اخصائية نفسية توصي بالتعامل بمرونة مع الاطفال الذين يعانون من فرط الحركة وتشتت الانتباه خاصة في ظل وجودهم في الحجر الصحي

تظهر على الطفل الذي يعاني من فرط الحركة وتشتت الانتباه بعض السلوكيات غير الاعتيادية خاصة لدى تقييد حرية تنقله والزامه بعدم ارتياد المدرسة خاصة بسبب اقرار الحجر الصحي في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد كما يجد الطفل نفسه بعيدا عن التواصل مع رفاقه وأصدقائه الأمر الذي يؤثر على سلوكه

وبيّنت الاخصائية النفسية في علم النفس العصبي السريري أماني سرحان في تصريح لـ(وات) اليوم الثلاثاء أن الاطفال ذوي تشتت الانتباه والإفراط في الحركة يعانون من مشكل ضيق الفضاء الذي لا يسمح لهم بالتحرك بحرية وممارسة الانشطة الرياضية التي يحتاجون لممارستها بصفة مضاعفة مقارنة بالطفل العادي

ويبقى الطفل الذي يعاني من افراط الحركة وتشتت الانتباه في علاقة توتر وتشنج مع الأولياء ومع الأفراد الذين يتقاسمون معهم المنزل وذلك لعدم قدرة الولي على فهم طفله الذي تكون قدرته على استيعاب بعض التعليمات منقوصة وفق ما بينته سرحان

ويعرف اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه بكونه أحد اضطرابات النمو العصبية يحدث في مرحلة الطفولة، ويستمر حتى مرحلة البلوغ ومرحلة الرشد بأشكال وأعراض مختلفة و لا يوجد أسباب واضحة ودقيقة حول سبب حدوثه ولكن يوجد بعض الدراسات التي أثبتت ارتباطه ببعض العوامل ويكون العلاج الدوائي فعال في السيطرة على الأعراض ولكن استخدامه لا يغني عن العلاج السلوكي والتربوي

وأضافت الاخصائية النفسية أنه في أغلب الأحيان لا يستطيع الطفل استكمال بعض الانشطة أو المهمات التي كلف بها بسبب تشتت الانتباه الذي يعاني منه ولا يستطيع الولي أن يحتويه

وأكدت الاخصائية في هذا الصدد على ضرورة أن يتفهم الولي حالة طفله التي تكون كل تصرفاته خارجة عن نطاقه وذلك حتى لا تتولد صعوبات في التعامل بين الولي وطفله مشددة على ضرورة منح الطفل أوقات راحة عندما يتم تكليفه بنشاط معين وضرورة استكماله على غرار ترتيب غرفته أو ترتيب أدواته المدرسية

واقترحت تحديد جدول زمني يكون مرئيا للطفل ويتم تعليقه على الحائط في غرفته يقسم من خلاله الولي أوقات فراغ طفله وينوع فيه الانشطة التي يجب أن يقوم بها بشكل مرن

وأكدت على ضرورة اتباع النهج المرن في القيام بالأنشطة البيداغوجية التي لايمكن ان تتجاوز حيزا زمنيا طويلا وعدم الاطالة على الطفل مشددة على ضرورة أن يعمد الولي الى ترغيب طفله في الدراسة

وشددت على ضرورة ان يتبع الاولياء المنهج التخطيطي في التعامل مع الاطفال وعند رغبتهم في تكليف الطفل بالقيام بمهمة يجب التواصل في غرفة تضم الولي والطفل ويجب أن يعتمد الولي عل أسلوب واضح لايصال المعلومة الى الطفل والتحدث بنبرة ملائمة خالية من التشنج وذلك حتى يسهل التعامل وحتى يحصد الولي ثمار تعامله الايجابي مع طفله

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.