أنصار الحزب الدستوري الحر يحتجون أمام البرلمان ويطالبون بسحب الثقة من راشد الغنوشي

نفذ أنصار الحزب الدستوري الحر، اليوم الأربعاء، وقفة احتجاجية أمام المبنى الفرعي لمجلس نواب الشعب بباردو، تزامنا مع الجلسة العامة المنعقدة بطلب من كتلة الحزب لمساءلة رئيس البرلمان راشد الغنوشي والمطالبة بتنحيته من منصبه، والتنديد بما اعتبروه تجاوزات لمهامه وصلاحياته.

وردد المحتجون الذين توافدوا بالعشرات أمام مبنى البرلمان، شعارات مناهضة لرئيس حركة النهضة، معتبرين أنه ليس جديرا برئاسة مجلس نواب الشعب، ومؤكدين “أن من يدين بالولاء لغير تونس لا يمكنه رئاسة برلمان الدولة التونسية”، وأن “سحب الثقة من الغنوشي هو واجب وطني”، حسب شعاراتهم.

وقال أحد المحتجين في تصريح ل (وات)، “إن الغنوشي بتحركاته الخارجية كشف عن ارتباطاته الخارجية مع تنظيم الإخوان العالمي المحظور، وكشف كذلك عن علاقاته المنافية لثوابت الدولة التونسية، وبالتالي فهو لا يصلح لرئاسة البرلمان التونسي الذي هو مؤسسة سيادية مهمة”، معتبرا أن الغنوشي يعمل ضد مصلحة البلاد ولا يهمه سوى مصلحة حزبه.

كما ردد المحتجون الذين طوقتهم عناصر الأمن من كل مكان، شعارات تنادي بالمحافظة على مكاسب الدولة الوطنية وشعارات منددة بالإرهاب. واتهموا شخصا كان يقود شاحنة ويرفع شعار “رابعة” بمحاولة دهس المحتجين، وقد تم اقتياده إلى مركز الأمن، حسب أحد الأمنيين المتواجدين بالمكان.

يذكر أن الحزب الدستوري الحر، كان قد نفذ اعتصاما في 10 ماي الماضي للضغط على مكتب البرلمان لتمرير اللائحة التي تقدمت بها كتلة الحزب على الجلسة العامة، والتي تتضمن التصويت على سحب الثقة من رئيس البرلمان بسبب “تحركاته الخارجية غير المعلنة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان”.

وقرر مكتب البرلمان خلال اجتماعه بتاريخ 19 ماي الفارط، الموافقة على 6 مطالب باللائحة مقابل رفض نقطة وحيدة تتعلق بطلب مساءلة رئيس البرلمان راشد الغنوشي، الذي تعهد بمد المكتب بتقرير حول كل اتصالاته الخارجي مستقبلا.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.