حزب “الوطد” يطالب بالكشف عن مضمون المحادثات العسكرية التونسية الامريكية الاخيرة

طالب حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحّد (الوطد)، اليوم الاثنين، رئيس الجمهورية و وزير الدفاع الوطني، بالكشف عن مضمون المحادثات التي جرت مؤخرا مع الجانب العسكري الأمريكي واتخاذ الموقف الضامن لعدم استغلال الأراضي التونسية في أية أعمال عدوانية ضد الشقيقة ليبيا.

ونبّه الحزب،في بيان له من “خطورة التصريحات الاعلامية” للقيادة العسكرية الأمريكية بإفريقيا “أفريكوم” بخصوص تونس مؤكدا ادانته لما قال انها ” مساعي امريكية لانتهاك السيادة الوطنية “.
وعبرّ حزب الوطد عن قلقه الشديد من “الأداء الباهت و الغامض” لرئيس الجمهورية تجاه السياسة الخارجية للبلاد و دعاه ” لإتخاذ المواقف الواضحة و المنحازة لمصلحة تونس و شعبها و إرساء السلم مع كافة جيرانها”.

من جهة اخرى ادان الحزب ” السعي المحموم للقوى الامبريالية و المحاور الاقليمية الموالية لها لإدامة النزاع المسلح في ليبيا خدمة لأطماعهم على حساب المصالح الوطنية للشعب الليبي” .

وندّد الوطد بشدة بسلوك رئيس مجلس نواب الشعب، راشد الغنوشي وحزبه (حركة النهضة) الذي قال انه “موغل في الاصطفـاف والعمالة للمحور التركي القطري المدعوم امريكيا في علاقة بالنزاع الدائر في ليبيا و الذي يجابه بسعي بعض الشخصيـات و الاحزاب التونسية باستدعاء المحور الإماراتي السعودي المقابل لتحويل تونس بؤرة نزاع للمصالح الاستعمارية”،وفق نص البيان.
وجدد حزب الوطد موقفه الداعي إلى الإنهاء الفوري للصراع المسلح في الشقيقة ليبيا و جلوس كل الفرقاء السياسيين على طاولة الحوار من اجل سيادة ليبيا و حرية شعبها.

يذكر ان وزارة الدفاع الوطني، اشارت الى ان وزيرالدفاع ،عماد الحزقي تحادث هاتفيا الخميس الماضي مع قائد القيادة العسكرية الأمريكية بإفريقيا “أفريكوم”، الجنرال ستيفان تاونساند، بخصوص”التعاون العسكري بين البلدين وسبل تدعيمه”.

وكانت سفارة الولايات المتحدة الامركية بتونس نشرت أول أمس السبت، توضيحا بخصوص بلاغ اعلامي اصدرته القيادة العسكرية الأمريكية بإفريقيا “أفريكوم حول المحادثة الهاتفية بين وزير الدفاع الوطني وقائد افريكوم لتؤكد أن “لواء المساعدة للقوات الأمنية” الذي ذُكر في البلاغ الصحفي للقيادة العسكرية بشمال إفريقيا، يوم 29 ماي 2020، “يُقصد به وحدة تدريب صغيرة وهي جزء من برنامج المساعدة العسكرية”، مشيرة إلى أن “اللواء المعني لا يُقصد به، بأي حال من الأحوال، قوات عسكرية مقاتلة”.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.