أكّد وزير الصحة فوزي المهدي اليوم غرّة فيفري 2021 لدى تدخله ببرنامج إكسبريسو الذي بث مباشرة من متحف العملة بخصوص آخر تطورات الوضع الوبائي في تونس أننا نعيش حاليا المرحلة الرابعة للانتشار الوبائي، “وسجّلنا في جانفي 2021 أعلى أعداد الوفيات، وتجاونا 209 ألف حالة حاملة للفيروس” وفق قوله.
وتابع المهدي أنّ 70 بالمئة من أسرّة الإنعاش حاليا بها مرضى، “وهناك ضغط كبير على المنظومة الصحية وما زلنا في نسق تصاعدي.. لكن اللقاح سيصل قريبا ولهذا يجب أن نواصل في حماية أنفسنا” وفق تعبيره.
وأضاف المهدي: “كوّننا لجنة علمية قامت بدراسة كل التلاقيح المتوفرة على المستوى العالمي، وما إن تحصل تلقيح فايزر على الترخيص اتصلنا به وحجزنا 2 مليون جرعة كما انخرطنا في منظومة كوفاكس التابعة للمنظمة العالمية للصحة وتم قبول تونس كبلد متمتع بهذه المبادرة.. وهناك منظومة تابعة للاتحاد الإفريقي شاركنا فيها أيضا” وفق وصفه.
وشدّد المهدي على أنّ 93 آلاف جرعة فايزر ستصل منتصف شهر فيفري، والهدف هو تلقيح 50 بالمئة من الشعب التونسي بعد وصول كامل الدفعات وملفنا يلقى كل النجاح، وكل السفارات تعمل ليلا نهارا للاتصال بالمخابر العالمية وفق قوله.
وقال وزير الصحة إنّه في إطار البحث عن التسريع في اقتناء التلاقيح، اتصلنا بالسفير البريطاني واتفقنا معه على تطوير الصناعة البيوتكنولوجية في تونس، بشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص ووزارة الدفاع الوطني انطلاقا بتصنيع لقاح استرازينيكا في تونس وتوزيعه في إفريقيا، وهو اتفاق مبدئي وستتم الاجتماعات لتطوير الفكرة.. وسنضع كافة التسهيلات لإنجاح هذا المشروع” وفق قوله.
وتحدّث وزير الصحة عن أنّ عدد المسجّلين حاليا على موقع إيفاكس بلا حملة تحسيس فاق 330 ألف مسجّل، وذكّر بأنّ التلقيح مجاني لكنه غير إجباري لكن “سننطلق مع هذا في حملة لحث المواطنين على التسجيل”.
وفي إجابة عن سؤال حول إمكانية الحجر الصحي الشامل وإغلاق الحدود قال المهدي: “اللجنة العلمية تجتمع لتقيم الوضع وتعطي توصيات للجنة الوطنية للكورونا التي يترأسها رئيس الحكومة، والقرار العلمي فيه تكلفة علمية واقتصادية لكن القرارات لا تطبق ولا تحترم من المواطنين”.
وقال المهدي: “الحجر الشامل ليست فرضية ممنوعة مائة بالمائة لكن يجب دراستها، وهي فرضية تناقش، وأنا شخصيا ضد الحجر الصحي الشامل علميا، لأننا وصلنا لمرحلة انتشار عدوى مجتمعية، والقاعدة الرئيسية أن أعتبر الآخر مريضا” حسب تعبيره.
وشكر وزير الصحة فريقه العامل معه مذكّرا بأهم إنجازاته على رأس وزارة الصحة باعتباره سيسلّم منصبه لخلفه الهادي خيري بعد المصادقة على التحوير الوزاري الأخير، قائلا : “ضاعفنا عدد التجهيزات، كنا 90 سرير إنعاش، أصبح لدينا 335 سرير، وكنا في حدود 400 سرير أوكسجين، فأصبحنا أكثر من 2000 سرير وضاعفنا عدد التحاليل لنصل إلى 8 آلاف تحليلا يوميا، ومن سيأتي بعدي سينفذ المخطط واستراتيجية توزيع التلقيح” وفق قوله.