أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الخميس 05 نوفمبر

ملف الكامور وردود الافعال حول قرار المشيشي “تطبيق القانون بقوة الدولة” وحول رد تنسيقية اعتصام الكامور الذي اعتبره كثيرون “تحد صارخ” لرئيس الحكومة الى جانب الاشارة الى فشل منظومة 14 جانفي التي قادت البلاد الى الخراب وتسليط الضوء على اشتداد الخلاف بين الحكومة والبنك المركزي بسبب الازمة المالية التي تمر بها البلاد، مثلت أبرز اهتمامات الصحف التونسية الصادرة، اليوم الخميس.

“ملف الكامور … هل دقت ساعة الحسم؟”

جريدة (الصحافة)

“هل قرر المشيشي حقا المضي قدما نحو تطبيق القانون وحسم ملف الكامور نهائيا؟، الاجابة على هذا السؤال ربما ستحدد الكثير من المعطيات في القريب العاجل ومن ضمنها المستقبل السياسي للمشيشي نفسه، فنجاحه في حسم هذا الملف سيجعل منه رجل الدولة القادر على مواجهة الاشكاليات الشائكة وتطبيق القانون بمنتهى الشجاعة ورضوخه أو تراجعه سيعني قطعا الضعف والعجز الذي لا يمكن أن يصنع سياسيا ناجحا وناجعا”.
“ما يقال على ملف الكامور ينطبق أيضا على موضوع الفسفاط فقطع السكة أو الطريق لن يكون مسموحا به مهما كانت العناوين التي يندرج تحت يافطتها كما جاء في تصريحات المشيشي ابان ندوته الصحفية وهو الذي يتجه نحو القطع مع مظاهر التطاول على الدولة والقانون كما هو واضح ولا ندري حتى اللحظة ان كان سيحسم هذه الملفات ويضع لها نقطة النهاية أو مازال في طور التهديد؟ لننتظر ونرى”.

صحيفة (الصباح)

“لم يطل صمت تنسيقية الكامور اذ لم تمر دقائق معدودات على الندوة الصحفية التي عقدها رئيس الحكومة هشام المشيشي، يوم الثلاثاء 3 نوفمبر الجاري بقصر النجمة الزهراء وتصريحاته التي أشار فيها بأن “توقف انتاج النفط في تطاوين لن يستمر وسنطبق القانون بقوة الدولة” حتى جاء الرد سريعا من قبل الناطق الرسمي باسم تنسيقية اعتصام الكامور طارق الحداد، بنشره لفيديو على الصفحة الرسمية للتنسيقية”.
“ففي تحد صارخ لرئيس الحكومة قال طارق الحداد “نحن متعودون على استعمال القوة ضدنا خاصة من طرفك لما كنت مشرفا على وزارة الداخلية واستعمالك انداك الغاز المسيل للدموع لمدة تتجاوز ثلاثة أيام بكثافة وهو ما لم يثن الشباب عن مواصلة احتجاجاتهم للمطالبة بحق الجهة…”. وأمام هذا التحدي لم يفصح رئيس الحكومة عن الخطة والحل الذي سيعتمده ل”تطبيق القانون”. فهل سيكون بممارسة العنف وفض الاعتصام بالقوة العامة أم بقوة الالتزام بتطبيق الاتفاق”.
“بين هذا وذاك اتسعت رقعة الجدل والنقاش بين مؤيدين لردة فعل تنسيقية اعتصام الكامور ومن ورائهم أهالي تطاوين، وبين منتقد بشدة لغياب تنفيذ القانون وفرض هيبة الدولة، فمن غير المعقول، وفق العديد من ردود الفعل، أن يتواصل غلق الفانا وتعطيل الانتاج والنسبب في خسائر بالمليارات مع توجيه الشتائم وتحريك النعرات الجهوية”.

“أقرّ الجميع بفشلها… متى نقطع مع منظومة الفشل؟”

صحيفة (الشروق)

“تكاد تجمع أغلب الأحزاب السياسية والمنظمات والجمعيات على فشل منظومة 14 جانفي حيث تؤكد كل الأرقام أن هذه المنظومة قادت البلاد إلى الخراب بما فيهم حزب حركة النهضة. وآخر الذين أقروا بهذا الفشل القيادي المستقيل من الحركة، لطفي زيتون”.
“ليس زيتون هو الوحيد الذي أعلن فشل هذه المنظومة، بل تتالت تصريحات قياديين من أحزاب “ثورية” وشخصيات طالما تغنت بالثورة و”استحقاقاتها” ويكفي أن نستشهد بنجيب الشابي ومبروك كورشيد ومحمد عبو، وعدد كبير من الجامعيين من أشرس معارضي النظام السابق مثل الدكتور عميرة علية الصغير ونائلة السليني وغيرهما وعدد كبير من الناشطين الحقوقيين”.
“لقد أثبتت عشر سنوات من الخراب أن ما حدث كان كلمة حق أريد بها باطل فقد كان هناك ظلم وفساد وقمع للحريات في مستوى النشاط السياسي والجمعياتي لكن كل هذا الحيف كان من الممكن معالجته دون تدمير أسس الدولة والتفريط في مكاسبها وهي الحالة التي تعيشها تونس منذ عشر سنوات”.

“الخلافات بين الحكومة والبنك المركزي تحتد”

صحيفة (المغرب)

“بالرغم من التدهور الكبير والرهيب للوضع الاقتصادي في البلاد، وما يفرضه من توفر جهود لايجاد حلول ناجعة وانقاذ ما يمكن انقاذه من نسيج اقتصادي تآكل بفعل الصراعات الجانبية واختلال موازين القوى بين الحكومات المتلاحقة ومؤسسات الدولة وعوض أن يحاول كل من وزير الاقتصاد والمالية ومحافظ البنك المركزي ورئيس الحكومة اعلان حالة الطوارئ الاقتصادي وايجاد الحلول للخروج من هذه الازمة المتجهة نحو التعقيد وانقاذ البلاد من افلاس قريب، يواصل أصحاب القرار صناعة حروبهم الصغيرة على حساب الدولة ومؤسساتها وعلى حساب مصداقيتها وصورتها في الخارج التي أصبحت اليوم غير واضحة وتتطلب مجهودا كبيرا لاعادة اشراقها من جديد”.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.