أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الاربعاء 18 مارس

“اتصال الازمة … في أزمة” و”بعضها اغلق والاخر اصبح يعمل بنصف وقت … جامعة المهن الحرة تؤكد … مرافقة الدولة ستطرح اذا طالت الازمة” و”مع تفشيث فيروس كورونا … ماذا تغير في حياة التونسيين؟” و”تطور نسق الاصابات بفيروس الكورونا في تونس وتوقعات الاسابيع القادمة … تجاوز عتبة ال100 في نهاية شهر مارس … 2000 اصابة محتملة(؟) في شهر نهاية شهر أفريل؟”، مثلت أبرز عناوين الصحف التونسية الصادرة اليوم الاربعاء.

لاحظت جريدة (الصحافة) في افتتاحية عددا اليوم، أن “متابعة مختلف تفاصيل أزمة فيروس كورونا في بلادنا كشف جملة من المعطيات تؤكد أن الحكومة الحالية بمختلف أجهزتها ليست جاهزة أو لم تتحضر جيدا لمحاربة كورونا وادارة لأزمته بالكيفية الصحيحة وفي التوقيت الصحيح” مشيرة الى أن “التونسيين وجدوا أنفسهم ليلة، الاثنين الماضي، مجبرين على اقامة مقارنة بين تعاطي الحكومة الفرنسية مع أزمة كورونا وتعاطي حكومتهم وبين الشكل الذي ظهر به الرئيس الفرنسي والشكل الذي ظهر به رئيس الحكومة الياس الفخفاخ حيث تميز خطاب ماكرون بالانضباط في التوقيت وطريقة القاء الكلمة وكان التواصل والاتصال مدروس ومؤثر وحازم يؤكد أن الباث رجل دولة قوي يمثل دولة قوية، حيث ظهر الوزراء الفرنسيون دقائق بعد انتهاء الكلمة، لتوضيح مختلف الاجراءات التي أعلن عنها رئيسهم”.

وأضافت أنه “في المقابل كان هناك أكثر من ساعة ونصف من الانتظار دون توضيح من مصالح اتصال رئاسة الحكومة وتضارب في المعلومات دفع الجميع الى التساؤل حول ما يحدث في كواليس القصبة وكلمة مقتضبة وضعيفة ومهتزة ذكرتنا باهتزاز دولتنا وضعفها وزادتنا خوفا من القادم واجراءات غير واضحة بل ومتضاربة” مشيرة الى أن “أسئلة كثيرة طرحت وظلت تبحث عن اجابات لم يكلف الوزراء أو المسؤولون أنفسهم الرد عنها في الابان ولم تنظم بشأنها ندوات صحفية في اليوم الموالي أو تصدر بلاغات توضيحية مع الاكتفاء بتصاريح لهذا الوزير أو ذاك في بعض وسائل الاعلام كل حسب أسباب اختياره التي لا ندري ما هي مقاييسها”.

واعتبرت أن “الدولة وأجهزتها التي تطالب المواطن بالالتزام بسلوك واع حتى يساعد على تجاوز هذه الازمة مطالبة مطالبة هي أيضا بوضع استراتيجية اتصالية واضحة وبتحديد هويات المتحدثين باسمها حتى لا يتكاثر المتقولون عليها ممن يقدمون معطيات تزيد في تكاثر فيروس الاشاعات”، وفق تقدير الصحيفة.

وعادت (المغرب) من جانبها، الى تطور الحالة الوبائية في تونس وخاصة منذ يوم 8 مارس الجاري مع تسجيل الاصابة الثانية مشيرة الى أنه “عندما نأخذ تطور الحالة خلال أربعة أيام متتالية نجد أن نسبة التطور لا تقل عادة عن الضعفين وتذهب أحيانا الى ثلاثة أضعاف ولعل أدناها نسبيا ما سجلناه خلال الايام الاربعة الاخيرة من 13 الى 16 مارس حيث تطورت من 16 الى 24 أي بنسبة زيادة بالنصف كل أربعة أيام”.

وبينت أنه “لو اعتمدنا على هذا التدهور الادنى (زيادة بالنصف في كل أربعة أيام فاننا قد نتجاوز عتبة المائة قبل موفى هذا الشهر ولو تواصلت العدوى على هذا النسق فقد نناهز ألفي اصابة مع موفى شهر أفريل القادم ولو أخذنا الفرضية الوسطى وهي تضاعف عدد المصابين كل أربعة أشهر عندها سنتجاوز مائتي حالة مع موفى مارس وسنصل الى حوالي 3000 اصابة مع منتصف أفريل المقبل”.

