ابرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الثلاثاء .30 جوان 2020

” ملف تضارب المصالح لرئيس الحكومة بعد جلسة الاستماع لشوقي الطبيب في البرلمان…الفخفاخ بات امام خيارات محدودة للخروج باخف الاضرار ” و”اتحاد الشغل مرة اخرى في قلب المواجهة وامتحان جديد للفرز ” و”النهضة تناور وتدعم الحكومة بشروط…الفخفاخ في بيت الطاعة ” مثلت ابرز عناوين الجراد التونسية الصادرة اليوم الثلاثاء 30 جوان 2020 .

وافادت جريدة (المغرب) في مقال بركنها السياسي ، ان ملف تضارب المصالح لرئيس الحكومة لا زال يثير جدلا كبيرا في الساحة السياسية ويتناول البعض الملف حسب حساباته السياسية الضيقة ويحاول سبق الزمن السياسي والبعض الاخر في اشارة الى مكونات الائتلاف الحكومي التي تواصل دعمها للفخفاخ مع انتظار المأل القضائي للملف .

واضافت حسب رئيس هيئة مكافحة الفساد شوقي الطبيب ، ان فسخ عقد شركات الفخفاخ مع الدولة ينهي وضعية تضارب المصالح وحزء من الجدل القانوني والسياسي الدائر ليشدد على ان المرحلة الثانية ستهتم فيها هيئة مكافحة الفساد وهيئات الرقابة على المصاريف العمومية ولجنة التحقيق البرلمانية والقضاء وغيرها للبحث في امكانية تحقيق الفخفاخ اثراء غير مشروع واستغلاله النفوذ من عدمه والقضاء سيحسم الامر .

واشارت الى ان باب ملف تضارب المصالح لرئيس الحكومة اليوم امام 3 مسارات بين لجنة التحقيق البرلمانية وهيئة الرقابة على المصاريف العمومية والقطب القضائي المالي ، مبينة ان الفخفاخ مطالب اليوم بمعالجة الامر سياسيا خاصة وانه حسب تصريح شوقي الطبيب فان للفخفاخ مساهمات في 5 شركات وانه لم يعلم الهيئة بتعامل هذه الشركات مع الدولة وكدلك باجراءات احالة التصرف في هذه المساهمات خلافا لما صرح به في كلمته الاخيرة في الجلسة العامة بالبرلمان .

وسلطت افتتاحية جريدة (الصحافة) الضوء على التجمع الشعبي الضخم لاتحاد الشغل في صفاقس ، الذي اعلن فيه الامين العام ” ان الاتحاد سيذهب الى باردو في التوقيت المناسب لتعديل البوصلة والوقوف في صف الخيارات الوطنية “.

واضافت الصحيفة ،” ان البعض لم يفوت المناسبة للرد على كلمة الامين العام وبيان مكتبه التنفيذي الذي وضح موقف المنظمة من كثير من القضايا الوطنية وحتى الدولية حيث راى بعضهم ان الاتحاد تجاوز دوره النقابي للممارسة السياسية وان اللهجة التصعيدية لامينه العام بعيدة عن الرصانة ورجاحة العقل المفترض وتوفرها في قائد منظمة عريقة يفترض بها ان تكون قوة جمع وتعديل واقتراح “.

وبينت في سياق متصل ، ” ان هؤلاء تناسوا ان تخاذل الاحزاب السياسية الوطنية وتراجع دورها وعجزها عن تعديل الكفة اجبر الاتحاد مرة اخرى على التحرك من اجل انقاذ البلاد” ، مشيرة الى ان هؤلاء يجهلون تاريخ اتحاد الشغل العريق الذي لم يخذل البلاد في كل مرة احتاجته فيها “.

واعتبرت جريدة (الشروق) ” ان ملف تضارب المصالح اصبح يمثل منعرجا حاسما في علاقة النهضة بالفخفاخ وفق اغلب المحللين وسيكون مؤثرا للغاية على مسالة توسيع الائتلاف الحكومي الذي تطالب به النهضة ويرفضه الفخفاخ وعموما على علاقة الطرفين بل واكثر من ذلك على مصير الفخفاخ على راس الحكومة ومصير حكومته برمتها خصوصا في ظل الحديث عن شبهات اخرى لتضارب المصالح طالت بعض اعضاء الحكومة” .

واضافت “ان الكثير يتحدث عن تغير في مواقف الفخفاخ في الاونة الاخيرة بالقول انه قد يقبل بتوسيع الائتلاف الحكومي وهو ما يمكن استنتاجه من تصريح رئيس كتلة حركة النهضة نور الدين البحيري عندما ذكر ان رئيس الحكومة يعتبر الائتلاف الحكومي في حاجة لتقوية اكثر ” .

ورات الصحيفة ،” ان حل مواصلة بقاء الفخفاخ على راس الحكومة مقابل قبوله بتوسيع الائتلاف الحكومي وربما تبرئته من شبهات تضارب المصالح يعتبره المتابعون الحل الامثل والاصلح لحركة النهضة من خلال دفعه على القبول بتوسيع الائتلاف الحكومي والثاني باقناعه بعدم الاستقالة وحمايته حتى لا يقع سحب الثقة منه في البرلمان وذلك لسحب البساط من رئيس الجمهورية حتى لا تعود له ثانية مبادرة تكليف شخصية اخرى بتشكيل الحكومة وقد تكون شخصية خارجة عن سيطرتها “.

وتطرقت الصحيفة ذاتها ، الى موقف الخبير الدولي في التربية عماد بن عبد الله السديري من منظومة الامتحانات الوطنية المعتمدة في تونس الذي اعتبرها بعيدة كل البعد عما يشهده العالم المتقدم من تحولات عميقة “.

واضاف المتحدث ، ” ان منظومة التقييم قد جلعت تونس تحتل المراتب الاولى دوليا من حيث ارتفاع معدلات الرسوب على المستوى الوطني” ، مشيرا ” الى ان فشل التلاميذ في تحقيق الحد الادنى من الاتقان في بعض المعارف والمهارات الاساسية يعتبر من بين الاسوا عالميا وهو امر قد وثقته منظمة اليونسكو منذ ايام قليلة في تقريرها العالمي بشان رصد التعليم للعام 2020 “.

وبين ” من المهم جدا ان تدرك وزارة التربية ان ما تنفذه من سياسات وبرامج ومشاريع وبرامج رسمية غير ملائمة وغير مواكبة قد حولت التعليم في تونس الى عائق تنموي خطير يحرم التونسيين منذ طفولتهم من العيش بشكل طبيعي والاقتصاد التونسي من تعزيز انتاجيته وتنافسيته” .

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.