شراكة عالمية لإتاحة 120 مليون اختبار سريع لتقصي كوفيد-19 ‏ومنخفضة التكلفة والعالية الجودة للبلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط

أُعلن اليوم الاثنين، في إطار مبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19 (مسرّع الإتاحة)، عن إبرام مجموعة من الاتفاقات من أجل إتاحة 120 مليون اختبار تقصي كوفيد-19 السريعة ومنخفضة التكلفة والعالية الجودة للبلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط، شارك فيها كل من المركز الأفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، ومؤسسة بيل وميليندا غيتس، ومبادرة كلينتون لتوفير الصحة، ومؤسسة وسائل التشخيص الجديدة المبتكرة، والصندوق العالمي، والمرفق الدولي لشراء الأدوية، ومنظمة الصحة العالمية.

وأبرمت في هذا السياق مؤسسة بيل وميليندا غيتس، بحسب بلاغ صادر اليوم الاثنين عن منظمة الصحة العالمية، اتفاقين منفصلين بشأن ضمانات الحجم مع شركتيْ آبوت وآس دي بيوسنسر لإنتاج الاختبارات التشخيصية السريعة، لتوفير 120 مليون وحدة من اختبارات المستضد التشخيصية السريعة – بسعر لا يتجاوز 5 دولارات أمريكية للوحدة – للبلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط خلال ستة أشهر.

ويذكر أن نتائج هذه الاختبارات تُتاح في ظرف 15 إلى 30 دقيقة بدلاً من ساعات أو أيام عديدة، مما سيمكّن من توسيع نطاق إجراء هذه الاختبارات، لا سيما في البلدان التي تفتقر إلى مرافق مختبرية كافية أو عاملين في المجال الصحي مدربين على إجراء الاختبارات الجزيئية (اختبارات تفاعل البوليميراز المتسلسل).

ولتوسيع نطاق اختبارات المستضد التشخيصية السريعة، أعلن الصندوق العالمي اليوم أنه قد أتاح مبلغا أوليا بقيمة 50 مليون دولار أمريكي من آليته المعنية بالاستجابة لجائحة كوفيد-19 لتمكين البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط من شراء ما لا يقل عن 10 ملايين من الاختبارات السريعة الجديدة بالسعر المضمون، ومن المتوقع أن تُقدم الطلبات الأولى خلال هذا الأسبوع عن طريق آلية الشراء المجمّع التابعة للصندوق العالمي.

وفي المقابل تعكف منظمة الصحة العالمية، حاليا، على تقييم العديد من اختبارات المستضد السريعة التي يمكن إجراؤها في نقاط تقديم الرعاية، لغرض إدراجها في قوائم أسماء المنتجات المستعملة أثناء الطوارئ.

وتعد هذه آخر خطوة تُتخذ في إطار مبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19 (مسرّع الإتاحة) بهدف استحداث وشراء وتوزيع أدوات جديدة ضرورية لمكافحة الجائحة، حسب ذات البلاغ الذي لفت إلى أن وجود حاجة ماسة لاختبارات جديدة من أجل تلبية الاحتياجات الضخمة غير الملبّاة من الاختبارات على الصعيد العالمي.

وتعد مبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19 (مسرّع الإتاحة)، ، إطارا عالميا جديدا للتعاون يهدف إلى تسريع استحداث وإنتاج اختبارات كوفيد-19 وعلاجاته ولقاحاته، وإتاحتها بشكل منصف.

ويشترك في قيادة ركيزة وسائل التشخيص لمبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19 (مسرّع الإتاحة) كل من مؤسسة وسائل التشخيص الجديدة المبتكرة والصندوق العالمي، اللذين يعملان بشكل وثيق مع منظمة الصحة العالمية وأكثر من 30 شريكاً من خبراء الصحة العالمية من أجل تسريع الابتكار وتذليل العقبات التقنية والمالية والسياسية التي تحول دون إتاحة الاختبارات الفعالة والحسنة التوقيت بشكل منصف.

وبشكل عام، تهدف ركيزة وسائل التشخيص لمسرّع الإتاحة التي أنشأت في مارس 2020، استجابة استجابة لنداء من قادة مجموعة العشرين في مارس الماضي، وأطلقتها منظمة الصحة العالمية والمفوضية الأوروبية وفرنسا ومؤسسة بيل وميليندا غيتس في أفريل 2020، إلى تيسير توفير 500 مليون اختبار للبلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط في غضون 12 شهرا.

وتسعى إلى تسريع جهود التعاون بين المنظمات القائمة والجمع بين الجهات الفاعلة الرئيسية من أجل إنهاء الجائحة في أسرع وقت ممكن بفضل تسريع وتيرة استحداث الاختبارات والعلاجات واللقاحات، وتوزيعها على نحو منصف، وتوفيرها على نطاق واسع، وبالتالي ضمان حماية النظم الصحية واستعادة المجتمعات لعافيتها وانتعاش الاقتصادات على المدى القصير.

وتنقسم المبادرة إلى أربعة مجالات عمل، هي: وسائل التشخيص، والعلاجات، واللقاحات، والربط بين النُظم الصحية. وهناك مسار عمل متعلق بالإتاحة والتخصيص يشمل مجالات العمل هذه كافة.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.