نحو تصدير 80 ألف طن من الغلال هذا الموسم جلها الى ليبيا

تستهدف تونس، خلال هذه السنة، تصدير حوالي 80 ألف طن من الغلال ذات النوى مقابل 39 ألف طن في الموسم الفارط باتجاه ليبيا أساسا وفرنسا وإيطاليا.

وقال المدير العام بالنيابة للمجمع المهني المشترك للغلال، حلمي القلعي، في لقاء مع (وات)، ان موسم تصدير الغلال ذات النوى قد انطلق منذ شهر افريل “آملا في تدارك نتائج الموسم الفارط الذي شهد هبوطا لافتا في الكميات المصدرة خاصة باتجاه ليبيا التي تستأثر نحو 70 بالمائة من الغلال التونسية وذلك بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا وما نجم عنه من غلق للحدود البرية والجوية مع هذا البلد الشقيق”.

كما تاثرت تونس بارتفاع تعريفات الطيران الدولي ما جعل المبيعات من الغلال تتراجع باتجاه السوق الخليجية (الخوخ والمشمش) متوقعا ان تتم اعادة النظر في هذه التعريفات مشيرا الى انه تم تصدير حوالي 2160 طنا من هذه الغلال في الموسم الماضي

وانطلق موسم التصدير، موفى افريل، على السوق الإيطالية والفرنسية (الخوخ والمشمش والنكتارين) و كذلك السوق الروسية.

وتقدر صابة الغلال ذات النوى هذا الموسم حسب المسؤول بإنتاج في حدود 284 ألف طن مقابل 265 ألف طن في الموسم الفارط اي بزيادة ب 7 بالمائة. وتحتل ولاية بن عروس المرتبة الاولى على مستوى الإنتاج الوطني للغلال تليها القيروان فسيدي بوزيد ثم منوبة وباجة

ويمثل قطاع انتاج الغلال في تونس حوالي 30 بالمائة من القيمة الجملية للإنتاج الفلاحي ويستقطب نحو 15 بالمائة من مجموع اليد العاملة القارة و51 بالمائة من اليد العاملة الموسمية الى جانب مساهمته في تصدير ما يفوق عن 11 بالمائة من الإنتاج الجملي للمنتجات الفلاحية الى الأسواق الخارجية

وبخصوص انتاج الخوخ والنكتارين، تقدر الصابة لهذا الموسم بنحو 152 ألف طن اي بزيادة ب 11 بالمائة مقارنة مع الموسم الفارط (137700 طن)وتبلغ صابة المشمش 28 ألف طن والعوينة 18 ألف طن بتطور ب 6 بالمائة مقارنة بصابة الموسم الماضي.

كما تقدر صابة اللوز الجاف ب 7ر65 ألف طن (زيادة ب 5 بالمائة مقارنة بالموسم الفارط ) فيما ينتظر ان تكون صابة حب الملوك في حدود 7900 طنا وتستأثر ولاية سليانة بحوالي 95 بالمائة من الإنتاج الوطني لهذا المنتوج.

أسباب ارتفاع أسعار بعض اصناف الغلال في رمضان

أوضح القلعي، في رده على سؤال حول ارتفاع أسعار بعض أصناف من الغلال في شهر رمضان، ان جل الغلال التي يتم عرضها في شهر رمضان هي منتوجات بدرية تعرف يكلفتها المرتفعة ما يفسر ارتفاع سعرها في الأسواق.

وأشار الى ان شهر رمضان تزامن هذه السنة مع فترة تقاطع الفصول وفجوة في الإنتاج موضحا انه خلال الأسبوعين الأخيرين بدأت بعض أنواع الغلال على غرار المشمش والخوخ والنكتارين تنزل الى الأسواق

وتوقع المسؤول ان تسجل الأسعار انخفاضا تدريجيا في ظل الصابة الوفيرة للغلال عند دخول الإنتاج الفصلي.

وعن الوضعية الصحية لصابة الغلال، قال مدير عام مجمع المهني المشترك للغلال، ان الصابة سليمة ولم يقع تسجيل أي امراض فطرية هذا الموسم او امراض ناجمة عن حشرات ضارة وغياب تسجيل ظهور امراض جديدة.

مشاريع جديدة لتطوير انتاج الغلال وادخال اصناف جديدة منها

وأفاد المسؤول، بشأن المشاريع الجديدة التي يشتغل عليها المجمع خلال السنة الحالية، انه تم احداث قطب عصري في القصرين من اجل تنمية قطاع انتاج التفاح في سليانة والقصرين والاشعاع على المستوى الوطني بتوفير مشاتل من التفاحيات (اجاص وتفاح)

وسيوفر القطب سنويا 200 ألف شتلة وتوزيعها على جهتي القصرين وسليانة وتشبيب مساحة حوالي 1600 هكتار بغراسات جديدة

ومن بين المشاريع التي يساهم فيها المجمع إعادة احياء قطاع انتاج الاجاص بمنوبة وبن عروس بالتعاون مع القطاع الخاص لإدراج شتلات جديدة تتعايش مع مرض اللفحة النارية سيما بعد تعرض عديد المنتجين في هذين الولايتين الى هذا المرض ما تسبب في اتلاف العديد من أشجار الاجاص

ويشتغل المجمع ايضا على مشروع غراسة القوارص بمنطقة وادي مليز (الشمال الغربي) الى جانب ادراج الشباك الواقية لحجر البرد للتفاح وإنجاز تجربة أولى ب 10 هكتارات ما اعطى نتائج طيبة وتمت إضافة 500 هكتار لتغطيتها بهذه الشباك ومن المنتظر ان يقع جلب هذه الشباك الواقية في الشهر القادم وتوزيعهم على المنتجين في القصرين وسليانة.

واضاف المسؤول ان هناك مشروعا للنهوض بقطاع المشمش يتعلق بإدخال 3 أصناف جديدة من المشمش الأحمر بولاية القيروان في مشروع يمتد على 5 سنوات اذ ان هذه الأصناف أضحت مطلوبة من المنتجين في السوق المحلية وخاصة الاقبال عليها في الأسواق الخارجية نظرا لمذاقها الحلو وحجمها الكبير.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.