واعتبرت أن “وجود 24 اصابة فقط الى حدود يوم 16 مارس الجاري لا يعني البتة أن الحالة الوبائية تحت السيطرة بل فقط أن تطورها لم يبلغ بعد مداه وأنه لا تحولات جذرية في دورة الفيروس اما لاعتبارات بيولوجية تهم حياة الفيروس ذاته وذورة فاعليته القصوى (كما هو الحال في فيروس الانفلونزا الموسمية)، أو اجراءات الوقاية القصوى والانضباط لها لقطع سلسلة العدوى”، لا فتة الى أنه “في غياب هذا أو ذاك فنحن سائرون لا محالة الى هذا السيناريو الذي سننتقل فيه الى مستوى المئات بعد أسبوعين على الاقصى ثم الالاف انطلاقا من شهر أفريل القادم مع ما يعنيه هذا من تحديات ضخمة لمنظومتنا الصحية ولقدرتنا كشعب على التأقلم والتعامل مع هذا الوضع الوبائي الجديد الذي لم نعهده من قبل”.

وأفادت جريدة (الشروق) في ورقة خاصة، “أن منسوب حالة الوعي لدى فئة هامة من التونسيين ازداد مع انتشار فيروس كورونا حيث طالب الكثير منهم باغلاق كل شىء باستثناء المستشفيات والمؤسسات المالية دراءا لبلوغ المرحلة الرابعة من الوباء في حين أن امكانيات البلاد الصحية لا تحتمل اي ضغط خاصة وأن لدينا 250 سريرا فقط للانعاش”.
وأضافت “أن المؤسسات التي تحترم نفسها بجميع الاجراءات الوقائية لحماية العاملين فيها بتوفير وسائل التعقيم والتقليص من الحضور اليومي بالعمل عن بعد عبر وسائل التكنولوجيا الحديثة” مشيرة “الى أن المتامل في العاصمة يلاحظ قلة خروج المواطنين لقضاء شأن ما أو الترفيه عن النفس خاصة في فصل الربيع”.

وأكدت الصحيفة، “أن الحرب ضد الفيروس يستوجب من الجميع ملازمة جميع التونسيين بيوتهم وعدم الخروج لمدة 15 يوما على الاقل حتى نتجاوز فترة ذروة انتشار الفيروس وتفادي الكارثة التي يمكن أن تحدث”.

ونقلت، في هذا الشأن، عن، اخصائي في علم الاجتماع، محمد بن راشد، قوله ان “الحضور الفيروسي في أذهان التونسيين ومعاملاتهم اليومية يبدو واضحا” مشيرا “الى أن عدم الوعي بالخطورة وعدم القيام بالاجراءات الوقائية المطلوبة يعكس نوعا من التقليد السلبي لدى التونسين والمتمثل في تطبيق الاجراءات بالردع”، وفق ما ورد بالصحيفة.

وأبرزت جريدة (الصباح)، في سياق متصل، أن “العديد من المهن اضطرت على خلفية القرارات التي تم اتخاذها من قبل رئاسة الحكومة في حربها المعلنة على فيروس كورونا اما للتقليص من توقيت عملها على غرار المطاعم المقاهي أو الايقاف الكلي لنشاطها مثل قاعات الرياضة والحمامات” مبينة أن “المهن الاخرى اتجه البعض منها اما لايقاف نشاطه مثلما فعلت أغلب مراكز النداء ومصانع النسيج المرتبطة بالدول الاوروبية أو الى التقليص من عدد العاملين بها في محاولة الى تفادي التجمعات والحد قدر ما يمكن من امكانية انتشار الفيروس”.

وأوضحت الصحيفة، “أن الوضع ستكون له تداعيات اجتماعية واقتصادية قد تمس شريحة عريضة من المهن الحرة ومن التونسيين الذي يتصلون بصفة مباشرة أو غير مباشرة بها وهوما يتطلب اجراءات وقرارات مشتركة بين التمثيلية القطاعية والجانب النقابي والمسؤولية الحكومية للدولة الاجتماعية”.

وأفاد رئيس الجامعة الوطنية للمهن والحرف في تصريح للصحيفة، “أنه تم تكوين خلية يقظة لمتابعة أي تطور قد يطرأ في قادم الايام وتم حسب تقييمه اتخاذ السبق في الاجراءات حيث اتصلوا بالوزارة وتم التاكيد أساسا على ضمان تواصل الانتاج ووضعت خلية اليقظة ضمن أولوية أولوياتها مسالة استراتيجية التزويد وتوفير التموين للتونسيين في مختلف تراب الجمهورية مع تفادي قدر ما يمكن الاحتكار أو المنافسة في ما يهم الشراءات أو التوزيع أو التزويد”.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.