نقابيون ينتقدون نقص مستلزمات الوقاية بمطار تونس قرطاج

عبّر نقابيون من الديوانة والأمن عن انشغالهم مما اعتبروه نقصا في توفير وسائل الوقاية للأعوان العاملين بمطار تونس قرطاج خلال زيارة قام بها، اليوم، نواب عن لجنة شؤون التونسيين بالخارج للمطار، في حين أكد مسؤولون على حسن الاستعدادات لاستقبال الرحلات التجارية بداية من 27 جوان الجاري.

وقال رضا نصري عضو المكتب التنفيذي للنقابة الموحدة لأعوان الديوانة لـ(وات) على هامش هذه الزيارة، “هناك نقص حاد في توفير مستلزمات الوقاية الصحية لأعوان الديوانة”، مشيرا إلى أن الإدارة العامة لديوان الطيران المدني والمطارات لم توفر بدلات واقية أو حجرة تغيير الملابس للأعوان رغم أنهم في الصف الأمامي.

وأكد أن النقابة الموحدة لأعوان الديوانة طلبت من وزارتي النقل والسياحة والإدارة العامة لديوان الطيران المدني في جلسة عمل، مؤخرا، بتوفير كامل مستلزمات الوقاية الصحية لحماية الأعوان وحسن سير العمل لكن لم تتم الاستجابة إلى مطالبها، كاشفا بأن أعوان الديوانة في المطار أصبحوا يشترون من مالهم الخاص مستلزامت الوقاية الصحية.

ومن جانبه، كشف محرز بوثوري كاتب عام مساعد صلب النقابة الجهوية لأمن مطار تونس قرطاج لـ(وات) عن وجود نقص في توفير مستلزمات الوقاية الصحية لأعوان الأمن بالمطار، محذرا من المخاطر التي قد تهدد أعوان الأمن عند تعاملهم من مسافرين قادمين من الخارج من مناطق ينتشر فيها الفيروس في وقت يتم فيه يوميا تسجيل إصابات وافدة.

وقال “إن أعوان الأمن يعملون في الصفوف الأمامية، لكن مع ذلك فإنهم يشعرون بأنهم غير محميين من خطر الإصابة بعدوى الفيروس بسبب النقص الحاصل في أجهزة الوقاية الصحية وارتفاع تدفق المسافرين”، متوقعا أن يصل معدل المسافرين مع موعد فتح المعابر الحدودية واستئناف تسيير الرحلات التجارية يوم 27 جوان الجاري إلى 11 ألف مسافر يوميا.

من جهته، أكد رئيس لجنة شؤون التونسيين بالخارج ثامر سعد لـ(وات) أن هناك مخاوف من حصول اكتظاظ للمسافرين عند الدخول أو الخروج من مطار تونس قرطاج مع حلول موعد فتح المجال الجوي أمام الرحلات التجارية، متوقعا ألا يتم احترام تدابير البروتوكول الصحي للتباعد الجسدي في المطار بسبب ضيق طاقة استيعابه وارتفاع حركة المسافرين المنتظرة.

ويتوافق معه في هذا التشخيص نائب لجنة شؤون التونسيين بالخارج بالبرلمان أنور بن الشاهد الذي عبر لـ(وات) عن مخاوفه من عدم القدرة على تطبيق إجراءات الوقاية الصحية بالمطار مع ارتفاع تدفق المسافرين عند فتح الأجواء الجوية يوم 27 جوان الجاري، بسبب ضعف الإمكانيات البشرية ونقص عدد الأعوان والتجهيزات الوقائية وضيق مساحة المطار.

في المقابل، أكد لطفي محسين المدير العام لديوان الطيران المدني والمطارات لوكالة تونس إفريقيا للأنباء على حسن الاستعداد على مستوى تنفيذ البروتوكول الصحي لحماية الأعوان والمسافرين عند فتح المجال الجوي للرحلات التجارية المسيرة من وإلى تونس، مشيرا إلى أن الإدارة تقوم بتوفير كافة المستلزمات والتعامل بجدية للتوقي من الفيروس.

من جانبه قال آمر مطار تونس قرطاج ناجي زيتون لـ(وات) إنّ اتهام الإدارة بعدم توفير مستلزمات الوقاية الصحية للعاملين بالمطار قول مجانب للصواب، مؤكدا بأن لديه كافة البراهين على توفير المستلزمات لحماية الأعوان والمسافرين من مخاطر العدوى فضلا عن الشروع في تطبيق الاجراءات المتفق عليها مع وزارة الصحة لمنع تسرب الفيروس.

وأوضح بأنه سيتم فرض عديد الإجراءات على المسافرين منها اشتراط قدومهم قبل 4 ساعات من موعد رحلاتهم ومنعهم من اصطحاب أكثر من مرافق لهم مع الزامهم بالتواجد بمفردهم دون مرافقين في منطقة التسجيل وإخضاعهم لأجهزة قيس الحرارة وارتداء الكمامات طيلة تواجدهم بالمطار وحملهم على احترام التباعد الجسدي والجلوس بمقاعد متباعدة عن بعض.

كما كشف ناجي زيتون بأن توجه لخفض الرحلات المسيرة باتجاه تونس قرطاج بنسبة 30 بالمائة مقارنة بعدد الرحلات المسجلة في الموسم الصيفي الماضي، مفيدا بأنه سيتم نقل المسافرين القادمين من مناطق موبوءة ضمن رحلات الإجلاء إلى المحطة رقم 2 حتى لا يقع اختلاطهم بالمسافرين في المحطة الرئيسية بنطار تونس قرطاج.

يذكر أنه قد تم، بتاريخ 21 جوان الجاري، تسجيل 3 تحاليل إيجابية، من بينها حالتي إصابة جديدة وافدة من ضمن الذين تم إجلاؤهم وهم موجودون في مراكز الحجر الصحي الإجباري، وتحليل إيجابي لحالة إصابة سابقة لا تزال حاملة للفيروس، ليصبح العدد الجملي للمصابين إلى 1159 حالة مؤكدة، وفق بيان وزارة الصحة اليوم الاثنين.

خميس

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.