في عدة مناسبات للوصول الى شباك الحارس وسيم هلال.

وتواصل اللعب خلال الشوط الثاني في اتجاه واحد لفائدة المنتخب التونسي الذي عرفت تشكيلته دخول عناصر اخرى مثل رمزي المجدوب الذي قدم الاضافة من مركز الجناح ليبقى الفارق مستقرا عند 9 اهداف 27-16 في الدقيقة 35 قبل ان يمر السباعي التونسي الى السرعة القصوى وينجح في تصعيد الفارق الى 14 هدفا 31-17 في الدقيقة 40 خصوصا في ظل تحسن اداء الخط الخلفي الذي لعب بطريقة دفاع المنطقة في مراوحة بين خطتي 5-1 و6-صفر.

ودخل مكرم الميساوي بديلا لوسيم هلال في حراسة المرمى في الدقائق العشرين الاخيرة التي تابع خلالها رمزي المجدوب تالقه بتسجيله عدة اهداف من الجهة اليمنى سواء من هجمات مركزة او من كرات مرتدة فضلا عن النجاح الذي رافق اسكندر زايد وامين بنور من المحور واسامة البوغانمي من مركز الجناح الايسر ليبلغ الفارق 17 هدفا في منتصف الشوط الثاني 34-17. وبدا الرهان منحصرا في الدقائق الاخيرة في تخطي حاجز الاربعين هدفا وهو ما تمكنت العناصر التونسية من تحقيقه بانهائها المباراة بفارق استقر على 24 هدفا 48-24 باداء جماعي محترم قابل لمزيد التحسن مع تقدم سير المسابقة وابداء اكثر تركيز خصوصا في الجانب الدفاعي.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.