إلياس الفخفاخ يكشف أولويّات حكومته المستعجلة ومشاريعه السبعة خلال الخمس سنوات المقبلة

أكّد رئيس الحكومة المكلّف إلياس الفخفاخ خلال ندوة صحفيّة انعقدت اليوم الجمعة 31 جانفي بدار الضيافة أن 10 أحزاب تمثّل ثلثي مجلس نوّاب الشعب أبدت استعدادها للمشاركة في الحكومة، وسيتمّ غدا المصادقة على الوثيقة التعاقديّة التي تضبط أولويّات الحكومة العاجلة.

و قال الفخفاخ أن الحكومة القادمة ستولي أهميّة كبرى للقطاع الصحي وقطاع التعليم من أجل اعادة المصعد الاجتماعي الى العمل.

كما ستعمل الحكومة على مكافحة الفساد وتركيز آليات الحوكمة الرشيدة وتعزيز دور الدولة وتنقية المناخ السياسي.

وشدّد الفخفاخ من جهة أخرى ضرورة تعصير البلاد بعد مرحلة الإنتقال الديمقراطي والتعصير السياسي، مشدّدا على ضرورة ارساء دولة عصرية في مجالات الإقتصاد والإجتماع.

وأضاف الفخفاخ أن الحكومة ستعمل على حل القضايا المستعجلة للشعب التونسي المتمثّلة أساسا في تعديل الأسعار من أجل النوهوض بالقدرة الشرائيّة للمواطن، واعادة الأمن خاصة في ظلّ استفحال ضاهرة “البراكاجات” التي باتت تهدّد السلامة الجسديّة لأي شخص.

كما أكّد الفخفاخ أن من أبرز اهتماماته هي ايجاد حلول جذريّة للاشكاليات التي يعشها الحوض المنجمي وهو ما سيساهم في انتعاش الاقتصاد وجلب العملة الصعبة الى البلاد.

وبالاضافة الى هذه القضايا المستعجلة التي تعهّد الفخفاخ بالعمل عليها، قال رئيس الحكومة المكلّف أنه قد تمّ وضع سبعة مشاريع كبرى سيتمّ العمل عليها في المدى المتوسّط والبعيد.

وتتمثّل هذه المشاريع في اعادة هيكلة الدولة ورقمنتها، ودمج بعض الوزارات بالاعتماد على استراتيجيّة شاملة ودراسات معمّقة في الغرض.

كما وعد الفخفاخ بتحسين المنظومة الصحيّة مما يتماشى مع مقتضيات المرحلة، مشيرا أن 2020 ستكون سنة اعداد دراسة شاملة حول وضعية مرافق الصحّة العموميّة.

كما ستولي الدولة اهتمامها لقطاع التعليم وستعمل على اعادة مكانة التعليم العمومي.

الفخفاخ أكّد أيضا أن الحكومة المقبلة ستعمل على النهوض بالقطاع الفلاحي، الذي مازال يعاني الى حدود هذه اللحظة من وجود استراتيجيات عمل واضحة.

وبيّن الفخفاخ أن البلاد ستسعى لخلق الثروة في مجالي الطاقة والطاقات البديلة والانتقال الرقمي، لأن فرص الشغل ترتكز على هذين المجالين الهامين.

وختم الفخفاخ برامجه بنقطة هامّة تتمثّل في الانفتاح على السوق الافريقيّة على اعتبار أن بلدان افريقيا و افريقيا جنوب الصحراء في طور النمو وتحتاج الى طاقات وكفاءات تونسيّة، مشدّدا أنه يجب العمل على فتح مجال جوي وبحري ومالي أمام البلدان الافريقية لتكون تونس فعلا بوابة افريقيا.

واعتبر الفخفاخ أن هذا البرنامج يمثّل منوال تنمية جديد ويعتبر التوجه العام لحكومته و قد وقع بلورته في مشاريع عمل واضحة.

 

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.