الجمعية التونسية للاولياء والتلاميذ توجه الى رئيسة الحكومة مشروع مجلة التربية والتعليم

وجهت الجمعية التونسية للاولياء والتلاميذ، اليوم الثلاثاء، مراسلة الى رئيسة الحكومة، نجلاء بودن، تضمنت مشروع إطار قانوني في شكل مجلة للتربية والتعليم يهدف إلى اعادة تنظيم القطاع التربوي.

وأفاد رئيس الجمعية، رضا الزهروني، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء، أن مشروع القانون الذي تم توجيهه الى رئيسة الحكومة يرتكز أساسا على مراجعة القانون التوجيهي لسنة 2002 المعمول به حاليا في المنظومة التربوية قصد الوقوف على ما يشوبه من نقائص وتلافيها، الى جانب جملة من الاجراءات العملية الاصلاحية العاجلة ومتوسطة المدى، التي يمكن اعتمادها والاتطلاق الفوري في تنفيذها تدريجيا من أجل إنقاذ المدرسة التونسية.

ويشمل مشروع القانون جملة من الأبواب والفصول التي تهم حقوق التلميذ وواجباته وتنظيم الزمن المدرسي واستغلال الفضاء المدرسي وتحديد اللغة الموحدة لتدريس المواد العلمية طيلة المرحلتين الاعدادية والثانوية، وفق الزهروني.

وأضاف ان من الفصول الاخرى للمجلة القانونية المقترحة، امكانية التحاق المتكونين بمراكز التكوين المهني عند الاقتضاء للتسجيل بالمعاهد الثانوية لمتابعة الدروس التي تؤهلهم لاجتياز امتحان الباكالوريا في اطار الشراكة بين الوزارتين المعنيتين.

وأشار الى أن الاجراءات الاصلاحية العاجلة ومتوسطة المدى التي وقع توجيهها في المراسلة تضمنت أكثر من 20 اجراء منها التّعهد بالنّزول بعدد التّلاميذ المتسرّبين عن الدّراسة من معدل 100 ألف تلميذ حاليا إلى حدود 50 ألف تلميذ والارتقاء بالتّوازي بعدد التّلاميذ الّذين يجتازون امتحان الباكالوريا إلى حدود 50 بالمائة من تلاميذ نفس السنّ وذلك على امتداد الخماسية القادمة.

واقترحت الجمعية العودة الى تدريس المواد العلمية والرياضيات بلغة موحدة طيلة المراحل الاعدادية والثانوية، ومراجعة الزمن المدرسي حتى يتسنى للتلاميذ ممارسة مختلف الانشطة الرياضية والثقافية والترفيهية، فضلا عن الأخذ بعين الاعتبار خاصيات التّلاميذ من ذوي الإعاقة والّذين يعانون من اضطرابات صحية أو التلاميذ الموهوبين وذوي المؤهلات الاستثنائية أو فاقدي السند.

واعتبر رئيس الجمعية انه بات من الضروري اليوم ارساء المجلس الاعلى للتربية والتعليم ليتولى قيادة مشروع الاصلاح التربوي، داعيا الى تكوين جمعيات اولياء تلاميذ في كل المؤسسات التربوية.

ولفت الى ضرورة تنمية قدرات التلاميذ في القراءة والكتابة والحساب والفهم واعطاء الاولوية لاصلاح المرحلة الابتدائية، فضلا عن تحسين البنية الاساسية للمؤسسات التربوية.

واعتبرت الجمعية، في بيان صادر اليوم، أن معركة اصلاح المدرسة هي اليوم ام المعارك وحجر الاساس لاصلاح المجتمع ومقاومة افاته بمختلف مظاهرها واضحى خوضها مسالة ذات اولوية قصوى.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.